رفع 40 مليون طن من الأنقاض سيستغرق 15 عاماً..  مدير «الأونروا» في غزة: رائحة الدماء تملأ الهواء

العاصفة نيوز /متابعات /غزة – رويترز

بعد يومين من الهجوم الإسرائيلي الذي حول مواقع مكتظة في منطقة المواصي ​​إلى أرض متفحمة مليئة بالسيارات المحترقة والجثث المشوهة، قال ناجون من النازحين إنهم لا يعرفون إلى أين يمكنهم الذهاب.

ولجأ إلى المواصي الواقعة على الأطراف الغربية لمدينة خان يونس مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين فروا إليها بعد أن أعلنتها إسرائيل «منطقة آمنة».

والتقطت عدسات صحافيي «رويترز» صوراً لسكان حملوا الجرحى والقتلى وسط ألسنة اللهب والدخان بعد الهجوم الدامي.

وتحدث سكوت أندرسون مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية (الأونروا) في غزة إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن زيارته إلى مستشفى ناصر في أعقاب قصف منطقة المواصي، واصفاً مشاهد مروعة لمرافق الرعاية الصحية المنهكة، ونقص الإمدادات الأساسية والمصابين بإصابات خطيرة، ومنهم أطفال.

برك الدماء

وقال أندرسون: «كانت رائحة الدماء تملأ الهواء، وكان أحد العاملين في قطاع الصحة يمسح بركاً من الدماء على الأرض مستخدماً الماء فقط لأنه لا توجد إمدادات كافية من المواد المطهرة أو مواد التنظيف الأخرى لوقف انتشار العدوى».

وأضاف: «رأينا أطفالاً صغاراً مبتوري الأطراف وأطفالاً مشلولين وغير قادرين على تلقي العلاج لافتقار المستشفى في خان يونس إلى الأجهزة الطبية اللازمة، وآخرين تفرقوا عن والديهم… رأينا كذلك أمهات وآباء يبحثون بلهفة داخل المستشفى عن أطفالهم، غير متأكدين مما إذا كانوا على قيد الحياة».

وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، نقلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة قوله، إن رفع نحو 40 مليون طن من أنقاض الحرب في غزة ستستغرق 15 عاماً، مشيرة إلى أن العملية ستتكلف أكثر من 500 مليون دولار. وأضافت: «يشكل هذا الحطام تهديداً قاتلاً للناس في قطاع غزة لاحتمال احتوائه على ذخائر لم تنفجر بعد ومواد ضارة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مركز ملك للاثاث الحديثة
زر الذهاب إلى الأعلى