“لا أحد آمن في إيران”.. د. فهد الشليمي: مقتل هنية بطهران عكس خرقًا أمنيًا خطيرًا


د. فهد الشليمي: رد إيران سيكون تقليديًا بعد مقتل إسماعيل هنية

على مدار الأيام الماضية، اشتعلت الأوضاع نوعًا ما في المنطقة، تحديدًا بعد الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل القيادي في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت، والضربة التي قتلت زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران.

وفي هذا الصدد، يتسائل الكثيرون عن الرد الإيراني المرتقب، والوضع الأمني داخل إيران التي تشهد اختراقات أمنية بين الحين والآخر، وكذلك حرب غزة، التي خلّفت نحو 40 ألف قتيلًا منذ اندلاعها في الـ7 من أكتوبر الماضي.

الرد الإيراني المتوقع

وردًا على سيناريو الرد الإيراني المتوقع، قال رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، د. فهد الشليمي في تصريحاتٍ خاصة لـ “ العاصفة نيوز“: “أعتقد أن الرد الإيراني سيكون ردًا تقليديًا، حتى وإن كنا سمعنا خطاب نصر الله الذي حرّض خلاله، لكنْه ردًا تقليديًا، كونه أبلغ بعض الدول عبر وسطاء، بأنه لن تكون هناك حربًا إقليمية”.

وتابع د. الشليمي في معرض حديثه: “الرد الإيراني سيكون عبر استخدام 4 محاور وهم العراق ولبنان واليمن، ومن طهران (منطقة كرمانشاه) وسيطلق منهم صواريخ أو طائرات مسيّرة، بعيدة عن الأهداف المدنية”.

ولفت: “فيما يخص أن إيران سترّد، وستنتقم وما إلى ذلك.. فهو أحاديث وكلام لا يخرج عن الاستهلاك المحلي”.

اختراق أمني في إيران

وأشار رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، إلى أن “هناك أخبار تقول إن الانفجار حدث من الداخل، وهذا يلغي الرواية الإيرانية التي تروّج بأن الصاروخ أُطلق من خارج الحدود، ما يدل على الإرباك الإيراني”.

وأوضح: “قد يعكس مقتل إسماعيل هنية وفؤاد شكر، تغيرًا في استراتيجية إسرائيل، فربما تكون بدّلت أهدافها، واستهدفت الأهداف الكبيرة المنتقاه، كي يكون لذلك تأثيرًا إعلاميًا أكبرـ، وهذا تكتيك لم يكن جديدًا بالنسبة لإسرائيل”.

كما أكد د. الشليمي – استكمالًا لنقطة الاختراق الأمني لإيران -، أن: “ما حدث يُشير إلى اختراق كبير للأمن الإيراني والحرس الثوري وللاستخبارات الإيرانية، وهذا يعطي رسالة مفادها (لا أحد آمن يا حلفاء إيران، لن تكونوا في مأمن حتى وإن كنتم داخل إيران)”.

ماذا بعد مقتل هنية؟

وفيما يخص حماس، أشار د. الشليمي إلى أنه “الحركة سوف تزيد من الإجراءات الأمنية على قادتها، وربما يتم مراجعة المنظومة الأمنية”.

وأضاف: “الآن الدور على السنوار.. هو مختفي، لكن قتله من عدمه لن يُرجع 110 ألف ضحية ولن يعيد بناء 80% من البيوت، ولن يعيد الطرق، أو الوظائف، ولن يعيد الوضع لما كان عليه قبل اندلاع حرب غزة في الـ7 من أكتوبر”.

اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران .. اختراق لإيران أم خيانة منها!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى