بعد مقتل العشرات.. إدانات عربية ودولية لقصف إسرائيلي على مدرسة التابعين في غزة


إسرائيل توضح موقفها بعد مقتل نحو 100 فلسطيني في مدرسة التابعين في غزة

اتهمت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة في الأراضي الفلسطينية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” ضدّ الفلسطينيين، وذلك بعدما قصفت مدرسة في غزة موقعة 93 قتيلاً، وفقاً للدفاع المدني في القطاع.

وبعد أكثر من عشرة أشهر على اندلاع الحرب في قطاع غزة، قالت ألبانيز على منصة إكس “ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية ضدّ الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر ومستشفى تلو الآخر ومدرسة تلو الأخرى ومخيّم للاجئين تلو الآخر وفي منطقة آمنة تلو الأخرى”.

وأشارت إلى أنّ إسرائيل تشنّ مثل هذه الضربات على الفلسطينيين مستخدمة “أسلحة أمريكية وأوروبية”. وأضافت “فليسامحنا الفلسطينيون على عجزنا الجماعي عن حمايتهم عبر احترام المعنى الأساسي للقانون الدولي”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة التابع لحماس، قد أشار إلى أن عدد القتلى على المدرسة بلغ نحو 100 فلسطيني فيما أصيب العشرات.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي كانوا ينشطون داخل مبنى المدرسة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “المجمع المستهدف كان مجمعًا لعناصر حماس والجهاد ضم نحو عشرين مخربا بينهم إرهابيون كبار، استخدموه للترويج لاعتداءات إرهابية”.

وأظهر مقطع مصور من موقع الحادث أشلاء متناثرة وجثثا أخرى يتم حملها بعيدًا وأخرى مغطاة بالبطانيات على الأرض.

وظهرت أيضا علب طعام فارغة ملقاة في بركة من الدماء وحشيات فراش محترقة ودمية طفل وسط الركام، وفق وكالة رويترز.

تنديدات عربية

وندد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بالاستهداف داعيا الولايات المتحدة إلى “وقف دعمها” لإسرائيل التي تتسبب بقتل مدنيين، وذلك وفق ما جاء في بيان للرئاسة الفلسطينية.

من جانبها، دانت وزارة الخارجية المصرية أيضا الضربة، التي جاءت بينما يضغط الوسطاء من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار.

وذكرت الوزارة في بيان أن “استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب”.

كما أصدرت الخارجية القطرية بيانا مماثلا دانت فيه بشدة القصف الإسرائيلي للمدرسة، وطالبت بـ “تحقيق دولي عاجل” بعد سقوط عشرات القتلى.

وقالت الدوحة إن القصف الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة “جريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديا سافرا على المبادئ الإنسانية للقانون الدولي”.

من جانبها، أعربت السعودية عن إدانتها “بأشد العبارات” لاستهداف الجيش الإسرائيلي للمدرسة، وأكدت في بيان لوزارة الخارجية على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة والتي نسبتها إلى “انتهاكات” إسرائيل للقانون الدولي والإنساني، بحسب البيان.

وأصدر الأردن، من جهته، بيانًا عبر وزارة الخارجية، دان فيه الهجمات الإسرائيلية “بأشد العبارات”، لافتاً إلى أن ذلك يمثل “خرقا فاضحا” لقواعد القانون الدولي.

وحددت مصر وقطر والولايات المتحدة، الخميس، موعدا لجولة جديدة من المفاوضات مع تزايد المخاوف من اتساع نطاق الصراع ليشمل إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه سيتم إرسال وفد إلى المحادثات التي ستجرى في 15 أغسطس.

ويشدد نتانياهو على أنه لن ينهي الحرب إلا إذا صارت حماس لا تشكل تهديدا للإسرائيليين.

وقال مسؤول من حماس لرويترز، الجمعة، إن الحركة تدرس العرض الجديد لإجراء محادثات، لكنه لم يذكر تفاصيل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى