إنزال عسكري جوي أمريكي إسرائيلي في محافظة الحديدة .. تفاصيل
العربي نيوز - واشنطن
نشرت مواقع وقنوات اخبارية دولية، معلومات صادمة عن تنفيذ القوات الامريكية وقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، عملية انزال عسكري في اليمن، وتحديدا في السواحل اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثي الانقلابية، موضحة تفاصيل العملية ومحصلتها وما آلت اليه.
وبثت قناة “القاهرة” الاخبارية، تقريرا عما سمته “ضربة موجعة للولايات المتحدة و‘إسرائيل‘ في اليمن”، تحدثت فيه عن تنفيذ قوات خاصة (كوماندوز) امريكية واسرائيلية عملية انزال عسكري في سواحل اليمن، الخاضعة لسيطرة جماعة انصار الله (الحوثي) لمنع هجماتها البحرية”.
القناة استندت في تقريرها إلى حديث أدلى به مستشار وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) سابقا، العقيد المتقاعد دوغلاس ماكجريجور، عن أن “حوالي 70 جنديا من قوات الكوماندوز الاسرائيلية والامريكية حاولوا التسلل الى الاراضي اليمنية للضغط على اليمنيين لاعادة فتح باب المندب”.
وتابعت القناة في تقريرها، الذي اعاد نشره نجل القيادي البارز في المقاومة الفلسطينية، همام شعلان على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا): إن دوغلاس أكد فشل العملية، جراء تتبع منفذيها بأقمار اصطناعية يرجح انها روسية، وابلاغ روسيا ايران، التي حذرت الحوثيين بما يدور”.
مضيفا: تم تعقب ما يقرب من 70 جنديا اسرائيليا وامريكيا، منذ لحظة تسللهم اليمن، عبر اقمار اصطناعية يرجح انها روسية، وابلغت روسيا ايران، التي حذرت الحوثيين. وأيا كان رأيك فيهم فإنهم مقاتلون اشداء، نصبوا لهم كمينا وقتلوهم جميعا، وهناك لقطات لم افحصها بعناية”.
واختتمت القناة تقريرها بقولها: “وفي حال صدقت رواية ماكجريجور بشأن الاقمار الاصطناعية أم لم تصدق، فلا ينفي ذلك حقيقة الفشل الأمريكي الذريع الذي تلقاه فريق النخبة الأمريكي الإسرائيلي على يد جماعة أعتقدت أمريكا وإسرائيل أنها ستتمكن من القضاء عليها سريعاً”.
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي اميركي أو “اسرائيلي”، حتى الان. لكن جماعة الحوثي، أكدت بصورة غير رسمية، ما كشفه تقرير القناة نقلا عن دوغلاس، عبر نشر التقرير بموقع صحيفة “26 سبتمبر” التابعة لدائرة التوجيه المعنوي بوزارة دفاع حكومة الحوثيين، غير المعترف بها.
وقال الموقع : “كشفت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها تفاصيل مثيرة افصح عنها الجنرال الأمريكي متقاعد (ماكجريجور)، أكد فيها بانه تم تعقب ما يقرب من 70 من القوات الخاصة الإسرائيلية إلى جانب عدد من المرتزقة الأمريكيين لحظة تسللهم إلى اليمن، ونصب كمين لهم وقتلهم جميعا”.
حاولنا تقصي الحقيقة، وعند بحثه عن اصل التصريحات المصورة للعقيد دوغلاس ماكجريجور، التي تضمنها تقرير القناة المصرية؛ تبين للموقع أنه المستشار العسكري الامريكي دوغلاس أدلى بتصريحاته في مقابلة بودكاست، وتداوله مئات الناشطين الامريكيين بمنصات التواصل.
جاء هذا في تقرير نشره الموقع الجمعة (9 اغسطس) تحت عنوان “تحييد 70 من القوات الخاصة الإسرائيلية والمرتزقة الأمريكيين في اليمن خلال عملية تسلل”، وذكر إن العقيد دوجلاس ماكجريجور، أفاد بأن محاولة التسلل إلى اليمن أدت إلى كارثة كاملة بفضل تكنولوجيا الأقمار الصناعية الروسية”.
وقال: إن العقيد دوجلاس ما كجريجور اجاب أندرو نابوليتانو، بقوله: “لا أستطيع أن أخبرك إلا بما وجدته من خلال المواد مفتوحة المصدر. لم أر أي شيء سري ولكن قيل لي بشكل موثوق أن ما يقرب من 70 من القوات الخاصة الإسرائيلية إلى جانب عدد من الأمريكيين، كان العدد الإجمالي 70”.
مضيفا: “لا اعرف بالضبط كم عدد المرتزقة الأمريكيين بهذه العملية، ولكن من الواضح أن اغلبهم كانوا اسرائيليين. لقد تسللوا بنجاح إلى اليمن، لكن تم تعقبهم منذ لحظة تسللهم بواسطة أقمار صناعية، يُفترض أنها روسية، وقدم الروس هذه المعلومات إلى الإيرانيين الذين أرسلوها على الفور إلى الحوثيين”.
وتابع: “مهما كان ما تقوله عن الحوثيين، فإنهم رجال أقوياء في ساحة المعركة. نصبوا كمينًا وقتلوهم جميعًا، وهناك لقطات للقتلى. لم تتح لي الفرصة لفحصها بعناية، ومن الواضح أن معظمها إسرائيلية، ولكن هناك بعض المرتزقة الأمريكيين بلا شك، وقد يكون هناك بعض البريطانيين موظفين بالشركة نفسها”.
مردفا: “وهذا شيء مهم للغاية يجب على كل من يستمع إليه أن يفهمه: المراقبة المستمرة اليوم تغير كل شيء في الحرب. فهو لا يتيح توجيه ضربة دقيقة على نطاق لم يحدث من قبل في الماضي فحسب، بل يجعل من المستحيل على القوات التسلل إلى المناطق دون أن يتم اكتشافها”. حسب تعبيره.
وعقب الموقع: “ولا يمكننا أن نعرف حتى الآن ما إذا كان هذا التقرير صحيحًا أم لا. ولكن هناك أربعة أسباب تجعلها ذات مصداقية: نجاح اليمن في حرمان البحرية الأمريكية من البحر الأحمر، سعي البحرية الامريكية لنشر حاملات الطائرات دعما لاسرائيل، لكنها معرضة للخطر بسبب قدرات الضربات اليمنية”.
مضيفا للاسباب التي تجعل تصريحات دوغلاس ذات مصداقية: “فشل الضربات الجوية الامريكية في تدمير بطاريات الصواريخ الساحلية اليمنية، وكان تسلل المشاة هو الخيار الوحيد المتبقي للقضاء على القدرات اليمنية البرية والبحرية”. وأردف: “أشارت روسيا أيضًا إلى أنها تنوي البدء في العمل بشكل مباشر مع اليمن”.
وتابع: “تقوم روسيا أيضًا بإرسال المعدات إلى إيران، وتعمل على استقرار الوضع في سوريا، ما يجعل الولايات المتحدة وإسرائيل تدركان أن مخزونهما ينفد بسرعة الوقت إذا كانوا يريدون تحقيق أهداف معينة. لذا، فإن حقيقة أن الجيش الإسرائيلي وبعض القوات الخاصة الأمريكية قد حاولوا إيجاد حل واضح للمشكلة أمر منطقي”.