قتلى ومفقودون في هجوم إرهابي شرق الكونغو

العاصفة نيوز/متابعات /كينشاسا، القاهرة – «وكالات»

قتل مسلحون متحالفون مع تنظيم داعش في شرق الكونغو ما لا يقل عن ثمانية عشر شخصاً في قرى عدة في مقاطعة كيفو الشمالية، حسبما أفادت مسؤولة محلية أمس.

وقالت نيكول كيكوكو، رئيسة بلدية موكونيا للتلفزيون الوطني، إن مقاتلين من «القوات الديمقراطية المتحالفة» هاجموا مواطنين في قرية موكونيا السبت. وأضافت أن حصيلة الضحايا قد تكون أعلى لأن العديد من القرويين ما زالوا في عداد المفقودين.

ونسب الهجومان اللذان شهدتهما السبت بيني الواقعة في إقليم شمال كيفو المضطرب، إلى متمردي «القوات الديمقراطية» المرتبطة بتنظيم داعش. وقال كينوس كاتوو، الزعيم المحلي في المنطقة التي وقع فيها الهجومان، إن حصيلة القتلى «ارتفعت من 10 إلى 18». وأشار إلى أن 14 شخصاً هم في عداد المفقودين، ولفت إلى احتراق أربعة منازل ودراجتين ناريتين.

وكانت الجماعة قتلت في يونيو الماضي ما لا يقل عن أربعين شخصاً في قرى عدة في كيفو الشمالية. كما يشتبه في أنها كانت وراء مذبحة وقعت العام الماضي في أوغندا المجاورة قتل فيها 41 شخصاً، معظمهم من الطلاب.

وفي عام 2021 شن الجيش الأوغندي ضربات جوية ومدفعية مشتركة ضد «القوات الديمقراطية المتحالفة» في شرق الكونغو.

العنف المسلح

ويعاني شرق الكونغو من العنف المسلح منذ عقود حيث تتناحر أكثر من 120 مجموعة على السلطة والأرض والموارد المعدنية الثمينة، فيما تحاول مجموعات أخرى الدفاع عن مجتمعاتها. ووجهت اتهامات لبعض الجماعات المسلحة بارتكاب أعمال قتل جماعي. وأجبر العنف قرابة سبعة ملايين شخص على النزوح، وكثير منهم نزح لمناطق لا تصلها المساعدات.

أما بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو، التي ساعدت في القتال ضد المتمردين لأكثر من عقدين قبل أن تطلب منها حكومة الكونغو المغادرة لفشلها في إنهاء الصراع، فسوف تكمل انسحابها من البلاد بحلول نهاية هذا العام.

وأدانت مصر، الهجومين الإرهابيين المنسوبين لإحدى الجماعات المرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي شرق الكونغو الديمقراطية.

وأعربت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن خالص التعازي والمواساة لحكومة وشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية وأسر الضحايا والمفقودين، معربة عن تضامنها مع جمهورية الكونغو الديمقراطية ودعمها لكافة جهودها الهادفة لمكافحة الإرهاب وتعزيز أمنها واستقرارها.