تقرير أممي: الجوع يفتك بـ17 مليون يمني

متابعة / العاصفة نيوز

رسم تقرير أممي حديث صورة قاتمة لحالة الأمن الغذائي في اليمن، بعد أن أحصى 17 مليونا ممن يعانون انعدام الأمن الغذائي، في ظل التدهور الاقتصادي، وانعدام فرص الدخل ونقص التمويل.

وأفاد التقرير، الصادر عن برنامج الغذاء العالمي (WFP)، باستمرار تدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن، بحيث “أظهرت البيانات التي أصدرها البرنامج في يوليو/تموز مستويات قياسية من الحرمان الشديد من الغذاء في جميع أنحاء البلاد”.

وأوضح أن 17 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي في المرحلتين الثالثة والرابعة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من بينهم 6.1 مليون في مرحلة الطوارئ.

وأشار إلى أن 3.5 مليون شخص في عموم البلاد يعانون سوء التغذية الحاد.

وفي السياق، أفاد بيان صحفي أممي حديث عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بأن ما نسبته “85% من الأسر النازحة في اليمن غير قادرة على تلبية احتياجاتها اليومية من الغذاء”.

وأضاف البيان إن  الاستطلاع الذي أجرته المفوضية، وشمل أكثر من 47 ألف أسرة خلال النصف الأول من عام 2024، أشار إلى أن معظم الأسر النازحة في اليمن، غالبا ما تلجأ إلى تناول وجبات أقل كلفة أو أقل حجما، من أجل إطعام أطفالها، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وتنامي الاحتياجات.

وقال ممثل المفوضية الأممية في اليمن، مارين دين كايدوم شاي، إن “أحد الآباء من الحديدة أُجبر على تقنين الطعام، واتخاذ قرارات تنفطر لها القلوب، لضمان حصول أطفاله على شيء يأكلونه كل يوم”. وأضاف “هذا هو الواقع القاسي بالنسبة إلى عدد لا يحصى من الأسر في جميع أنحاء البلاد”.

وأوضح البيان أن 84% من الأسر المشمولة بالاستطلاع هي أسر نازحة، تعرض العديد منها لنزوح متكرر، و”ما زالت هذه الأسر، ومعظمها من مناطق مثل الحديدة وتعز وحجة تتخذ قرارات صعبة في أثناء سيرها نحو مستقبلها المبهم”.

وأضاف أن أكثر من 51% من الأسر لديها طفل على الأقل دون شهادة ميلاد، و70% لديها أفراد دون بطاقات هوية وطنية، وأن “هذه الوثائق ليست مجرد أوراق، بل هي مفاتيح للوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم والحقوق، ودونها تواجه هذه الأسر عوائق هائلة في تلقي المساعدات والاستفادة من الفرص”

ودعا إلى زيادة المساعدات الإنسانية لضمان حصول الأسر على الدعم الذي تحتاجه للنجاة، وإعادة بناء حياتها، وأنه “مع التحديات المستمرة التي يواجهها ملايين النازحين داخليا، فإن حجم الأزمة هائل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى