اختتام دوري الشهيد سيف علي غالب في جحاف وصقور المنارة تحقق اللقب الذي طال انتظاره

لم يكن نهائي دوري الشهيد سيف علي غالب مجرد مباراة كرة قدم فقط ، بل كان حدثاً خطف الأضواء وأصبح حديث الناس في جميع قرى جحاف مترامية الأطراف.

ولم يكن نجاح نهائي البطولة بذلك الشكل المميز وليد الصدفة بل كان عصارة جهود رائعة بدأها راعي البطولة نادي الكواسر ممثلاً بإداريه ولاعبيه ومحبيه بقيادة الجندي المجهول الرائع أكرم أحمد علي والذين شمروا سواعدهم وجهزوا ملعب عقاقة الذي احتضن النهائي بالشكل المثالي حتى أن خشبات المرمى الثلاث تزينت واكتست حلة بيضاء – سماوية أغرت لاعبي طرفي النهائي لمداعبة المرمى الأنيق ، وبعد كل تلك التجهيزات المميزة جاء دور جمهور كرة القدم الجحافي الذي توافد من مختلف قرى جحاف صوب عقاقة بشكل لافت ، حيث زاد ذلك التوافد من روعة النهائي وأعطى طابع الحماس لدى لاعبي الفريقين ، بعد ذلك جاء دور فريق التعليق ممثلاً بالأستاذ القدير علي السودي والمعلق المتميز الدكتور محمد العامري ليضفي حماساً ويزيد اشتعال النهائي , بلغ الحماس ذروته قبيل انطلاق اللقاء .

ومع إطلاق الحكم رامي ضمران صافرة البداية انطلق النهائي حيث أظهر كل فريق منذ الوهلة الأولى للمباراة رغبته في هز شباك الآخر لاسيما مع تواجد كأس البطولة أمام ناظري لاعبي الفريقين ، لم يكن اللقاء سهلاً بالنسبة لأي فريق بل كان التكافؤ سيد الموقف قبل أن يبرز لاعب الصقور النجم محمد محسن ويحرز أول أهداف النهائي المثير وعلى إثر ذلك الهدف انتهت مجريات الشوط الأول.

ومع بداية الشوط الثاني دخل فريق أمجاد القرضي برغبة إدارك التعادل والعودة إلى أجواء النهائي لكن مهاجم الصقور النجم بكيل سيف لخبط أوراق لاعبي الأمجاد إذ سدد كرة زاحفة نحو مرمى الخصم لم ينجح حارس الأمجاد بالتعامل معها بالشكل المطلوب ليهتز شباكه للمرة الثانية خلال النهائي، ومع اعتقاد الحضور بأن أمر النهائي قد انتهى أحرز الأمجاد هدف تقليص الفارق ، ذلك الهدف أعاد للنهائي طابع الإثارة والتشويق وبينما اشتعلت مدرجات فريق الأمجاد حينما رأت الكرة تسكن شباك الصقور إلا أن صافرة الحكم قطعت تلك الفرحة حيث أن ذلك الهدف لم يكن شرعياً لكون الكرة وصلت إلى شباك معاذ من رمية تماس لم يلمسها أحد قبل ملامستها شباك وكذلك دفع مهاجم الأمجاد بشكل غير قانوني للنجم علي وضاح الذي ارتقى لإبعاد تلك الرمية عن مرمى فريقه، وبينما شعر جمهور الأمجاد بالإستياء على فرحة ما تمت زادهم النجم عبدالعليم الأيوبي حزناً فوق حزنهم ووسع الفارق مجددا بتسجيله هدف الصقور الثالث.

ومع ذلك الهدف وضيق وقت المباراة شعر جمهور الأمجاد بصعوبة مهمة فريقهم على الرغم من أن الحكم احتسب لهم ركلة جزاء قبيل انتهاء وقت المباراة الأصلي بلحظات نجح النجم علي محسن بتسديدها في مرمى الصقور إلا أن الوقت لم يسعف الأمجاد لإحداث المفاجئة وأعلن الحكم صافرة نهاية ذلك النهائي المثير لتشتعل مدرجات صقور المنارة فرحاً بتتويج فريقها بكأس البطولة بعدما طال انتظار جماهير الصقور الحالمة بمعانقة الذهب الأمر الذي تحقق لهم أخيراً، ولم يأتي تتويج فريق صقور المنارة بلقب دوري الشهيد سيف علي غالب مصادفة بل قدم صقور المنارة بطولة مميزة للغاية وفازوا بجميع المباريات التي لعبوها بكل جدارة واستحقاق.

شهد النهائي حضورا جماهيرياً مميزاً بالإضافة إلى تواجد العديد من الشخصيات الإجتماعية يتقدمهم الأستاذ القدير علي عمر عسكر ونائب رئيس انتقالي جحاف الأستاذ علي ناشر ومدير أمن جحاف والذين بدورهم قاموا بتكريم فريق الأمجاد وصيف البطولة بالميداليات الفضية وتقليد صقور المنارة بالميداليات الذهبية ، وكذلك تم إهداء شهائد تقديرية لكل من ساهم بإنجاح البطولة وعلى رأسهم اللجنة التنظيمية للدوري ولجنة التحكيم وفريق التعليق بالإضافة إلى راعي البطولة نادي الكواسر.

وعلى صعيد الجوائز الفردية نال مهاجم فريق نصر بني سعيد محمد محسن الحذاء الذهبي بعد تربعه عرش هدافي البطولة برصيد 12 هدف بينما كان القفاز الذهبي من نصيب حامي عرين صقور المنارة المتألق معاذ علي بن علي، أما الكرة الذهبية كانت من نصيب الأسطورة علي وضاح نجم صقور المنارة وأفضل لاعب في البطولة.

أدار المباراة النهائية الحكم رامي ضمران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى