اطلاق سراح نجم منتخبات اليمن (صور) #العاصفه_نيوز

العاصفة نيوز: 

أكدت مصادر محلية ورياضية متطابقة، اطلاق سراح أحد ابرز نجوم الكرة والمنتخبات اليمنية، طوال عقود، من السجن بأحد اقسام الشرطة، عقب ساعات على نشر صورته وهو خلف القضبان، جراء عجزه عن دفع ايجارات منزله، في احد احياء العاصمة صنعاء.

ونشر رئيس الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي (Yasm) ومدير العلاقات الدولية لدى ‏الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية‏، سابقا، الاعلامي البارز، بشير سنان، صورة للاعب النادي الاهلي والمنتخب الوطني طوال عقود، الكابتن يحيى جعره عقب الافراج عنه.

موضحا في تدوينة على حائطه بمنصة “فيس بوك” للتواصل الاجتماعي، إنه: “استجابة لمناشدتنا بخصوص الكابتن يحي جعرة نجم المنتخبات الوطنية ونادي أهلي صنعاء المسجون على ذمة إيجارات بيت؛ بنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي زار الكابتن قبل لحظات”.

وقال إن بنك الكريمي للتمويل الاصغر “سلموا الايجارات المتراكمة السابقة لسنة، خرجوا الدراجة النارية المحجوزة على ذمة الايجارات، دفعوا ايجارات سنة مقدما للكابتن للبحث عن بيت جديد”. وأضاف: “المسؤولية الاجتماعية كما يجب أن تكون .. شكرا للبنك إدارة وموظفين”.

جاء هذا عقب ساعات على نشر الاعلامي البارز، بشير سنان، الاثنين (9 سبتمبر) على حائطه بمنصة “فيس بوك” من قرابة 242 الف حول العالم، صورة لأحد نجوم الكرة والمنتخبات اليمنية، طوال عقود، وهو في السجن، لعجزه عن دفع ايجارات منزله في العاصمة صنعاء.

وقال سنان في تدوينة على حائطه بمنصة “فيس بوك”: “يحيى جعره .. أيقونة رياضية خلف القضبان: هل يُحبس الفقر؟. تخيلوا معي المشهد: لاعب سابق لأهلي صنعاء والمنتخب الوطني في الثمانينات والتسعينيات، خلف القضبان لأنه مديون وعليه إيجارات لم يستطع دفعها”.

مضيفا: “هذا مش مشهد محذوف من فيلم #حياة_الماعز في بلادنا ، بس بدون نتفليكس, ولا سيناريو لفيلم درامي عن الظروف الصعبة اللي يعانيها الأبطال في بلادنا، هذا واقع مؤلم لشخص كان يمثل الوطن في ميادين الكرة، واليوم يمثل العجز والفقر خلف قضبان السجون”.

وتابع: “يعني مافيش حل لكل مشكلة مالية في بلادنا إلا الحبس.. حتى مع الظروف اللي يعانيها 30 مليون مواطن يمني من عشر سنوات! طيب الكابتن فقير؟ معدم؟ لا يهم. الحكومة تقول: “احبسوه عشان يسدد!” “وكيف يعمل شخص معدم ويسدد من داخل الزنزانة؟”.

مردفا: “لو كنا نعيش في دولة شبه محترمة، لكانت القصة مختلفة تمامًا. شخص بحجم جعره قدم للوطن سنوات من العطاء والإنجازات كان يستحق تقدير أكبر ودعم سخي بعد انتهاء مسيرته الرياضية. مثل هذا النجم أولى بالدولة أن تتكفل به، وتوفر له وظيفة محترمة يعيش منها بكرامة”.

في المقابل، خاطب سنان قيادة البيت الرياضي الابرز للكابتن يحيى جعره طوال عقود من الزمان، وقال: “بالمناسبة .. أين النادي الأهلي؟ النادي الذي لطالما كان جعره رمزًا من رموزه! أين دور رجالات الأهلي وتجاره في دعم اللاعبين السابقين الذين رفعوا اسم النادي في يوم من الأيام؟”.

مضيفا: “كيف يمكن لنادٍ بحجم الأهلي أن يتجاهل هذا الموقف ويترك أحد رموزه يعاني في صمت؟ ولو من باب المسؤولية الاجتماعية اللي تتعدى كرة القدم وتصبح فرضا في مثل هذي الحالات”. وأردف: “يحيى جعره مش أول لاعب يعاني، ولن يكون الأخير، طالما لدينا مسؤولين نزع الله من قلوبهم الرحمة”.

يشار إلى أن قطاع الرياضة من ابرز القطاعات التي طالتها آثار بالغة للحرب المتواصلة للسنة العاشرة على التوالي، تجاوز استهداف البنية التحتية للرياضة من مدن رياضية وملاعب ومقرات اندية بالقصف الجوي، إلى تدهور الرعاية والتمويل للاندية في مختلف الالعاب الرياضية ونجومها الرواد والواعدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى