مجرية أم تايوانية؟.. غموض يحيط بجهة تصنيع أجهزة الاتصال المنفجرة في لبنان
[ad_1]
ماذا نعرف عن الشركة التايوانية التي تورطت في هجوم أجهزة النداء المتفجرة في لبنان؟
أعلنت شركة غولد أبولو التايوانية الأربعاء أن أجهزة الاتصال التي انفجرت بشكل متزامن بأيدي عناصر من حزب الله وأودت بحياة 12 شخصا على الأقل، من صنع شريكها المجري.
وأصيب قرابة 2800 شخص آخرين بجروح بينهم السفير الإيراني في لبنان، عندما انفجرت أجهزة النداء (بيجر) في أنحاء لبنان بشكل متزامن، فيما اتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء التفجير.
وقالت الشركة في بيان إن غولد أبولو تقيم “شراكة طويلة الأمد” مع شركة بي إيه سي ومقرها في بودابست لاستخدام علامتها التجارية مضيفة أن الطراز المذكور في تقارير إعلامية “تصنّعه وتبيعه بي إيه سي”.
من جهتها، أكدت الرئيسة التنفيذية للشركة المجرية كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، في مقابلة هاتفية مع شبكة ان بي سي الأمريكية، العمل مع شركة غولد أبولو، لكنّها نفت أن يكون لها دخل في التصنيع.
وقالت “لا نصنّع أجهزة النداء. نحن مجرّد وسيط. أنتم مخطئون”.
تأسست شركة “بي آي سي” في العام 2022 وهي مسجلّة في بودابست في مبنى من طابقين يقع على مشارف العاصمة المجرية، حسبما أفادت امرأة كانت موجودة في موقع الشركة صباح الأربعاء.
ويبدو أنّ بارسوني-أرسيدياكونو الموظفة الوحيدة في الشركة، بحسب الوثائق القانونية التي اطلعت عليها فرانس برس والتي تُظهر أيضا أن حجم مبيعاتها السنوية يبلغ 210 ملايين فورنت (530 ألف يورو) مع أرباح تبلغ حوالى 45 ألف يورو.
وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني الذي لا يمكن الدخول إليه، إنّها “تعمل على المستوى الدولي كعنصر فاعل للتغيير مع شبكة من المستشارين”.
وتقدّم الرئيسة التنفيذية نفسها على أنّها “مستشارة استراتيجية لمنظمات دولية”.
تحقيق في تايوان
رفض رئيس غولد أبولو هسو تشين-كوانغ معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أفادت بأنّ الشركة صنّعت الأجهزة وباعتها لحزب الله.
ونقلت نيويورك تايمز عن مصدر أمريكي لم تسمه ومسؤولين “آخرين” قولهم إنّ أجهزة النداء طُلبت من غولد أبولو وأن مواد متفجّرة زرعت بداخلها في وقت ما قبل وصول الأجهزة إلى لبنان.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أنّ إسرائيل عبثت بهذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كلّ منها.
وقال هسو تشين-كوانغ للصحافيين في تايبيه “هذه ليست منتجاتنا … هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية”.
وذكرت نيويورك تايمز نقلا عن مصادرها أنّ الطلبية التي تلقّتها “غولد أبولو” تضمّنت حوالى ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز “إيه آر 924”.
غير أنّ غولد أبولو أضافت أن “شركتنا توفر فقط ترخيص العلامة التجارية ولا تشارك في تصميم أو تصنيع هذا المنتج”.
وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية إن أجهزة البايجر المصنعة من شركة غولد أبولو في تايوان لديها “وظيفة استقبال” فقط وأن سعة بطاريتها “تعادل قدرة بطارية إيه إيه عادية لا يمكن أن تنفجر لتسبب الوفاة أو الإصابة”.
وأضافت الوزارة أن “بعد مراجعة تقارير إعلامية وصور، نعتقد أن هناك شكوكا كبيرة في أن يكون (الطراز المستخدم) من تصنيع الشركة”، مؤكدة عدم وجود أي سجل يشير إلى قيام الشركة بعمليات تصدير مباشرة إلى لبنان.
بدورها، أعلنت النيابة العامة التايوانية فتح تحقيق. وقالت في بيان “أوكلنا الأمر إلى المدعي العام التابع لفريق الأمن القومي… سنوضح الحقائق في أسرع وقت ممكن وإذا وجدنا أي اجراءات غير قانونية ستتم معاقبتها بشدّة وفقا للقانون”.
وكان مصدر مقرّب من حزب الله قال الثلاثاء طالبا عدم الكشف عن اسمه إنّ الأجهزة التي انفجرت “وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله مؤخراً تحتوي على ألف جهاز” ويبدو أنه “تمّ اختراقها من المصدر”.