محللون: حظوظ متأرجحة بين ترامب وهاريس بانتظار "الورقة الرابحة"

 متابعة / العاصفة نيوز

أكد محللون مختصون في الشأن الأمريكي أن سباق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ما زال “متأججا”، مشيرين إلى سخونة مرتقبة في الحراك الانتخابي خلال الأسابيع المقبلة.
ومع اقتراب يوم الحسم، في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تصبح دوائر التحرك أكثر ضيقا على المرشحين، الجمهوري، دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، لإقناع الناخب الأمريكي.
وأشار محللون، في تصريحات صحفية إلى أن هناك جوانب تشكل “ورقة رابحة”، يعلن عنها كل طرف في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، بهدف حسم السباق.
المحلل السياسي أحمد محارم قال إن عمل حملات المرشحين من الحزبين بدأ مع مرور الوقت يأخذ طابعا أكثر شراسة تبعا لطبيعة المرحلة، ولا سيما أن كليهما لديهما تحديات تتعلق في المقام الأول بمدى القدرة على إقناع الشارع الأمريكي، ما يفتح مجالا لتحديات كبرى تواجه الحزبين، سواء في جمع الأموال أو إقناع المواطنين.
وأوضح محارم أن المناظرة التي جرت بين هاريس وترامب لم تكن على المستوى المتوقع من الشارع الأمريكي.
وذكر أن الظاهر في المرحلة الحالية أن من خلال أحاديثها الإيجابية عن المستقبل، تجذب إليها الشباب الغاضب الذي يمثل 40 % من كتلة الناخبين، بينما يتمسك ترامب بالماضي.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حسين الديك أن السباق ما بين هاريس وترامب متقارب جدا في الولايات المتأرجحة، ما سيكون له انعكاسات على طبيعة المرحلة القادمة ومدى التعامل معها من جانب الحزبين.
وركز الديك على ما وصفه بـ”تمرد” قاعدة كبيرة من الحزب الديمقراطي، ولا سيما من فئة الشباب والأقليات من الجاليات العربية والإسلامية في ظل استياء كبير تجاه إدارة الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية هاريس والموقف من حرب غزة والدعم اللامحدود لإسرائيل.
وأشار الديك إلى أن هذا “التمرد” طال الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، في ظل وجود حملة” التي عبر عنها مئات الآلاف من الناخبين الديمقراطيين، مؤكدين أنهم لن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع.
ويؤكد الباحث في الشأن الأمريكي، أحمد ياسين، أن اعتماد المرشحين في المرحلة المقبلة سيكون على تجهيز “رهان الساعات الأخيرة”.
وفسر ياسين ذلك بالقول، إن “الورقة الرابحة” من جانب المرشحين تعلَن في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، ومن الجائز أن تكون موقفا يعلن المرشح اتخاذه في حال فوزه أو وعدًا انتخابيًّا أو حتى سرًّا يكشف عنه، يخصه أو يتعلق بالمنافس.
وذكر ياسين أن المؤشرات متساوية إلى حد كبير في ظل ارتفاع حظوظ هاريس بين الناخبين “المتأرجحين والمستقلين”، في حين أن ترامب له مجموعات من أصحاب المصالح في جوانب متعددة، تدفع حظوظه أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى