ليلة مريرة عاشها لبنان.. ما هو وضع النازحين؟ وماذا عن مراكز الإيواء؟
[ad_1]
مدنيون لبنانيون فروا من مناطق الخطر.. كيف مرت الليلة على النازحين ؟
على إثر المجارز التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية يوم الاثنين بحق المدنيين في جنوب لبنان وشرقه، فرّ السكان من مناطق الخطر واتجهوا إلى الداخل بحثاً عن الأمان، وبغضون ساعات قليلة تحوّل أهل الأرض إلى نازحين في بلدهم.
كل المناطق اللبنانية من الشمال، إلى جبل لبنان، وبيروت والبقاع فتحت أبواب بيوتها ومدارسها لإيواء النازحين الذي أخذتهم الحرب على حين غرّة، وأجبرتهم على الخروج من منازلهم من دون سابق إنذار.
على الطرقات، اضطر اللبنانيون النازحون إلى تحمّل ساعات طويلة من الزحمة، إذ تكدّست السيارات على طول الطرقات الجنوبية المؤدية إلى بيروت والداخل، وتحوّلت الشوارع إلى مواقف ضخمة. وترافق المشهد مع تعطّل بعض السيارات على جانبي الطرقات، ومعاناة الناس في البحث عن وقود أو مأكل ومشرب.
السيارات المكتظة بالحقائب والأطفال الخائفين، عكست حجم الكارثة وحالة الرعب، سيما وأن الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الاثنين أنّه، عمليته العسكرية ضد حزب الله التي أطلق عليها اسم “سهام الشمال”، تضمّنت في يومها الأول ضرب 1600 هدف لحزب الله.
وعلى ضوء التطورات، أعطى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي التوجيهات الى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية، وقرر بالتنسيق مع وزارة التربية فتح عدد من المدارس والمعاهد الرسمية في جبل لبنان، البقاع وزحلة، بعلبك الهرمل، صور، بيروت وضواحيها، طرابس وغيرها كمراكز للإيواء.
مراكز الإيواء ومبادرات
“لم ننم، وما من أحد استطاع النوم”.. بهذه الكلمات تختصر الصحافية زينة شملي الليلة المريرة التي عاشها الجنوبيون النازحون.
شملي التي واكبت وصول النازحين إلى إحدى المدارس الرسمية في منطقة بشامون القريبة من العاصمة بيروت، وصفت الوضع لـ” العاصفة نيوز” بالقول: أمر صعب للغاية.
وتحدثت عن الحاجة إلى توفير بعض المستلزمات الضرورية للنازحين، وقالت: نحن بحاجة إلى طعام وشراب للنازحين، إضافةً إلى مراتب للأسرة ووسادات وأغطية، وغيرها.
الوضع في منطقة بشامون ينسحب على العديد من المناطق اللبنانية التي سارع أهلها وفعالياتها إلى احتضان النازحين، وفتح المنازل وبيوت الضيافة لاستقبالهم وإيوائهم.
وبرزت مبادرات إنسانية عدة في هذا السياق، ومن بينها مبادرة “سقف واحد” التي تعكس، بحسب القيمين عليها، روح التضامن بين اللبنانيين وتساعد على تأمين المساكن للنازحين.
إضافةً إلى مبادرة “بيتنا بيتك” في منطقة الشوف التي أعلن مطلقوها أنها تعمل على تحضير لائحة بأماكن مؤهلة للسكن ومجانية لإيواء عائلات الجنوب والبقاع.
في الأرقام
تحدث منسق “لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية” وزير البيئة ناصر ياسين عن الجهود التي تبذلها اللجنة لايواء النازحين من مناطق العدوان وتأمين المستلزمات الضرورية لهم.
وأوضح ياسين أن “أماكن الايواء في المدارس وصلت إلى حدود المئة والخمسين مدرسة، فيما تتزايد أعداد النازحين حتى وصلت ليلا الى ستة عشر ألفا وخمسمئة نازح.”
وأشار الوزير ياسين الى إأن “رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أوعز الى الهيئة العليا للاغاثة الاستمرار في تأمين المطلوب لاغاثة النازحين”.