الحديدة : مقتل مواطن بقصف حوثي في حيس وتهجير عشرات الأسر (تفاصيل)
جددت جماعة الحوثي الإرهابية، السبت، قصفها للمناطق السكنية والأعيان المدنية، في ضواحي الحديدة، غربي البلاد، بالتزامن مع حملات تهجير للسكان في ذات المنطقة وتحويل قراهم إلى ثكنات عسكرية.
وأفادت مصادر محلية لـ”المجهر” أن جماعة الحوثيين شنّت، مساء اليوم، قصفًا مدفعيًا استهدف بشكل مباشر تجمعات سكنية وأعيانًا مدنية في ريف مديرية حيس، جنوبي الحديدة.
وأوضحت المصادر، أن القصف أسفر عن إصابة مواطن يدعى فيصل عامر أحمد حسن مغيني بشظايا متفرقة في جسمه وبتر يده اليمنى، وتسبب بحالة خوف وفزع في صفوف الأهالي خاصة النساء والأطفال.
وأشارت المصادر، إلى أن هذه الجريمة هي الثالثة من نوعها التي ترتكبها جماعة الحوثي المدعومة من إيران بحق السكان في السواحل الغربية لليمن، وسط صمت دولي وحقوقي مريب إزاء هذه الجرائم.
وفي السياق، أجبرت جماعة الحوثيين مئات المدنيين على النزوح من خمس قرى في مديرية الجراحي، قبل أن تحوّلها إلى ثكنات عسكرية.
وذكرت مصادر مطلعة، أن الجماعة عززت من وجودها العسكري في المنطقة، بعد أن نقلت إليها أسلحة ثقيلة وعتاداً عسكرياً، بما في ذلك صواريخ ومدافع وعربات، تزامناً مع حملة مماثلة واسعة تنفذها في مناطق أخرى من المحافظة.
وأوضحت المصادر، أن عناصر الحوثيين حفرت خنادق واستحدثت تحصينات في المنطقة، ما يشير إلى أنها تنوي عدم الانسحاب منها للسماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم وحقولهم لممارسة حياتهم الطبيعية، ما يضاعف من معاناة هؤلاء المهجّرين قسرًا.
إلى ذلك، طالبت مصادر حقوقية، الأمم المتحدة ومنظماتها الحقوقية بتحمل مسؤوليتها تجاه حقوق المواطنين في حق العيش الآمن في مساكنهم، ودعتها إلى الضغط على جماعة الحوثي الإرهابية لإيقاف جرائمها بحق السكان.