العراق يحقق في قضية فساد جديدة المتهم فيها رئيس هيئة مستشاري رئيس الوزراء
رئيس الوزراء العراقي يأمر هيئة النزاهة بفتح تحقيق بتهمة تمس كبير مستشاريه
قضية فساد جديدة تشغل العراقيين خاصة أن المتهم بها هذه المرة مستشار في رئاسة الوزراء
حيث بدأت هيئة النزاهة العراقية التحقيق في تسجيل صوتي منسوب الى رئيس هيئة المستشارين بمكتب رئيس الوزراء يتعلق بتلقي رشى مقابل منح فرصة استثمارية.
وتداول الاعلام العراقي ومنصات على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبا صوتيا لكبير مستشاري رئيس الوزراء عبد الكريم الفيصل وهو يتحدث عن طلبه الرشوة خلال مكالمة صوتية ويعاتب على استلام “مليون دولار فقط”. ونفى الفيصل الاتهامات وقال انه “مقطع صوتي مفبرك”.
واوضحت الهيئة ان التحقيق جاء بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني و”بالتعاون والتنسيق مع قاضي محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية”.
وفي التسجيل المنسوب اليه والذي لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحته، يعبر شخص عن امتعاضه من تسلمه مليون دولار فقط مقابل ملايين سلمت لوزير ما.
وكذلك وعد في التسجيل انه سيطرح فرصة استثمارية لرئيس الوزراء.
ويلعب فريق من المستشارين عينهم رئيس الوزراء من المتخصصين بالاقتصاد والامن والسياسيات الخارجية دورا محوريا في بلد تعرقل البيروقراطية الثقيلة انجاز مشاريع استراتيجية.
وهذا ثالث تسجيل يظهر خلال الايام القليلة الماضية يتعلق بمسؤولين كبار ابرزهم رئيس هيئة النزاهة السابق الذي اعفى من منصبه الشهر الماضي، ورئيس هيئة الضرائب الذي تم توقيفه عن العمل لمدة ستين يوما واعتقاله على ذمة التحقيق، بحسب مسؤول في هيئة النزاهة.
وفتحت السلطات في نهاية تشرين الأول/أكتوبر “تحقيقا في المعلومات التي تضمنها التسريب الصوتي المنسوب إلى المدير العام للهيئة العامة للضرائب” علي علاوي بحسب بيان رسمي. ويوحي هذا التسجيل الصوتي أنه يتلاعب باموال الضرائب مقابل تخفيض نسبة الضرائب على مشاريع احد رجال الاعمال.
وكذلك تم اعفاء رئيس هيئة النزاهة السابق من منصبه نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر بعد اجراء تحقيق في “تسجيلات صوتية منسوبة” إليه تتضمّن “جرائم تقاضي رشى”.
ولكن رغم اعفائه حصل على منصب مستشار في وزارة العدل.
ورغم الفساد الذي تسلل إلى جميع مؤسسات الدولة والإدارات العامة في العراق، غالبا ما تستهدف العقوبات المستويات المتوسطة في الدولة أو المدراء البسطاء، ونادرا ما تستهدف قمة الهرم وكبار الفاسدين.
وليس نادرا أن تظهر مثل هذه القضايا بشكل مفاجئ على الساحة العامة في خضمّ تصفية حسابات بين مسؤولين منخرطين في صراعات داخلية على السلطة.
ونهاية آب/أغسطس، أصدر القضاء العراقي أمرا بالقبض على رجل الأعمال نور زهير، المتهم الرئيسي في قضية “سرقة القرن” المعروفة كواحدة من أكبر السرقات في العراق والتي كُشفت في 2022، وكذلك على هيثم الجبوري وهو مستشار سابق لرئيس الوزراء.
وتورد وثيقة على صلة بالقضية من الهيئة العامة للضرائب أنه تم دفع 2,5 مليار دولار بين أيلول/سبتمبر 2021 وآب/أغسطس 2022 عن طريق 247 صكا صرفتها خمس شركات. ثم سُحبت الأموال نقدا من حسابات هذه الشركات التي يخضع أصحابها لأوامر توقيف.