المآثر المشهودة للقائد محمد علي الحوشبي في مسيرة الكفاح الجنوبي

العاصفة نيوز/تقرير / المركز الإعلامي لمحور الحواشب

برزت الكثير من المواقف العظيمة والمعاني العميقة في مسيرة الحياة النضالية للقائد الشيخ محمد علي “أبو الخطاب” الحوشبي حفظه الله ورعاه، وجميعها ارتبطت ارتباطاً وثيقاً وجذرياً بكفاح وتضحيات شعب الجنوب، وتعتبر مسيرة هذا القائد تجسيداً حياً لمدى الاستجابة الدائمة لنداء الحق، ورفضاً للظلم بشتى صنوفه، حيث عرف بمواقفه الثابتة، وإخلاصه وتفانيه في مهامه العملية والوطنية، ناهيك عن تميزه عن سواه بقيم الشجاعة والتضحية التي تشكل أساس النضال من أجل الحرية والكرامة.

أبو الخطاب الحوشبي، ليس مجرد قائد عسكري، بل رمزاً للمبادئ والحقوق، فهو القائد الإستثنائي الذي تتجسد في شخصيته طموحات وتطلعات أبناء الشعب، وهو من يمثل نقطة انطلاق لتجديد العزم وتزكية نفوس المقاومين والمناوئين للمشروع الحوثي، إنه صمام أمان بلاد الحواشب والهامة القيادية التي يجب على الجميع أن يفاخر بها ويحذوا حذوها.

ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها الأبطال في جبهات الحواشب المشتعلة حالياً، إلا أن الجميع يستلهمون قيم الثبات والصمود الاسطوري من عطاءات وتضحيات هذا القائد الوطني الغيور، حيث أضحت تلك القيم تمثل منطلقاً لتحقيق المكاسب والانجازات والانتصارات الميدانية في مواجهة أعداء الله والوطن مهما كانت الظروف والمتغيرات.

وأظهرت المراحل الماضية، صلابة القائد أبو الخطاب، وقوة إيمانه بالله وثباته وإرادته وعزيمته على الاستمرار في ردع المليشيات الحوثية الإيرانية وافشال خططها والتصدي لمشروعها العقائدي الفاسد الذي يستهدف الجنوب ويمس هويته الدينية والوطنية، وما تواجده اليوم في الخط الأمامي للمواجهة بجبهات قرين وعهامه إلا خير شاهد على ما نقول، حيث يمثل هذا الحضور المبارك الدافع لكل الغيارى والشرفاء واحرار هذا الوطن للالتحاق بركب المعركة المصيرية والمقدسة التي يخوضها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

كما إن تواجد القائد أبو الخطاب يحفظه الله ويرعاه، بين أوساط زملائه رفاق الموقف والقضية والسلاح المرابطين بمواقع الشرف والبطولة، قد إحياء في قلوبهم روح النضال، واشعل لديهم فتيل الغيرة على الأرض والعرض والدين، وغرس في نفوسهم أسمى المبادئ التى تؤكد أن الدماء الزكية والطاهرة التي تسفك في رحى هذه المعركة ليست عبثية بل هي أساس مشروع عادل مضمونه الدفاع عن الدين والوطن في مواجهة أخطر مخطط إرهابي يراد من خلاله ضرب أبناء الجنوب عقائدياً واحتلال وطنهم واستباحة أعراضهم ونهب ثرواتهم.

إننا حين نفكر بالكتابة عن هذا القائد العظيم، فإننا نحتاج للغوص في عالمه السامي والرفيع لنرصد أكثر بذله وعطائه وتضحياته، كما نحتاج لبديهة عالية لكي نعايش واقعية المآثر الحية التي يجترحها كل حين في سبيل الوطن، نحتاج للإلمام والإلهام الفكري والمعرفي لكي نستطيع مواكبة مسيرة حياته الحافلة بالبذل والعطاء والتضحيات التي تبذل في ميادين الشرف والبطولة، إنه وأحداً من الرجال المغاوير الذين يسترخصون حياتهم وأرواحهم لأجل الله وفي سبيل إعلاء راية الوطن ونصرة الحق والمظلومين ومحاربة الباطل.

القائد الشيخ محمد علي الحوشبي أبو الخطاب حفظه الله ورعاه، يأتي في طليعة أولئك العظماء الذين أثروا جميع جوانب الحياة بمناقبهم وأدوارهم المشهودة، كما يعد من أطهر وأنقى الناس على وجه هذه المعمورة الذين نشتاق إليهم ونتلهف لذكرهم والحديث عنهم، فعطاءات هذا الرجل فاق كل العطاء، وتضحياته لايوجد ما هو أغلى منها، كيف لا وهي التضحيات التي أثمرت العزة والكرامة لنا ولأبناء هذا الشعب المناضل الأبي، فمن هذا القائد العظيم نتعلم الصبر والبذل والعطاء والإيثار.

ومنه نستمد مقومات القوة والإباء، ومنه ستتعلم الأجيال القادمة كيف تسلك دروب العزة والانتصار، إنه وأحداً من قلائل القادة الذين رسخوا في أعماق أبناء الجنوب أنبل معاني الفداء والتضحية والإيثار، رجل يبقى همه الوحيد بهذه الدنيا هو رضى الله والإمتثال لأوامره واجتناب نواهيه واتباع تعاليم دينه الحنيف والسير على سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، نراه في كل الأحوال ملبياً لداعي الله ومستجيباً لنداء الوطن، واثقاً ومتوكلاً على الله في كل أمور حياته.

إنه القائد الفذ الذي لم نرى له عيباً، رجلاً مقداماً لا يعر هذه الدنيا مثقال ذرة من اهتماماته، بل نراه يمضي إلى حيث السمو والرفعة عند ربه سبحانه وتعالى، قائد لا يلتفت للوراء بل يسير بثقة وثبات نحو الأمام متطلعاً للعلأ ومستشرفاً للمستقل الأجمل لهذا الوطن بخطوات تسبح الله وتنزهه وتعظمه وتقدسه ولاتغفل عن ذكره قيد أنمله، لذلك نجده يصنع النصر اينما حل أو ارتحل، فهو الذي احبط خطط المجوس والروافض لغزو الجنوب من بوابة بلاد الحواشب.

وهو ورفاق دربه الأشاوس من كبدوا العدو الخسائر الفادحة وارغموهم على الإنكسار والتراجع وجر أذيال الهزيمة والخزي والعار، لم نجد رجلاً في عالمنا أصدق قولاً وفعلاً وفي التضحية والفداء من هذا القائد الفذ الذي يبذل كل ما أوتي لتحقيق العزة والكرامة والحرية والنصر على أعداء الجنوب، فسلاماً على هذا البطل القومي والرمز الوطني الكبير والجبل الشامخ الذي أنار لنا طريق الحق، ورد كيد عدونا، وحفظ كرامتنا وعلمنا أين يجب أن نكون.

وتتجلى في حياة القائد الشيخ محمد علي الحوشبي، قصص الشجاعة والإقذام التي لن تذوب أو تنتهي مع مرور الزمن، بل ستزخر صفحات التاريخ بسرد وتدوين رواياتها التي ستظل محفورة في ذاكرة ووجدان شعب الجنوب، ولن يستطيع الدهر أن يمحوها من سجلات النضال والثورة، ولايمكن أن ينساها الشعب وأجياله المتعاقبه، فهذا الرجل الشهم الذي يحمل روحه على أكفه، متنقلاً بين مواقع القتال ومتقدماً صفوف الأبطال في مختلف الجبهات من أجل حماية وتأمين الجنوب والذود عن مكتسباته.

لذلك يعد مصدراً للفخر والاعتزاز، فهو يمثل مدرسة في الشجاعة الحقيقية التي تتجاوز حدود العقل والزمان والمكان، كما يبقى وأحداً من أولئك القلة الذين تركوا بصماتهم مشرقة في انصع صفحات التاريخ الجنوبي والعربي المعاصر، وممن نحتوا اسمائهم بماء الذهب في سجلاته، وخلدوا أرثاً من العطاء، وقصصاً تروى عن أعظم ملاحم الفداء والبطولة، وجعلوا من شجاعتهم وإرادتهم مثلاً يحتذى بها على مر العصور.

إنه من النماذج الفريدة لأولئك الأبطال الذين لا يرتضوا بحياة الذل والمهانة، ولا يعيشوا لأنفسهم، بل لديهم الاستعداد الكامل للتضحية بحياتهم ووقتهم في سبيل الله ونصرةً لدينهم وحمايةً لأرضهم ودفاعاً عن شعبهم،، كما إنه من الرجال الأشداء الذين يواجهون اليوم جحافل المليشيات الإيرانية الإرهابية في ساحات الوغى ولاترهبهم قوة العدو وترسانته التسليحيه.

فشجاعة هذا البطل، ليست مجرد قصة تروى بل هي إرث يلهم الأجيال بالمثابرة والإيمان وبالقضايا الوطنية العادلة، إنه عنواناً للشجاعة ومعنى للكرامة، ونموذجاً حي للتضحية التى نادراً ما تتكرر، ومثالاً للقيم الإنسانية والخيرية العليا، نجده يزرع الأمل والخير في النفوس، لذا من الطبيعي يبادله الأخرون الحب والاحترام، وان يفتخر به جميع الجنوبيين.

إن التضحيات الجسيمة، التي يقدمها هذا القائد الجنوبي الغيور، ليست مجرد مشهد عابر في التاريخ، بل هي ملحمة تتناقلها الأجيال، وموقفاً يعلو بكرامة الوطن ويصدح في كل قلب حر، نفتخر به لأنه حمل الراية ووقف في وجه الخطر بقلب لا يعرف الخوف، وعزيمة لا تهتز، وإرادة صلبة لا تلين، إنه من حمل آمالنا وأحلامنا على كاهله، وجعل من نفسه جسراً نعبر عليه نحو آفاق المستقبل الأكثر أماناً واستقراراً، فلنا الحق ان نفخر بهذا القائد الوطني المخلص، وبما يصنعه لنا من إرث يعلمنا من خلاله أن الوطن غال وأنه يستحق منا البذل والتضحية، نفتخر بهذا القائد لأنه ألهمنا أن الشرف ليس مجرد لقب بل مسؤولية، وأن حب الوطن ليس مجرد شعور بل أفعال وتضحيات واقعية.

وبمثل القائد محمد علي أبو الخطاب، نرفع رؤوسنا، ونتطلع إلى المستقبل بثقة، فمنه نتعلم أن الواجب تجاه نصرة الحق لا يقف عند حدود، وأننا بوجوده نشعر بالأمان والإطمئنان وقادرون على تجاوز كل المخاطر والتهديدات والتحديات، فهو من جعل للفخر معنى، وللعزة مقاماً، وللتضحية قيمة لا تُقدر، فشجاعته ليست محصورة في ساحات المعارك بل تتجلى أيضاً في مواجهه الظلم والانتصار للمظلومين ورفع المظالم عن المكلومين، وإظهار كلمة الحق من أجل الحرية والعدالة، فمنه نتعلم بأن الحياة الحقيقية تكمن في العطاء، وأن الأثر الإيجابي والطيب لايمحى بل يبقى منارة تضيء الدرب للأجيال.

لقد نسج هذا القائد الهمام، لوحة من المجد، وترجمتها بطولاته في ساحات وميادين المقاومة والعمل العسكري والأمني خدمةً للجنوب، عرفناه محارباً جسوراً، تلألأ اسمه في كل محفل بطولي بعنفوان وشموخ، إنه درعاً من الدروع الفولاذية للجنوب التي تجسد القوة والصلابة في أسمى معانيها، قائداً حكيماً يؤمن أن المجد لا يُصنع إلا بالتضحيات، وأن النصر لا يُكتب إلا على صفحات دماء الأبطال.

إنه وأحدا من نشامى هذه الأرض الذين جعلوا من الفداء تعبيراً عن الحب للوطن، ومن التضحية وسيلة لتحقيق أحلام الحق وتبديد ظلمة الباطل، وأحداً ممن علمونا أن النصر ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو أيضاً انتصار للقيم والمبادئ، وبتفانيهم أطلقوا العنان للأمل وأججوا روح الإيمان واشعلوا جذوة الكفاح في قلوب الثائرين في تأكيد منهم ان الحرية ليست هدية تمنح بل هي حق يُسترد بالجهاد والنضال والصبر على المكاره والتضحية وخوض المنايا الحمر.

القائد الشيخ محمد علي الحوشبي، زاده الرحمن هدى فازداد وعياً وإيماناً بما وعد الرحمن عباده المخلصين، تشربت نفسه منذ البداية نهج الكتاب والسنة، وتعبدت ناصيته في محاريب الجهاد في سبيل الله والوطن، فحرر ذاته من حب الحياة فآثر حب الله على كل هوى، فمضى في سبيله تعالى بكل شجاعة واستبسال، استقر في نفسه حب الله وحب الجهاد في سبيل الله والوطن وإعلاء كلمة الحق ونصرة المظلومين، فحمل هم الوطن وهم الشعب فكان له دوراً وموقفاً أبى الضيم والانكسار.

رجلاً اختزل آلاف الرجال في شخصه العظيم، رجلاً صدق ما عاهد الله عليه فطلق الدنيا الوضيعة واتجه مقاوماً صنديداً ومجاهداً صادقاً وشامخاً نحو جبهات العز والشرف والبطولة مدافعاً عن حياض هذه الأرض ضد الغزاة الحوثيين، فكان خير القدوة لكل أبطال الجنوب، وخير من حمل الصفات الوطنية والدينية والإنسانية والأخلاقية، لذلك كانت هذه السمات هي الدافع الأبرز الذي جعله يتحرك لمواجهة المد الفارسي الشيعي الذي يسعى للتمدد نحو الجنوب.

فانطلق متحفزاً بكل همة وعز وشجاعة واستبسال صوب ميادين المقاومة في جبهات العز والشرف والبطولة، فكان من السباقين المنطلقين في هذه المعركة المصيرية المقدسة، كما يحمل سجايا وخصال حميدة ونادرة جداً كالحكمة والذكاء والفطنة والقول الرشيد والرأي السديد، مجسداً في شخصيته قيم المتقين المخلصين ممن حباهم الله علماً وحلماً وفراسة وبصيرة، فقد عرف منذ نعومة أظفاره طاهراً تقياً، كريماً، مميزاً، زاهداً ذو عقل راجح، مقدماً كل ما يملك في سبيل الله ضد إعداء الدين والوطن.

فضلاً عن تميزه بالأدب والورع والاخلاص والتفاني في كل عمل، حكيماً في كل تصرفاته، حريصاً أشد الحرص على الصلاة وقيام الليل والتقرب إلى الله بمختلف العبادات الظاهرة والباطنة، وسيظل القائد أبو الخطاب، نموذجاً للصمود والإيمان، وملحمة بطولة وأسطورة إحسان متكاملة، طيب القلب، متواضع الخلق، رحيم ومحسن لكل الناس، فمن أبرز صفات الاحسان فيه كثرة الإنفاق بما لديه لأسر الشهداء والفقراء والمحتاجين، فكل رزق يأتيه ينفق منه مطبقاً لقوله تعالى: “ومما رزقناهم ينفقون”.

وإلى جانب قيادته الميدانية للجبهات ومواقع القتال نراه ينفق على المرابطين فيها، ويقوم بإعداد وتجهيز المقاتلين، وتمويل الجبهات من ماله الخاص في أحايين كثيرة، رجلاً يؤثر الآخرين على نفسه ولو كان به خصاصة، وقبل أن ينطلق إلى جبهات القتال يقوم بمواساة الفقراء والمكلومين ويتفقد أحوالهم ويطمئن عليهم، إنه من القلائل الذين تتجسد فيهم أسمى معاني العزة والشرف والرفعة.

كما يعرف عن القائد الشيخ محمد علي الحوشبي يحفظه الله، الزهد والورع، فهو من يرتبط بالقرآن الكريم وينهل من علومه ومعارفه ويغترف معانيه متأملاً ومتشبعاً من نفحاتها الربانية والروحانية، رجلاً يسير على نور الحق والهدى والتي تثمر نصراً وعزاً وتمكين، يمسك هذا القائد العظيم باسباب الفلاح والنجاح وبمفاتيح النصر والفوز، نراه مخلصاً النية في القول والعمل لله، حاملاً راية الحق وأهداف الحرية والكرامة.

ويمضي بعزم راسخ إلى الأمام في كل خطواته وتوجهاته، وبه وأمثاله ولى زمن الهزائم وأتى زمن الانتصارات والانجازات والمكاسب للجنوب، فسلام الله عليك يا اسد الجنوب، يا قائد الانتصارات، يا سيد الفكر الراسخ والعقل الراجح، والقلب المنير، يا من ملكت قلوب البسطاء والمقهورين والمستضعفين، يحفظك ربنا يا من حفظت شرف الأمة وناضلت وكافحت وافشلت مخططات أعداء الجنوب، يا من حملت الرؤية السديدة والفكر الجلي، سلاماً عليك يا شرف كل مقاوم وعنوان الإباء والنخوة، ومبعث الكلمة الصادحة بالحق ورمز الرجال الصادقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى