عدن – صنعاء شهادة تاريخ..!

شهادة الرئيس علي ناصر محمد التي أدلى ويدلي بها على حلقات لعدن الغد تضمنت الحلقة التي نشرت السبت واقعة اغتيال الرئيس الغشمي.

قال الرئيس ناصر ان وزير الداخلية حينها صالح مصلح قاسم أبلغه بواقعة الاغتيال بمكالمة تلقاها منه وكذلك تلقى مكالمة مماثلة من محمد سعيد محسن وزير أمن الدولة يزفان له خبر اغتيال الغشمي انتقاما لاغتيال الرئيس الحمدي.

 الرئيس ناصر بحسب شهادته استهجن هذا التصرف،مضيفا ان صالح مصلح ابلغه ان الرائد علي عبد الله صالح، سيتوجه من تعز إلى صنعاء وان علي محسن هو من يمسك زمام الامور هناك لحين وصول علي عبدالله صالح ، وأنه لا بد من قتله في الجو قبل أن يصل صنعاء فهو أخطر واذكى رجل.

 وأضاف الرئيس ناصر :

لقد دافع صالح مصلح بحدة عن خطته( يقصد واقعة اغتيال الغشمي). وبينما كان المكتب السياسي يتّجه لمحاسبة سالمين، كان صالح مصلح ينفي علم الرئيس سالمين بما حدث، معتبراً نفسه المسؤول الوحيد، وأنه اتخذ قراره بمفرده، وأنه يتحمل مسؤوليته ونتائجه. فقد كان صالح مصلح -بحسب كلام علي ناصر -شجاعاً حقاً في موقفه مما حدث في صنعاء، ومبدئياً في التعاطي مع قضية الوحدة، ولكن بطريقته، وكان إيمانه بهذه القضية لا حدود له، ولو قدّم في سبيلها ابنه لحسون، بل نفسه وهذه شهادة للتاريخ بصرف النظر عن التباين في وجهات النظر معه.

    وقد اقترح علي ناصر ان يتحمل هو وصالح مصلح مسؤولية قتل الغشمي وتشكيل لجنة تحقيق وان لا يتم إقحام الرئيس سالمين ولكن هذا الأخير رفض المقترح موجها كلامه في اجتماع المكتب السياسي لصالح مصلح قائلا: من أين نزلت عليك هذه “الديمقراطية” الليلة يا صالح، وأنا وأنت دبرنا “هذه العملية” من وراء ظهر القيادة؟.

 عبد الفتاح إسماعيل رفض فكر₩ة تبرئة سالمين وأصر على ان سالمين هو من يتحمل المسؤولية. وبعد مداولات اتفق الجميع على تقديم سالمين استقالته والتوجه الى اثيوبيا لكن حراسته فجروا الموقف. وبعد حسم المعركة المسلحة القصيرة تم اعتقالهم وتسليمهم لوزير الدفاع علي عنتر ومن ثم تم محاكمتهم وإعدامهم.

    وعن السلطة التي مسكت زمام الحكم بُعيد اغتيال الغشمي قال ناصر ان الرئيس المؤقت حينها عبدالكريم العرشي كان يتعاطى بتطرف كبير مع الطرف الجنوبي وظل معارضا لرفع العقوبات التي اتخذتها جامعة الدول العربية بحق جمهورية اليمن الديمقراطية وبل وظل يرفض المصالحة بين صنعاء و الجبهة الوطنية المعارضة.

 

عدن - صنعاء شهادة تاريخ..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى