صحيفة: معركة الجيش الأمريكي مع الحوثيين وصلت إلى طريق مسدود

أشار تقرير نشرته صحيفة “بيزنيس انسايدر”، إلى معركة الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن وصلت إلى طريق مسدود حيث أمضت الحركة المسلحة العام الماضي في تهديد ممرات الشحن الرئيسية بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

ولم يتمكن الرد العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة من وقف هجمات الحوثيين في مهاجمة السفن بشكل فعال، وفق ما أفادت الصحيفة، وأشارت إلى أنه من غير المرجح اتباع نهج أمريكي أكثر عدوانية- مما يضع الصراع في طريق مسدود.

في يوم من أيام السماء الزرقاء في نوفمبر2023، هبطت طائرة هليكوبتر تقل مسلحين حوثيين على متن سفينة شحن تجارية في البحر الأحمر. قفز المسلحون الحوثيون وسيطروا على السفينة، وأخذوا الطاقم رهينة ولا يزالون في الأسر حتى الآن.

أدى الاختطاف الدرامي لجلاكسي ليدر، الذي تم تصويره بالفيديو، إلى دفع الحوثيين إلى دائرة الضوء العالمية. وفي العام الذي تلا ذلك، هددت الجماعة المسلحة طرق الشحن الرئيسية في الشرق الأوسط بالصواريخ والطائرات بدون طيار، مما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية.

وقاد الجيش الأمريكي تحالفا بحريا غربيا إلى معركة ضد الحوثيين للحد من هجماتهم التي لا هوادة فيها، لكن عاما من القتال المكثف لم يقرب الولايات المتحدة من إنهاء التهديد الذي يشكله المتمردون – وفي الوقت الحالي، لا يبدو أن اتباع نهج أكثر عدوانية هو المسار المطلوب.

وشن الحوثيون أكثر من 130 هجوما استهدفت السفن العسكرية والمدنية في البحر الأحمر وخليج عدن في حملة يقول الحوثيون المدعومون من إيران إنها مرتبطة بالحرب بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. لقد ضربوا عددا من السفن التجارية، وأغرقوا اثنتين منها واختطفوا واحدة، وقتلوا أربعة بحارة.

ويمثل الشحن التجاري عبر البحر الأحمر عادة ما يصل إلى 15٪ من التجارة البحرية العالمية، حسبما ذكرت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية في تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام. ومع ذلك، تسببت هجمات الحوثيين المستمرة في انخفاض ملحوظ في النشاط على طول هذا الطريق الحيوي، مما أجبر السفن على القيام برحلات أطول وأكثر تكلفة في جميع أنحاء أفريقيا.

وتم تكليف السفن الحربية والطائرات الأمريكية العاملة في المنطقة بشكل روتيني باعتراض صواريخ الحوثيين والطائرات بدون طيار للدفاع عن ممرات الشحن الرئيسية. كما نفذ الجيش غارات جوية ضد الحركة في اليمن، مستهدفا أسلحتهم وقاذفاتهم وغيرها من المنشآت.

وقال البنتاغون إن هذه الجهود تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين، لكن ما تزال الجماعة تحتفظ بالقدرة على استهداف السفن. ففي نوفمبر الماضي وحده، على سبيل المثال، شنوا هجمات على سفينة تجارية والعديد من المدمرات الأمريكية، على الرغم من أنهم لم يسجلوا بعد ضربة على سفينة حربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى