ظاهرة خطيرة تدق ناقوس الخطر في لحج

تـشهد حاضرة لحج مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الشباب الذين يعانون من مشكلات نفسية متزايدة، وهي ظاهرة تدق ناقوس الخطر على الصحة النفسية للشباب ومستقبل المجتمع. 

ويـعزو مختصون اجتماعيون من خلال تصريحات “حصرية” هذه الظاهرة إلى العديد من العوامل المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية المتدهورة، إضافة إلى الضغوط الأسرية المتفاقمة.

فـمع تصاعد البطالة، وتراجع الدخل، وارتفاع تكاليف المعيشة، باتت شريحة واسعة من الشباب تعاني من ضغوط اقتصادية كبيرة تضعف قدرتهم على مواجهة تحديات الحياة اليومية. حد تعبيرهم. 

وأكـدوا إن هؤلاء الشباب، وخاصة في لحج، يشعرون بالإحباط وانعدام الأفق بسبب عدم وجود فرص عمل أو دعم مادي يساهم في تحسين ظروفهم.

إلـى جانب التحديات الاقتصادية، فإن المشاكل الأسرية لها تأثير كبير على استقرار الشباب النفسي. فالكثير من الشباب يعانون من ضغوط اجتماعية ناجمة عن التفكك الأسري، أو الخلافات العائلية، أو مشكلات الطلاق، وهي أمور تزيد من القلق وتؤدي إلى تزايد حالات الاكتئاب والانعزال. وأكد المختصون أن الشباب في لحج غالبًا ما يواجهون نقصًا في الدعم العاطفي والتوجيه النفسي، مما يجعلهم عرضة للإصابة باضطرابات نفسية تؤثر على حياتهم اليومية.

يـقول بعض الأطباء أن الضغط النفسي المتواصل، سواء الناجم عن الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي، يؤدي بالشباب إلى حالات من التوتر المزمن، والاكتئاب، وربما الانزلاق إلى تعاطي المواد الضارة كمحاولة للهروب من الواقع الصعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى