دبلوماسي سوري يكشف عما يدور داخل أروقة النظام .. ماذا عن رئاسة الجمهورية؟
العاصفة نيوز/متابعات
بعد التقدم الكبير والمفاجئ لفصائل المعارضة المسلحة السورية في الأيام العشرة الأخيرة، ترسخت قناعة لدى مسؤولين سوريين بدمشق، أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بات أمام ساعته الأخيرة، بينما فقد النظام سيطرته على محافظات بأكملها.
يأتي في حين تقترب الفصائل المسلحة السورية من الوصول إلى العاصمة دمشق، بعد أن سيطرت، أمس الجمعة واليوم السبت، على مساحات واسعة في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، بينما تتقدم الفصائل ضمن عملية “ردع العدوان” في مدينة حمص.
انقطاع التواصل مع الرئاسة
حصل موقع “ العاصفة نيوز” على معلومات خاصة تفيد بانقطاع التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تواصل المعارضة السورية التقدم باتجاه العاصمة دمشق، إذ قال دبلوماسي سوري , إنه يجري التواصل مع دول عربية لإبلاغها بأحدث المستجدات على الساحة السورية.
وأضاف أنه تم إبلاغ بعض الدول العربية بفقدان النظام السوري سيطرته على محافظات بأكملها، وأن النظام والرئاسة السورية لا تسيطر إلا على مدينة دمشق ومركز مدينة حمص ومدن الساحل فقط.
“التواصل مع رئاسة الجمهورية شبه منقطع، وهناك قناعة مطلقة لدى الدبلوماسيين السوريين في بعض السفارات أن الأسد أمام ساعته الأخيرة” وفق الدبلوماسي السوري.
ولفت إلى أن جميع البعثات الدبلوماسية السورية ستبقى على رأس عملها حتى لو تسلمت المعارضة السلطة.
أمس الجمعة، أوردت قناة “سما” السورية، خبراً يفيد بوصول الأسد إلى طهران للقاء المرشد الإيراني، علي خامنئي، لكن وزير الخارجية الإيراني، قال إنه لا يمكن التنبؤ بمصير الأسد، وهو ما يناقض خبر وصوله إلى إيران.
إذا رفض الأسد الحل السياسي.. ما الوجهات التي قد يهرب إليها؟
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن زوجة وأبناء الأسد سافروا إلى روسيا بينما سافر أصهاره إلى دولة الإمارات، بينما وصلت طائرة إماراتية خاصة، صباح اليوم السبت، إلى مطار دمشق قادمة من مطار دبي ثم عادت بعد توقفها لدقائق في مطار دمشق إلى مطار البطين في أبو ظبي، وفق ما رصد “الحل نت“.
توسع السيطرة
يأتي ذلك بعد أن تغير المشهد السوري خلال الأيام العشرة الأخيرة، حيث باتت المعارضة تسيطر على معظم الأراضي السورية، بما فيها مراكز المحافظات، انطلاقا من حلب وإدلب وحماة، وصولا إلى درعا والسويداء والقنيطرة.
في دير الزور، تقدمت “قوات سوريا الديمقراطية”، وسيطرت على المناطق التي أخلتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية بشكل مفاجئ، أمس الجمعة، وهو ما جرى أيضا في محافظة الحسكة، حيث استملت “قسد” المقار الأمنية.
“مجلس دير الزور العسكري”، المنضوي في إطار “قسد”، أكد أمس الجمعة انتشار قواته في المناطق الواقعة غرب نهر الفرات بمحافظة دير الزور، بعد انسحاب قوات النظام، في حين غادرت الميليشيات الإيرانية في الميادين والبوكمال إلى العراق.
وتدور المعارك على أطراف مدينة حمص، حيث تشهد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام هناك، بينما شنّت الطائرات الحربية غارات جوية استهدفت ريف حمص الشمالي، في محاولة لمنع فصائل المعارضة من مواصلة التقدم.