السبب الحقيقي وراء تشغيل الهواتف على وضع الطيران خلال الرحلات

العاصفة نيوز/ متابعات /رضا أبوالعينين

 

يعرف جميع المسافرين جواً الإجراء اللازم بمجرد جلوسهم في مقاعدهم – أولاً ربط حزام الأمان ثم وضع الهواتف الذكية على وضع الطيران، لكنهم قد لا يعرفون السبب الحقيقي لهذا الإجراء.

 

كشف أحد الطيارين المشهورين على تطبيق تيك توك أن الهواتف الذكية تتداخل مع سماعات الرأس الخاصة بالطيار عندما لا تكون في وضع الطيران، ما يشكل تشتيتًا أثناء التواصل مع مركز التحكم الأرضي، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

 

وفي مقطع فيديو على تيك توك، أوضح أن هناك سبباً وجيهاً لطلب تفعيل وضعية الطيران على الهواتف الذكية قبل إقلاع الطائرة.

 

وأضاف: إن الطائرة لن تسقط من السماء، ولن تتسبب حتى في تعطل الأنظمة الموجودة على متنها، ومع ذلك، فإنها قد تتسبب في اضطراب في أنظمة الاتصالات الخاصة بالطيارين، مما يخلق طنينًا مزعجًا، ويمكن أن يكون هذا الأمر مزعجًا أثناء محاولة الطيارين تسجيل الإحداثيات وتلقي الاتجاهات من الطاقم في أبراج الأقمار الصناعية.

 

وأشار موقع PerchPoint إلى أن الطائرة لن تتعرض لعواقب كارثية لعدم تشغيل وضع الطيران، ورغم ذلك فإن لجنة الاتصالات الفيدرالية وإدارة الطيران الفيدرالية لا تزال تحظر استخدام الهواتف المحمولة في الجو.

 

وأوضح موقع PerchPoint أن الهواتف التي لا تعمل على وضع الطيران وتتداخل مع أجهزة الراديو تحتاج لظروف معينة للتأثير على الطائرة.

 

وأضاف أن “الأمر يعتمد على أشياء مثل مزود خدمة الهاتف، وموقع الطائرة، والهاتف الذي يحاول إجراء أو استقبال مكالمة هاتفية، ومكان جلوس الراكب”، موضحًا أنه كلما اقترب الراكب من قمرة القيادة، زادت فرصة التداخل.

 

وقالت تامارا فالوا، رئيسة الاتصالات في شركة ويز إير، لمجلة كوندي ناست ترافيلر إنه على الرغم من أن الهواتف بعيدة عن متناول أبراج الاتصالات الخلوية، فإنها ستظل ترسل إشارات كهربائية بحثًا عن هذا الاتصال، مضيفة أنه من خلال تشغيل وضع الطيران، يتم تعطيل الإشارات الخلوية، ما يعني أنه لن يكون هناك أي تداخل مادي على متن الطائرة على الإطلاق.

 

وبما أن الشبكات اللاسلكية تعتمد على سلسلة من الأبراج، فإنها قد تتعرض لضغط زائد إذا استمر ركاب الطائرات في استخدام هواتفهم.

 

وتزايدت المخاوف مع طرح شبكات الجيل الخامس اللاسلكية، وهي شبكات قريبة من تلك المستخدمة في عرض النطاق الترددي للطيران، ما قد يسبب تداخلاً بين الطائرات وأنظمة الملاحة الموجودة بالقرب من المطارات التي تساعد الطيار خلال عملية الهبوط.

 

تحدث الطيار عن تجربته الأخيرة في التعرض للتداخل أثناء الرحلة التي كان يقودها، قائلاً إنه كان يستخدم سماعة الرأس الخاصة به للحصول على تصريح بشأن الاتجاه الذي يجب أن يوجه فيه الطائرة، مضيفاً “بمجرد أن بدأنا في الحصول على الاتجاهات، سمعنا صوت طنين مزعج للغاية عبر سماعة الرأس”، موضحا “كما قلت، إنها ليست نهاية العالم، ولكنها بالتأكيد مزعجة جدا”.

 

وظهرت الهواتف المحمولة لأول مرة في عام 1973 عندما قام مارتن كوبر، المهندس في شركة موتورولا، بإجراء أول مكالمة هاتفية محمولة، لكنها لم تدخل السوق حتى الثمانينات، وكانت في البداية كبيرة الحجم وثقيلة، وتستهلك الكثير من الطاقة.

 

وبدأ حظر استخدام الهواتف المحمولة على متن الطائرات لإجراء مكالمات صوتية أو إرسال رسائل نصية منذ عام 1991، لكن الكثيرين تساءلوا عما يحدث إذا نسيت تشغيل هاتفك على وضع الطيران على متن الطائرة.

 

وقال داي ويتينغهام، الرئيس التنفيذي للجنة سلامة الطيران في المملكة المتحدة، لبي بي سي إن وضع الطائرة كان مهمًا تاريخيًا بسبب نقص المعرفة حول كيفية تأثير الأجهزة المحمولة على الطائرات.

 

وأضاف “كانت هناك مخاوف من إمكانية تدخلها في أنظمة التحكم الآلي في الطيران. وأثبتت التجربة أن خطر التداخل ضئيل للغاية، وكانت التوصية دائمًا هي أنه بمجرد أن تكون على متن الطائرة، يجب أن تكون الأجهزة في وضع الطيران”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى