بروفيسور جنوبي متسائلاً : متى نرى عدن تعود إلى ركب التطور والنماء ؟

اكد بروفيسور جنوبي ان عدن اصبحت اليوم تنافس العواصم الفاشلة في العالم في قاع الترتيب بعد ان كانت نموذج للتطور والنماء في خمسينيات القرن الماضي.

واشار البروفيسورالجنوبي عبادي صالح عبادي ان عدن تعاني من تحديات اقتصادية عميقة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وضعف البنية التحتية لافتا الى ان هذه المؤشرات المرعبة تؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار فيها كعاصمة اقتصادية.

وسرد بروفيسور قصته عن زيارة سنغافورة ومدى تطورها الكبير في السنوات القليلة الماضية ومقارنتها بعدن التي كانت تمثل قبلة العالم الاقتصادية في السنوات الماضية ..

ولاهمية هذا المقال ” العاصفة نيوز” تعيد نشره كما جاء :

كان لي شرف قبول دعوة لترؤس جلسة من جلسات مؤتمر ASIA-PACIFIC الذي أقيم في سنغافورة في اليومين الماضيين، والمشاركة بمحاضرة أيضاً.

وبعد التجوال في المدينة وماشاهدته من تطور ملحوظ في جميع المجالات دون الحصر، ذهبت مخيلتي إلى عاصمتنا الحبيبة عدن.
فاذا قمنا بالمقارنة يجب أن نقارن دائماً بالأفضل حتى ولو كانت هذه المقارنة طموحة جداً…

عدن و سنغافورة انطلاقة واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟
لا، كان ميناء عدن في الخمسينات من القرن الماضي ثاني أهم ميناء في العالم، وسنغافورة كانت حينها تعاني من التناحرات العرقية وعدم الاستقرار.

اليوم سنغافورة تُعد نموذجًا للاقتصاد المتقدم، و عدن ؟؟ ؟ تعاني من تحديات اقتصادية عميقة !!! بل يمكن القول أن عدن في الثلاثة العقود الأخيرة سجلت تخلفاً كبيراً في العديد من المؤشرات الاقتصادية، والتعليمية والصحية وكذا في البنية التحتية…….

• تُعتبر سنغافورة من الدول ذات النمو الاقتصادي السريع، حيث حققت قفزات هائلة في السنوات الأخيرة، حيث احتلت المركز الثامن عالمياً من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لاحصائيات 2023،
* تتمتع سنغافورة باقتصاد متنوع يعتمد على قطاعات متعددة، بما في ذلك التجارة وقطاع المال والتصنيع والسياحة،
* لديها بنية تحتية متطورة جداً، بما في ذلك شبكة مواصلات متكاملة وموانئ عالمية ضخمة،
• تتمتع سنغافورة باستقرار سياسي كبير، مما يوفر بيئة مواتية للاستثمار.
* لديها قوة عاملة ماهرة ومؤهلة، مما يجعلها مركزًا جذابًا للشركات العالمية.

أما عدن:

* فتعاني من آثار الحرب والصراعات المستمرة، مما أدى إلى تدهور البنية التحتية فيها وتعطيل النشاط الاقتصادي،
تُعاني عدن من معدلات عالية من الفقر والبطالة، مما يزيد من التحديات الاقتصادية،
• يُعدّ الفساد من أخطر العوامل السائدة في عدن كعاصمة مما يؤثر سلبًا على بيئة الاستثمار فيها،
• تعاني عدن من ضعف البنية التحتية، بما في ذلك نقص الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مما يحدّ من النمو الاقتصادي.
فمتى نرى عدن تعود إلى ركب التطور والنماء ؟ وتكون واحة للعيش الكريم لأهلها وساكنيها، وزائريها؟؟ فلديها كل المقومات التي تجعل منها لؤلؤة شبه الجزيرة العربية، بل وأكثر من ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى