البيت الأبيض: تحقيقات عزل بايدن «مسيسة». #العاصفة

استنكر البيت الأبيض، أمس، التحقيقات التي أعلنت بهدف عزل الرئيس جو بايدن على خلفية التعاملات المثيرة للجدل لابنه هانتر، قائلاً إن «دوافعها سياسية» قبل عام من الانتخابات الرئاسية.

وقال إيان سامز، وهو ناطق باسم البيت الأبيض، عبر منصة «إكس»، «حقّق الجمهوريون في مجلس النواب بشأن الرئيس تسعة أشهر ولم يعثروا على أي دليل على ارتكاب أي مخالفة».

ودعا رئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن مكارثي، أمس، لمساءلة بايدن بهدف عزله، في خطوة من المؤكد أنها ستؤدي إلى مزيد من الانقسام بين المشرعين الذين يسعون جاهدين لإقرار قانون لتجنب إغلاق الحكومة.

وشعر كثيرون في حزب مكارثي بالغضب عندما قام مجلس النواب، الذي كان يسيطر عليه الديمقراطيون آنذاك، بإجراء مساءلة للرئيس الجمهوري دونالد ترامب مرتين، عامي 2019 و2021، على الرغم من تبرئته في المرتين في مجلس الشيوخ.

وقال بعض المشرعين من الجناح اليميني الجمهوري إنهم سيحاولون عزل مكارثي من منصب زعيم مجلس النواب إذا لم يمضِ قدماً في مساعي مساءلة بايدن.

وقال مكارثي للصحافيين: «أوجه لجان مجلس النواب لفتح تحقيق رسمي لمساءلة الرئيس جو بايدن.. سنذهب إلى حيث تأخذنا الأدلة». وقال متحدث باسم مكارثي إن من غير المتوقع أن يصوّت مجلس النواب على تحقيق المساءلة بهدف عزل بايدن.

واتهم الجمهوريون، الذين يسيطرون الآن بفارق ضئيل على مجلس النواب، بايدن بالتربح أثناء شغله منصب نائب الرئيس من 2009 إلى 2017 من مشاريع تجارية خارجية لابنه هانتر بايدن، لكنهم لم يقدموا أدلة تثبت ذلك.

جمع الأدلة

وأكد مكارثي أن المشرعين في عدة لجان سيبدأون في جمع الأدلة على ارتكاب مخالفات مالية محتملة. وقال شريك تجاري سابق لنجل بايدن خلال جلسة استماع بمجلس النواب، إن هانتر بايدن باع «وهم» التقرب من السلطة عندما كان والده نائباً للرئيس، وفقاً لنص صدر في الشهر الماضي.

وأوضح مكارثي: «كشف الجمهوريون في مجلس النواب ادعاءات خطيرة وذات مصداقية بشأن سلوك الرئيس بايدن» الذي اتهمه بتغذية «ثقافة الفساد».

وقال البيت الأبيض إنه لا يوجد أساس لإجراء تحقيق، وسخر بايدن من الجمهوريين بشأن موضوع المساءلة المحتمل بهدف العزل.

وكانت التعاملات التجارية التي قام بها هانتر، نجل بايدن، عندما كان والده نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، هدفاً دائماً للجمهوريين.

وندّد النواب الديمقراطيون بهذه الخطوة قائلين إنها ممارسة بحت حزبية تهدف إلى الانتقام من محاولة العزل المزدوجة التي قام بها مجلس النواب في حق الرئيس الجمهوري السابق ترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى