انتخابات سلوفاكيا تأتي بصديق أوروبي جديد لروسيا. #العاصفة

العاصفة نيوز /متابعات

فاز في الانتخابات البرلمانية المبكرة في سلوفاكيا، حزب مؤيد لروسيا ولرفع العقوبات عنها، وداعٍ لوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ومنتقد للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، الأمر الذي يعزز الانقسام في أوروبا بشأن حرب أوكرانيا.

 

وبعد فرز كل الأصوات تقريباً، حصل حزب «اتجاه الديمقراطية الاجتماعية» المعارض (سمير-إس دي) بقيادة رئيس الوزراء السابق روبرت فيتسو على 23.3 %، متغلباً على حزب سلوفاكيا التقدمية الوسطي الذي حصل على 17 %.

 

وتعهّد فيتسو، البالغ من العمر 59 عاماً، بأن سلوفاكيا لن ترسل «قطعة ذخيرة واحدة» إلى أوكرانيا، ودعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا.

 

وذكرت صحيفة «ديلي إكسبرس» في وقت سابق أن «فيتسو وعد برفع العقوبات عن روسيا، ووضع حد لتوريد المساعدات العسكرية من سلوفاكيا إلى أوكرانيا، وعدم السماح لكييف بالانضمام إلى الناتو».

 

ويتوقع محللون بأن تحدث حكومة برئاسة فيتسو تغيّراً جذرياً في سياسة سلوفاكيا الخارجية لتصبح أشبه بهنغاريا في ظل رئيس وزرائها فيكتور أوربان.

 

ويتولى قيادة «هلاس» بيتر بلغريني الذي تولى رئاسة وزراء سلوفاكيا عام 2018 بعدما اضطر فيتسو للتنحي في ظل احتجاجات خرجت في أنحاء البلاد بعد مقتل الصحافي يان كوتشياك وخطيبته.

 

مزاج عام

 

ووفق مراقبين في الغرب، تتوافق آراء فيتسو المؤيدة لروسيا مع المزاج العام في المجتمع السلوفاكي الذي يميل إلى روسيا. وساعدت في إذكاء هذه المشاعر الروايات المؤيدة لروسيا على شبكات التواصل الاجتماعي.

 

وقال المحلل السلوفاكي غريغوريي ميسيزنيكوف لوكالة فرانس برس «علينا أن ننصت بإمعان الى ما يقوله فيكو علناً». وأضاف «أنه ينشر روايات مؤيّدة لروسيا.. وهذا أمر خطير. لن يكون من السهل تنفيذ التهديد، لكنه سيحاول، وسنكون أقرب إلى المجرع حينذاك».

 

وأضاف أن أوكرانيا كانت «مأساة كبيرة للجميع» ودعا إلى محادثات سلام لأن «أعمال قتل جديدة لن تفيد أحداً».

 

مرحلة انقسام

 

وكان رئيس المفوضية الأوروبية السابق خوسيه مانويل باروسو، قال لصحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية الأسبوع الماضي إن الاتحاد الأوروبي يواجه مرحلة «شديدة الانقسام»، بشأن أوكرانيا وإمكانية دخولها إلى التكتل في المستقبل.

 

ويأتي ذلك أيضاً في ظل تباعد يتفاقم بين بولندا وأوكرانيا، حيث أعلنت الأولى وقف توريد السلاح لكييف وتمديد الحظر على الحبوب الأوكرانية. وزاد التوتر بعدما ألغى الرئيس البولندي أندريه دودا لقاء كان مقرراً مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووصف أوكرانيا بـ «الرجل الغريق» الذي يجر من يحاول مساعدته لأعماق الماء.

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيسة سلوفاكيا سوزانا كابوتوفا قولها إنها ستطلب رسمياً من حزب فيكو تشكيل حكومة جديدة اليوم. وأضافت كابوتوفا في بيان «وفقاً لتقاليدنا الدستورية سأكلف الحزب الفائز في الانتخابات تشكيل الحكومة».