الدعم السريع تسيطر على ثاني أكبر مدن السودان


قالت قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تقاتل الجيش السوداني، إنها سيطرت على مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان، الخميس.وقد تشكل السيطرة على عاصمة ولاية جنوب دارفور في غرب السودان نقطة تحول في الحرب الممتدة منذ 6 أشهر، وتأتي في وقت من المقرر أن يستأنف فيه الطرفان المفاوضات في جدة.

ولم يرد الجيش على طلب للتعليق، ولم يتسن التحقق من صحة إعلان قوات الدعم السريع، بسبب انقطاع في شبكات الاتصالات.

واستطاع الجيش حماية قواعده الرئيسية في الخرطوم، على الرغم من انتشار قوات الدعم السريع على الأرض في أغلب أنحاء العاصمة. وفي الوقت نفسه نقلت الحكومة أغلب مقراتها إلى بورتسودان، على ساحل البحر الأحمر.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان إنها سيطرت على مقر الجيش الرئيسي في نيالا، وصادرت كل عتاده. ونشرت مقطعاً مصوراً، لم يتسن لرويترز التحقق من صحته، لجنود يحتفلون بإطلاق الأعيرة النارية، ويقولون إنهم اجتاحوا القاعدة.

ونشرت قوات الدعم السريع أيضاً مقطعاً مصوراً للرجل الثاني في قيادتها، عبد الرحيم دقلو الخاضع لعقوبات من الولايات المتحدة، وقالت إنه يتزعم الجهود.

وشهدت نيالا موجات من القتال العنيف، وأودى القصف الجوي والمدفعي بحياة العشرات ودمر منازل المدنيين، وعطّل الخدمات الأساسية. ونيالا هي مركز تجاري يقول المراقبون إن قوات الدعم السريع قد تتخذها قاعدة لها.

ونزح ما لا يقل عن 670 ألف شخص من سكان ولاية جنوب دارفور من منازلهم، وجنوب دارفور هي ثاني أكثر الولايات تضرراً بعد ولاية الخرطوم.

وأدان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان الهجمات على البنية التحتية المدنية في البلاد.

وقال المكتب، الخميس، أن مستشفى ومحطات مياه قرب العاصمة الخرطوم تعرضت لهجوم في الشهر الجاري.

وأضاف المكتب “في التاسع من الشهر الجاري، سقطت قذائف على مستشفى الناو ،وهى واحدة من آخر المستشفيات التي لاتزال تعمل في أم درمان ما اسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بينما كان طاقم طبي يقوم برعاية المرضى”. وتابع ” أربع قذائف أخرى انفجرت قرب المستشفى ، ما أسفر عن مقتل شخصين آخرين”.

وتقول الأمم المتحدة إنه حدث اضطراب في إمدادات المياه بعد قصف محطة لمعالجة المياه في أم درمان في الحادي والعشرين من الشهر الجاري .

وتابعت أن هذا الأمر خطير على نحو خاص على ضوء تفشي للكوليرا، وظهور أكثر من 1600حالة في السودان.

وفي المناطق التي تضررت من القتال، أصبح أكثر من 70% من المنشآت الصحية خارج الخدمة. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، أجبر نحو 5.8 ملايين شخص على النزوح في السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) من بينهم 4.6 ملايين داخل البلاد.

العاصفة نيوز : الحقيقة الكاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى