غزة شغل العالم الشاغل


كتب : علي أحمد السقلديكنا اليوم في إحدى قرى الشعيب(قتد) المشهورة بالشعراء والسلا وإحياء التراث في مشاركة زفاف، الشيء الذي أعجبني كثيراً أن الجمهور في المجلس الواسع ترك عادات وتقاليد الزفاف والتراث وراء ظهورهم ،وألتفتت وجوههم جميعاً دون أي حديث جانبي أمام شاشة كبيرة كانت مثبتة في جدار المجلس يتابعون أخبار غزة بأهتمام بالغ ودون كلل أو ملل ،ويدعو البعض لأهل غزة بالخير والنصر وعلى اليهود بالشر والهزيمة وتحولت المناسبة
و أجواء الزفاف -التي بلغت النسيان – إلى أجواء غزة والقلوب تكاد تقطر دماً،وموجة الغضب بارزة على الوجوه،ومتأسفين من موقف زعماء بعض دول العالم صانعة القرار المتخاذل والسلبي
تجاه أ هل غزة ولا سيما قادة الدول العربية الذي سخر شعراء المنطقة في هذه المناسبة شعرهم ومشاعرهم مع غزة وأهلها حيث عبر عن تخاذل وتمزق العرب في هذه المناسبة أحد شعراء قرية قتد الشاعر الكبير (جابر ):
نحن اتفقنا يالعرب ع التفرقه ..
هذا الذي تما عليه الاتفاق ..
ذقنا التعب عشنا بحالة ضيقه ..
باحن لما زعزع السبع الطباق ..

وعجباً لبعض أعضاء المجموعات الذين يضيقون ذرعاً بما رحبت بهم المجموعة من تناول أخبار وجديد الحرب على غزة والدعاء و الصور وغيرها محتجين ومتعذرين أن هذه المجموعة ليست من أجل غزة مطالبين بمنع تناول أي شيء يخرج عن أهداف المجموعة، ألا يعلم هؤلاء إن فلسطين وغزة قضية العرب والمسلمين الأولى وهي قضية قومية مسؤول عليها كل عربي ومسلم ؟! ألا يعلم هؤلاء إن القاعدة الفقهيه تقول:( الضرورات تبيح المحظورات) ،وليست غزة حتى هنا محظورة ،ولكن كمثال لهؤلاء بهذه القاعدة الإسلامية،ألا يعلم هؤلاء إن العالم متجهه أنظاره شطر غزة؟إلا يعلم هؤلاء إن الشعوب العربية وحتى الأعجمية تستغل كل ما بحوزتها وما تملك لتسخرها من أجل المشاركة مع غزة المدمرة وإ أهلها الشهداء الذين هم بالآلاف والعدد يتزايد كل لحظة ناهيك عن الأسرى والجرحى والمشردين وووو…… في كارثة هي الأخطر والأدهى لم يسبق لها مثيل على مر التاريخ !! هل يعلم هؤلاء إن هناك من يستخدم الدعاء والقلم والكتابة والنشر والوعظ والإعلام والمال ومن يطالب بفتح الحدود للمشاركة بالجهاد ،ولذلك لقد بات على الجميع أن يدعم غزة إينما كان وبأي مشاركة وكلاً من موقعه وبأي طريقة وأسلوب
ما دام العدو يشن حرباً ضروساً
لا يفرق فيها بين طفل وامرأة وشيخ ولا بين مجاهدين ولا بين مدني وعسكري
ولا خاص وعام ) ٠

العاصفة نيوز : الحقيقة الكاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى