بحاح سفيراً .. هل تضاءلت فرص الساسة في اليمن وأحلامهم؟


عين يوم امس نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس الوزراء د.خالد بحاح سفيرا لبلادنا في جمهورية مصر العربية وهو القرار الذي اثار حالة من اللغط السياسية كون انه وضع سياسي من العيار الثقيل في منصب هامشي لم يكن يعير له بحاح اهتماما قبل سنوات طويلة.بحاح القادم بداية الامر من سدة وزارة النفط وصولا ال رئاسة الورزاء في العام 2013 و2014 وصولا الى منصب نائب رئيس الجمهورية في العام 2015 و2016 بات سفيرا للجمهورية اليمنية في جمهورية مصر العربية .

ويرى قطاع كبير من المحللين ان قبول بحاح بهذا المنصب ربما يعكس حالة الجمود التي اصابت الدبلوماسية اليمنية التي تحكمت فيها عوامل خارجية كثيرة خلال السنوات الماضية الامر الذي ركل مبدأ الحضور السياسية والمهنية والكادر وجعلها عوامل هامشية لايتم الالتفاف لها بشكل كبير .

ورغم ان إمكانيات بحاح السياسية اكبر بكثير من كونه سفير في سفارة ما الا ان الرجل ومنذ الشهر الحالي سيبدأ ممارسة مهام عمله في سفارة اليمن بحي الدقي العريق بمدينة الجيزة المصرية .

وعلى نحو واضح يبدو ان “بحاح” دفع خلال السنوات الماضية ثمنا باهظا من حضوره السياسي بسبب حالة التجاذبات السياسية والانقسامات التي عصفت بالبلاد الامر الذي دفع الرجل بالنأي بنفسه من حالة الصراع بسبب شدة التأثيرات الدولية وهو النأي الذي جعل الأطراف الدولية تبحث وبشكل اكبر عمن يخدم مصالحها اكثر من مصالح البلد الامر الذي جعل بحاح الى حد كبير الشخص الغير مرغوب بالعمل معه في حالات كثيرة .
ولد خالد محفوظ بحاح يوم 1 يناير 1965 في مدينة الديس الشرقية التابعة لمحافظة حضرموت باليمن.

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في محافظة عدن. ثم حصل على شهادة البكالوريوس في التجارة من جامعة بونا بالهند سنة 1990، ثم حصل من نفس الجامعة في 1992 على ماجستير تجارة وإدارة أعمال

سياسي ودبلوماسي يمني، كلف في 13 أكتوبر 2014 بتشكيل الحكومة وتولى رئاستها في 7 نوفمبر 2014 وبعد أقل من ثلاثة أشهر قدم استقالته، بعد انقلاب الحوثيون، وفي 12 أبريل 2015 عُين نائباً للرئيس هادي بقرار منه، واستأنف مهامه كرئيس لمجلس وزراء الحكومة المؤقتة في المنفى.

عُين في 31 أكتوبر 2023 سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى جمهورية مصر العربية.

تعين قبل ذلك وزيراً للنفط والمعادن لثلاث مرات، الحكومة اليمنية بعد استقالة باسندوة، حاصل على ماجستير من جامعة بونا الهندية في «إدارة أعمال وبنوك ومال» (1990 – 1992)

ترأس الرجل في 2014 حكومة عرفت يومها بحكومة الكفاءات وهي الحكومة التي اهال الحوثيين التراب عليها يومها ليضعوا الرجل قيد الإقامة الجبرية لعدة أسابيع قبل ان ينجح لاحقا في مغادرة صنعاء صوب عدن.

شغل الرجل منصب رئيس الوزراء في عدن عقب تحريرها من سيطرة الحوثيين ليعين لاحقا في منصب نائب رئيس الجمهورية التي كان يرأسها الرئيس عبدربه منصور هادي .

ولم تكد تمر اشهر حتى تصاعد الخلاف بين بحاح وهادي يومها والذي اعتقد ان الرجل ربما يملك من الطموح مايصل الى محاولة الإطاحة بهادي نفسه والذي سارع لاحقا للإزاحة ببحاح من سدة الحكم عازلا إياه من منصب نائب رئيس الجمهورية ورئيس الجمهورية .

وهنا بدأت رحلة المتاعب مع بحاح الذي عجز عن تأطير حضوره السياسي ضمن احد الأطراف المتصارعة في اليمن حيث اشتدت التجاذبات السياسية بشكل كبير في حين اصر الرجل على اتخاذ مسافة سياسية قريبة من كل الأطراف.

ويعيب كثيرون على الرجل اليوم قبوله بمنصب سفير ولكن الى حد كبير قد لاتبدو حالة المعايبة هذه مقبولة فالرجل ظل طوال اكثر من 8 سنوات بعيدا عن المشهد السياسي بسبب حالة الاقصاء السياسية التي تعرض لها من قبل قيادة الشرعية السابقة وربما يمهد عودته سفيرا في منصب جديد لتبوأه مناصب جديد في اطار أي تشكيل حكومي قادم .

ويجمع الكل بما فيهم معارضوه ان الرجل يعد من ابرز القيادات السياسية اليمنية التي شكلت الواقع السياسي في اليمن خلال العقود الأخيرة ونجح في إدارة الكثير من الملفات ولكنه الى حد كبير كان ضحية الإشكالات السياسية الحاصلة في البلد.

العاصفة نيوز : الحقيقة الكاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى