بهذا العمل .. امريكاء بدأت الرد على استهداف الحوثي للسفن في باب المندب


بدأت واشنطن باتخاذ جملة من التدابير العقابية ازاء جماعة الحوثيين بصنعاء ، وذلك في اعقاب تنامي السلوك الارهابي للجماعة في البحر الاحمر وخليج عدن خلال الايام الماضية.وقال مراقبون لـ ” العاصفة نيوز” ان خطوات الحوثي التصعيدية في البحر الاحمر ، مثلت استجابه عمياء لتوجيهات طهران ومصالحها في المنطقة ، لكنها في الوقت نفسه مثلت مغامرة غير محسوبة تهدد اليمن بالمزيد من الاعباء الاقتصادية.

وجاء الرد الامريكي من باب المساعدات الانسانية حيث أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) إيقاف توزيع المساعدات الإنسانية في جميع المحافظات اليمنية؛ بسبب نفاد التمويلات التي يتحصل عليها البرنامج لتسيير أنشطته الإغاثية، وبحسب مصادر إغاثية عاملة في البرنامج، فإن مدير برنامج الغذاء العالمي السيد ديفيد بيزلي، وجه رسالة إلى جميع موظفيه في الجمهورية اليمنية، أبلغهم فيها بقرار وقف المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن سواء النقدية أو الغذائية.

وقالت المصادر، إن الرسالة بررت أن سبب هذا القرار يعود إلى نفاد تمويلات المانحين التي كانت تسير أنشطة البرنامج خلال العام 2023. وعدم تحصل البرنامج على أي تمويلات إضافية من قبل الدول والجهات المانحة، رغم ان البرنامج كان قد اعلن عن بدا المساعدات المالية والغذائية يوم الثلاثاء الماضي الا انه تراجع عن اعلانه قبل الموعد المحدد بيوم واحد ، وهو ما دفع الكثيرين الى اعتبار القرار بانه سياسي وليس مالي.

يذكر ان الولايات المتحدة الامريكية هي اكبر دولة مانحة لليمن ، وبحسب مصادر ديبلوماسية رفيعة ، فان الامريكان ابلغوا الامم المتحدة عزمهم وقف تمويلهم لبرنامج الغذاء العالمي ردا على سلوك الحوثي التصعيدي.

هذا و كان برنامج الغداء العالمي قد خاض معركة طويلة مع الحوثين خلال الاشهر السابقة اعتراضا على سلوكهم التدخلي في نشاط الجهات الاممية ، وكان الحوثيون يصرون على تسليم المساعدات اليهم مباشره على شكل مبالغ ماليه وليس سلع عينيه، و ان يتحكموا هم بعمليات التوظيف وقوائم المستهدفين .

وتقول مصادر اممية مطلعة ان سلوك الحوثي في صنعاء ، اضافة الى تراجع التمويل الدولي لليمن ؛ كان سيؤدي عاجلا ام اجلا الى وقف المساعدات ، لكن تطورات المشهد الاقليمي ربما سرعت وحسمت القرار.

وبحسب مصادر عاملة في عدد من المنظمات الدولية قالت لـ” العاصفة نيوز” بان عدد من المنظمات الدولية اغلقت مكاتبها في صنعاء وفتحت مكاتب بديلة في عدن متعذرة بخناق جماعة الحوثي وتدخله في عمل المنظمات إضافة إلى قيام الجماعة بسجن عدد من العاملين في المنظمات الدولية، وهذا يفتح المجال امام العاصمة عدن وقدرت السلطات المحلية على اقتناص هذه الفرصة وتوفير بيئة ملائمة للمنظمات لعودة عملها من العاصمة عدن والذي سوف ينعكس بشكل ايجابي على عدن بشكل خاص والجنوب بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى