اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي يستكمل هيكلة التنظيم بإستكمال إشهار فروع الاتحاد في عموم محافظات الجنوب

 

العاصفة نيوز/خاص

 برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعناية الأستاذ فضل محمد الجعدي الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، 

تحت شعار (من أجل إعادة الريادة للقطاع التعاوني الزراعي الجنوبي وتعزيز إسهاماته في تحسين وزيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة)، وبإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية ممثلة بمكاتبهما في المحافظات، تمَ اشهار فروع اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي في عموم محافظات الجنوب الحبيب. 

 

بهذهِ المناسبة أجرت صحيفة العاصفة نيوز هذا الحوار السريع مع المهندس صالح مساعد الأمير رئيس اتحاد التعاونيات الزراعية الجنوبي جاء فيه:

بعون من الله وبعد سلسلة من الإجراءات التحضيرية القانونية والتنظيمية وبجهود تعاونية مشتركة من قبل قيادة وقواعد الحركة التعاوني الزراعي الجنوبي، وبمشاركة دائرة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والهيئات التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظات، تمَ استكمال اشهار فروع الاتحاد في المحافظة عدن، لحج، أبين، الضالع، شبوة، حضرموت الساحل والوادي، المهرة، ومسك الختام محافظة ارخبيل سقطرى.. تضم في عضويتها أكثر من 150 تعاونية وجمعية زراعية متنوعة ..

وخلال فترة الإعداد والتحضير لإشهار الفروع شهدت محافظة الجنوب حراك تعاوني زراعي التحمت خلاله كافة الجهود التعاونية بين التعاونيين والمزارعين من جهة وبين مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية والغير حكومية والمنظمات الجماهيرية والكوادر الجامعية والتربوية والنخب الإعلامية والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية ..

كل هذا الحراك والتلاحم التي شهدته المحافظات خلال فترة الاشهار يدل على المكانة المجتمعية الواسعة للقطاع الزراعي الذي يستوعب نصف القوى العاملة وينمي إلى ثلثي السكان وقد شكل التعاون الزراعي منذُ القدم قوام الازدهار الحضاري القديم واحد مرتكزات التنمية الزراعية وملامح تطورها الحديثة.

لهذا حقق اشهار فروع الاتحاد بالمحافظات نجاحاً منقطع النظير واستوعب في عضويته كافة الهيئات والمؤسسات والقطاعات ذات الطابع الاقتصادي الزراعي الإنتاجي النباتي والحيواني، انطلاقاً من مبدأ الجنوب لكل وبكل ابنائه..

واسترشادا بمبادئ العمل التعاوني الدولي المقرة من قبل مؤتمر الحلف التعاوني الدولي في عام 1936م أهمها:

الطوعية (العضوية المفتوحة)

ديمقراطية الإدارة

مشاركة العضو الاقتصادية

الحيادية والاستغلال السياسي

التعليم والتدريب والتأهيل

التعاون بين التعاونيات

الاهتمام بالمجتمع. 

 

دور التعاونيات الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة

 

 وبخصوص دور التعاون الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي أوضح الأمير بأنه تعتبر التعاونيات/الجمعيات التعاونية أهم أدوات التنمية الشاملة وهي الأداة الفعالة لمواجهة الفقر والبطالة ‏في جميع دول العالم.

  إن التجارب العالمية في مجال التنظيمات المجتمعية قد أثبتت أنه لا نهضة زراعية بدون التعاونيات الزراعية، ومن هنا فإن الاستفادة من تجارب الآخرين قد أصبح مُلزماً لنعرف كيف ارتقت مجتمعاتهم بفضل جمعياتهم، وعلى سبيل المثال نورد بعض المعلومات عن انجازات التعاونيات/الجمعيات التعاونية الزراعية في بعض دول العالم على النحو الآتي : 

• ألمانيا : تضم حوالي 7500 منظمة تعاونية فيها ما يزيد عن 20 مليون عضو، كما أن التعاونيات في ألمانيا هي الشكل الجماعي الأقوى في الحياة الاقتصادية. 

• في كندا : يعتبر كل ثالث مواطن عضواً في جمعية تعاونية.

• في فرنسا : تؤمن التعاونيات 700,000 فرصة عمل، كما أن 80% من الإنتاج الزراعي الفرنسي توفره التعاونيات.

• في اليابان : ينتمي 91 % من المزارعين إلى جمعيات تعاونية.

هولندا: تمتلك حوالي 1,2 مليون رأس من الأبقار فقط، إلا أن منتجاتها الحيوانية غطت دول العالم بفضل التنظيمات التعاونية والتنظيم والإدارة. 

• المغرب إحدى التعاونيات..  الجمعية التعاونية لحليب جودة في المغرب سجلت علامات تجارية مرموقة، وأصبحت هذه التعاونية منافساً قوياً لإحدى الشركات الكبيرة النشيطة في نفس المجال.  

• ومن أبرز التطبيقات التعاونية الناجحة ما جرى في (الهند) التي كانت تستورد 50% من الغذاء لسكانها‌‏، ونجحت من خلال التعاونيات الزراعية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، بل وصدرت الفائض، وأصبحت تعاونيات المزارعين الهندية تملك نسبة 100% من تصنيع الأسمدة والآلات الزراعية والسكر، وجميع الصناعات الغذائية وأبرزها صناعة الألبان ومنتجاتها، وحالياً أصبحت الهند تحل محل الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر دولة منتجة للألبان على مستوى العالم‏ بفضل الجمعيات التعاونية لصغار المنتجين، وبذلك تحول الريف الهندي إلى قرى صناعية بإمتياز.

لذا فقد أصبح العمل على أحياء وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية في بلادنا نهجاً وممارسة أمراً مُلحاً ومُلزماً خدمة لتحقيق أهداف التنمية المحلية المستدامة .

 ولايمكن الخروج من الأزمات الاقتصادية وتأمين الأمن الغذائي واستقلال القرار الاقتصادي إلا بتفعيل العمل التعاوني الجاد الذي يعتبر أصل من أصول التنمية من خلال إعادة تأهيل التعاونيات/الجمعيات التعاونية الزراعية التي تمثل قواعد الحركة التعاونية الزراعية الجنوبية، حتى تستطيع إعادة دورها الريادي في تحسين وزيادة الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني

 

الوضع الحالي للتعاونيات الجمعيات/التعاونية الزراعية الجنوبية

 

عن الوضع الحالي للجمعيات التعاونية الزراعية تحدث الأمير.. لقد تعرض القطاع التعاوني الزراعي في بلادنا إلى النهب والتدمير والإهمال المتعمد من قبل سلطات الاحتلال بعد عام 1990م، حيث تعرضت منظومة تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة للمزارعين منها 75 تعاونيات زراعية خدماتية وخدماتية إنتاجية وتسويقه و33 مزرعة دولة و15 محطة تأجير الاليات الزراعية والهيئات المحلية للري في المحافظات وخدمات الإرشاد الزراعي ووقاية المزروعات والبيطرة وصحة الحيوان والمعهد التعاوني دار سعد، كل هذا كان يمثل منظومة متكاملة لتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة للمزارعين والإنتاج الزراعي وتحقق من خلالها الاكتفاء الذاتي ثمَ التصنيع الغذائي والتصدير لعددا من المنتجات الزراعية وتحقق الأمن الغذائي الجنوبي..

لقد تعرضت هذه المنظومة إلى النهب والتدمير والعبث المقصود والمتعمد للقضاء على القطاع الزراعي والقطاع التعاوني الزراعي بشكل خاص، وتمَ العبث بالاراضي الزراعية الصالحة للزراعة والذي تمَ استصلاح معظمها من قبل الدولة في السبعينات والثمانينات في لحج وأبين وشبوة وحضرموت، اليوم يتم العبث بها وتحويلها إلى أراضي سكني وإلى أحواش ومصانع للبلك ومحطة محروقات على حساب الزراعة والإنتاج الزراعي الجنوبي النباتي والحيواني…

هذا هو حال الوضع الراهن للتعاونيات/ الجمعيات التعاونية الزراعية في بلادنا إضافة إلى عددا من القضايا والأشكاليأت المتراكمة طوال فترة الاحتلال لأكثر منذ 1994م.

ولدى الاتحاد خلال العام القادم خطة إعادة تأهيل الاتحاد وفروعه بالمحافظات لكي يصبح صرح تعاوني زراعي جنوبي يشكل أحد اللبنات الأولى للاقتصاد الوطني الجنوبي على طريق استقلال القرار الاقتصادي الجنوبي لتقوية الجهود العسكرية والأمنية والدبلوماسي التي تبذلها قيادتنا الرشيدة الرامية إلى استعادة الدولة الجنوبية المستقلة..

وعلى مستوى الجمعيات التعاونية الزراعية في عموم مديريات ومناطق الجنوب يسعى الاتحاد إلى إعادة تصحيح اوضاعها القانونية والتنظيمية والإدارية والمالية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية والسلطات المحلية والجهات ذات العلاقة.

ويمثل إعادة تأهيل الجمعيات التعاونية الزراعية أساس النهوض بالقطاع التعاوني الزراعي لكونها مرتبطة ارتباطاً مباشراً بالانتاج ومصالح وحقوق قاعدة واسعة من الأفراد منتجي الغذاء من المزارعين في بلادنا.

العاصفة نيوز: الحقيقة الكاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى