قراءة في أهمية ومكتسبات مشاركة الرئيس الزُبيدي في دافوس السويسرية بحضور (300) شخصية (تقرير)

 

دافوس 2024 وبحضور 300 شخصية عامة، بما في ذلك أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، ينظر اليه الإقتصاد العالمي من موضع الرجاء لتكون جدول اعماله مصممة على تحديات سلامة الإقتصاد وامنه وهذا ما كشفت عنه جلسة الإفتتاح، اذ يبدو العالم منه كبريات الدول التي اسهمت في بناء الإقتصاد العالمي ملحة على إيجاد معالجات لذات المخاطر والمهددات ليس من منظور تطوير وتحديث الإقتصاد وخلق معادلة ومنافسة آمنة، بل وفي الجانب السياسي والأمني، من خلال الوقوف على الديناميكيات الآخذة في الاضطراب والتعقيد في الشرق الاوسط، وبالتالي فإن مشاركة الرئيس على رأس وفد بلادنا في فعاليات المنتدى الإقتصادي العالمي الـ54 المقام في منتجع دافوس، تكتسب اهمية كبير، وتتيح للجنوب وقضيته ومشتركاته مع المنطقة والعالم فرصة حضور ونافذة اعمق الى طاولات صناع القرار الدولي ومهندسي أولوياته.

سيُلقي المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على التوترات الاخيرة التي تشهدها المنطقة، ودون شك ستكون على راسها التحديات والمخاطر التي يواجها الإقتصاد العالمي جراء الهجمات الحوثية على السفن في الممر الملاحي الدولي، البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن، وأثر ذلك على الأمن الغذائي الوطني وحرية التجارة العالمية التي لم يسبق ان تعرضت لهكذا انتهاك تخريبي إيراني حوثي منذ الحرب العالمية الثانية.

العالم اذا، بإقتصادياته ودوله، اصبح امام التحديات الجيوسياسية الأجندات المارقة لإيران واذرعها، بحاجة ملحة لمواجهة هذه التحديات الناشئة وإيجاد حلول لأزماتها وبأي طريقة كانت، وهذا الهاجس الذي تكبر مخاوفه وتتسع نتائجه الوخيمة على طول سنوات تدفق شحنات السلاح الإيراني للميليشيا الحوثية وصولاً الى استخدامه ضد أمن واستقرار المنطقة منها وطننا الجنوب والممرات الملاحة البحرية بهدف إثبات إيران انها صاحبة كلمة الفصل في اهم المناطق الحيوية في العالم، اصبح اي الهاجس العالمي، مدركا ان المواجهة في سبيل الحل واستعادة الاستقرار لمصالحه وممرات اقتصادياته، تطلب شركاء اثبتوا قدرتهم وكفاءتهم في مواجهة ذات الخطر والتحدي وإحباط اطماعه الإيرانية عسكرياً ، قبل ان يستيقظ العالم ذاته ويبدأ الإعراب عن قلقه بعد ان طاله الخطر.

واستدلالا على واقعية ما سبق ذكره، كشف الرئيس القائد في حسابه على منصة إكس اليوم الثلاثاء عن حديث له في الفعاليات النقاشية في المنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس وذلك في حلقة نقاشية بعنوان “صراع الشرق الأوسط: ما هي لعبة النهاية؟” وجاء في نص التغريدة ” في ظل التوتر الذي تشهده بلادنا والمنطقة نتيجة التصعيد الحوثي غير المبرر في البحر الأحمر وباب المندب، سأتحدث في حلقة نقاشية بعنوان “صراع الشرق الأوسط: ما هي لعبة النهاية؟”، كجزء من الفعاليات النقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى