العالم يحذّر: الهجوم البري على رفح سيكون كارثة

العاصفة نيوز /متابعات /عواصم – وكالات

تتزايد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس يتضمن إطلاق سراح أسرى جدد، بعد إعلان إسرائيل عن هجوم وشيك على رفح، التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني من شمال القطاع ووسطه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إنه يأمل في أن تنجح المحادثات الجارية في تحقيق هدنة في غزة، محذّراً من أن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على رفح ستكون له «عواقب مدمرة».

وحض الرئيس الأمريكي جو بايدن مجدداً إسرائيل على وجوب وضع «خطة ذات صدقية وقابلة للتنفيذ» لحماية المدنيين في أي هجوم على رفح، خلال اجتماعه، في البيت الأبيض، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي حذر بدوره من هذا السيناريو. وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إسرائيل بشكل عاجل بالعمل على توفير أفضل حماية ممكنة للسكان المدنيين في رفح خلال الهجوم البري الذي أعلنت إسرائيل اعتزامها القيام به.

سيناريو مدمر

وأكدت كندا أن الهجوم البري المحتمل على رفح سيكون مدمراً بالنسبة للفلسطينيين. وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي للصحافيين «أنا قلقة للغاية إزاء ما يحدث في غزة وخصوصاً رفح. العملية ستكون مدمرة. وهي مدمرة للفلسطينيين وكل من يسعون للاحتماء». وأضافت «ما تطلب منهم حكومة نتانياهو أن يفعلوه، وهو المغادرة مرة أخرى، غير مقبول، لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، ولهذا السبب نحتاج إلى وقف العنف الآن»، مكررة الدعوات الكندية لوقف إطلاق النار بشكل دائم وإطلاق سراح الأسرى.

وحذر وزير خارجية النرويج اسبن بارت ايدي من هجوم بري على رفح بالقول: «أكرر بشدة تحذيري من القيام بعملية برية في رفح. لم تعد هناك أي أماكن آمنة في غزة».

وحضت بكين إسرائيل على وقف عمليتها العسكرية في رفح «في أقرب وقت ممكن»، محذرة من «كارثة إنسانية» في حال تواصل القتال. وقالت الخارجية الصينية إنه يتعين على إسرائيل بذل كل الجهود التي في وسعها لمنع حدوث كارثة إنسانية كبيرة.

ودعت الحكومة الإسرائيلية المنظمات الأممية العاملة في المنطقة إلى المساعدة في إجلاء المدنيين من رفح قبل هجوم مزمع.

رفض أممي

لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال إن الأمم المتحدة لن تشارك في الإجلاء القسري للفلسطينيين من رفح. وقال ينس ليركه المتحدث باسم «أوتشا»: لن نكون جزءاً من أي خطة لنقل الأشخاص قسرياً. ولن نوفر مدن خيام في أي مكان آخر، بحيث تتمكن القوات الإسرائيلية لاحقاً من نقل الأشخاص قسراً.

وكان كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل انتقد تصريحات نتانياهو بشأن إجلاء الفلسطينيين من رفح متسائلاً «سيتم إجلاؤهم… إلى أين؟ إلى القمر؟»، أما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فقال إن الأمم المتحدة لن تشارك في عملية «التهجير القسري للسكان» في رفح.

واقترحت الحكومة الإسرائيلية إجلاء سكان مدينة رفح إلى مدن خيام واسعة، قبل الهجوم البري المزمع على رفح. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاثنين عن مسؤولين مصريين وصفهم لاقتراح إسرائيل للإخلاء الذي ينص على إقامة 15 مخيماً.

وذكرت الصحيفة أن اقتراح إجلاء السكان قدم إلى مصر في الأيام الأخيرة. ودعت الحكومة الإسرائيلية منظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة إلى المساعدة في الإجلاء، لكن أياً منها استجاب للمطالب الإسرائيلية، وأكد رفض المشاركة في الإجلاء القصري لسكان رفح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى