هجوم إسرائيلي واسع على خان يونس

شن الجيش الإسرائيلي، أمس، هجوماً واسعاً على غربي مدينة خان يونس وسط قطاع غزة، حيث أعلن تدمير 50 «هدفاً» في 6 دقائق فقط، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.

 

ووفق القناة الـ 14 الإسرائيلية، أمس، فإن الجيش الإسرائيلي قام بعمليات عسكرية مكثفة في المدينة، ودمر أماكن للبنية التحتية لحركة حماس في المدينة، ونقاط تجمع لقوات الحركة كانت متواجدة في المدينة نفسها. وقالت إن الجيش الإسرائيلي بدأ في الهجوم على بعض الأهداف من الجو، وتبعته قوات برية مفاجئة داهمت بعض أهداف «حماس».

 

قوافل المساعدات

 

وفي أحدث هجوم على قوافل المساعدات، قالت السلطات في غزة إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم أمس، عندما تعرضت شاحنة تحمل مساعدات غذائية من منظمة خيرية كويتية لقصف جوي. وفي مشرحة خارج مستشفى في رفح، بكت مجموعة نساء وانتحبن بجانب صفوف من جثامين تنتمي لعائلة أبو عنزة التي لقي 14 من أفرادها حتفهم في غارة جوية إسرائيلية خلال الليل.

 

وأصبح الوضع أكثر صعوبة في شمال غزة مع عدم وصول أي مساعدات، وقالت السلطات الصحية هناك إن 15 طفلاً توفوا أمس، بسبب سوء التغذية أو الجفاف داخل مستشفى كمال عدوان بعد انقطاع الكهرباء عن وحدة العناية المركزة. ويخشى الموظفون على حياة ستة أطفال آخرين هناك.

 

جوع ويأس

 

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير: «السكان في قطاع غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع من جوع ويأس وسط استمرار الهجوم الإسرائيلي، النظام في غزة على شفير الانهيار، بل أكثر من ذلك، جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر».

 

وضع مأساوي

 

وتابع: «ذلك خلق وضعاً مأساوياً، كما حدث الخميس عندما قتل أكثر من 100 شخص بينما كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية».

 

وتعاني مناطق قطاع غزة من حالة مأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة والحصار الخانق، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية. وأسقطت واشنطن 38 ألف وجبة عبر إنزال جوي بطائرات عسكرية على غزة السبت، لكن وكالات الإغاثة تقول إن تأثير هذه الخطوة محدود نظراً لوجود مئات آلاف الأشخاص الذين في حاجة ماسة للطعام الآن. وفي أعقاب واقعة الأسبوع الماضي عند قافلة المساعدات، قالت إسرائيل أمس، إن مراجعة أولية أجرتها خلصت إلى أن «معظم القتلى والمصابين سقطوا نتيجة تدافع».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى