عيادة الوصول الإنساني تعالج حالات سوء التغذية وتوصل العناية الطبية إلى أهالي قرى نائية بمسيمير لحج
العاصفة نيوز / متابعات
يشق فريق العيادة المتنقلة التابع لمؤسسة الوصول الإنساني والممول من منظمة WFP طريقه كل صباح إلى قرى ومناطق ريفية نائية ذات تضاريس وطبيعة جغرافية صعبة وقاسية ومعقدة في أقاصي مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج وذلك لاكتشاف ومعالجة حالات سوء التغذية وتوفير الرعاية والخدمات الطبية المطلوبة والمتنوعة لمستحقيها.
أطفال ومسنون، نساء وشيوخ، هد أجسادهم المرض فلم يجدوا غير اليد الإنسانية لمؤسسة الوصول الإنساني تطبب أوجاعهم وتداوي آلامهم، عبر عيادة متنقلة يقودها الدكتور سليمان الزبيري عالجت على مدار العام الجاري شريحة واسعة من المرضى المحتاجين للتدخلات الاستطبابية بمعدل المئات شهرياً، فضلاً عن الأعوام الماضية حيث استفاد من خدماتها العلاجية آلاف من الفقراء والمعوزين والمطحونيين والمعدمين وفي طليعتهم الأطفال والنساء المصابون بأمراض سوء التغذية.
أهالي قرى ومناطق عهامه وقرين وذيل وعسق ومبرق ووادي الفقير والنخيلة وفرعه وغيرها في المسيمير محافظة لحج، كانوا من مستفيدي خدمات العيادة المتنقلة، بعد أن عانوا طوال السنوات الماضية الإهمال والحرمان وصعوبةً كبيرة في الحصول على ايسر الخدمات الطبية والعلاجية حتى طرقت عيادة الوصول الإنساني بقيادة الدكتور سليمان الزبيري بمشروعها الطبي المدعوم من منظمة الغذاء العالمي (WFP) أبواب عذاباتهم ولبت صيحاتهم وصرخاتهم ونداء استغاثاتهم لتضع بلسماً على جراحاتهم النازفة والغائرة لتلتئهم، علاوة على وضعها حداً نهائياً وفاصلاً لمسلسل معاناتهم الطويلة والممتدة لعقود من الزمن.
قائد الفريق الطبي المتنقل الدكتور سليمان الزبيري، قال: “ان العيادة الطبية المتنقلة التابعة لمؤسسة الوصول الإنساني والتي تنفذ مشروعها العلاجي في مديرية المسيمير، تهدف إلى معالجة حالات الإصابة بمرض سوء التغذية بين الأطفال من ستة أشهر إلى الخامسة من العمر، بالإضافة إلى النساء “الحوامل والمرضعات”، إلى جانب إيصال خدمات الرعاية الصحية الكاملة والمشورة وتنظيم الأسرة والتثقيف الصحي لسكان المناطق النائية باعتبارهم الأكثر تضرراً من بعد المسافات ووعرة الطرق ومعاناةً من انتشاراً الأوبئة والأمراض، ومناطقهم لا تتوفر فيها أو بالقرب منها مستشفيات أو مراكز صحية، وتقدم العيادة خدماتها بصورة دورية ومجانية وتتمثل في متابعة تلك الحالات المرضية وغيرها وتقييمها ومعالجتها مما يخفف العبء على سكان هذه القرى والمناطق الذين يعانون أوضاعاً سيئة وبؤس شديد.
وأشار الدكتور الزبيري، إلى أن أكثر الأمراض المنتشرة والتي قامت العيادة المتنقلة بمعالجتها كانت حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء، إلى جانب حالات فقر الدم والحميات ونزلات البرد والنزلات المعوية والإسهالات والتهابات المعدة والجهاز البولي والأمراض المزمنة كالضغط والسكري وغيرها من الأمراض السارية والتي تنتشر بين أوساط الأهالي.
ولفت، إلى أن العيادة المتنقلة كان لها دور هام ومحوري وحضور فاعل ومشهود في مكافحة الكثير من الأوبئة ومعالجة الأمراض المتفشية، وفي تنفيذ سلسلة من ورش التوعية الصحية حول أهمية النظافة ومخاطر الإصابة بالأمراض ومسببات العدوى، وفي تنفيذ حملات اللقاح والتحصين ضد مختلف الأمراض وغيرها من التدخلات الإستطبابية التي استفاد منها غالبية شرائح المجتمع، كما استطاع الفريق الطبي المتنقل الوصول إلى أصعب المناطق النائية متجشماً عناء ومشقة ووعثاء السفر والترحال لكشف الحالات المرضية ومعالجتها وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وتوزيع الأدوية المجانية لمحتاجيها من الفئات المستهدفة والفقيرة والأشد ضعفاً، وكان لأعضاء الفريق الطبي إسهام في رفع جودة الخدمة ومستوى الوعي الصحي لدى المرضى من سكان تلك المناطق الريفية غير عابئين بوعورة وقساوة ومخاطر الطرق وبعد المسافات.
كما أكد الدكتور الزبيري، بان الخدمات المقدمة شملت النساء والأطفال والرجال ومختلف الفئات العمرية في خطوط سير العربة المتنقلة، خاصة وأن العيادة تتواجد وتشارك في جميع الأنشطة الطبية ومجمل فعاليات التوعية والتثقيف المجتمعي الصحي بالمديرية.
وفي ختام حديثه، ثمن الدكتور سليمان الزبيري، جهود مؤسسة الوصول الإنساني الشريك المنفذ للمشروع العلاجي في محافظة لحج، وكذا الجهة المانحة وهي منظمة (WFP)، مشيدا بمبادراتهما الإغاثية والمتمثلة بالإهتمام ومد يد العون والمساعدات الإنسانية لأبناء مديرية المسيمير في مختلف المجالات وعلى رأسها القطاع الصحي والتي كان لها الأثر الإيجابي الملموس في نفوس الجميع من خلال التخفيف من وطأة معاناة الناس لاسيما سكان المناطق البعيدة والمعزولة والتي تعد خارج نطاق اهتمامات الدولة والتي تفتقر لابسط المشاريع والخدمات الأساسية لحياة الإنسان.