سياسي جنوبي : فشل المجتمع الدولي في وضع حلول جذرية للازمة اليمنية فاقم من الاوضاع الانسانية في الشمال والجنوب

اكد السياسي والباحث الجنوبي د. عبدالجليل شايف الشعيبي ان فشل المجتمع الدولي في وضع حلول جذرية للازمة اليمنية فاقم من الاوضاع الانسانية في الشمال والجنوب.

واشار الشعييبي ان الاوضاع تختلف نسبياً بين الشمال والجنوب ,لافتا الى ان الجنوب يتمتع ببعض الاستقرار النسبي والأمان بالمقارنة مع مناطق الشمال التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الارهابية.

ولخص الشعيبي في منشور مطول على فيسبوك الاوضاع التي يمر بها اليمن شمالاً وجنوبياً ,ولاهمية هذا المنشور ” العاصفة نيوز” تعيد نشره مثل ماجاء :

عندما نتحدث عن الوضع السيء الذي يعيشه الناس تحت حكم وقبضة الحوثيين في شمال اليمن، فإننا ندخل إلى عالم مليء بالمعاناة والصراعات الدائمة, فالحوثيون، الذين ينتمون إلى جماعة الحوثي المتشددة، سيطروا على العاصمة اليمنيه صنعاء ومناطق واسعة في البلاد منذ عام 2014، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وزيادة حدة الصراع القبلي في الشمال . تحت حكم الحوثيين، تعاني اليمن الشمالية من تدهور كبير في البنية التحتية، وتفشي الفقر والجوع، وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية بشكل كبير جدا . وهذا التدهور لم يكن سوى عبء إضافي على معاناة الشعب في الشمال الذي يعاني منذ سنوات من الصراعات المستمرة والمفتعلة من قبل الحوثين .

من جانب آخر ممكن نقول بالمقارنه ان الجنوب الذي يسيطر عليه عسكرياً المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه العديد من التحديات ولكنه يمر في مرحله بشكل أفضل من المحافظات الذي يسيطر عليها نسبياً. فالجنوب، على الرغم من تاريخه الطويل من الصراعات مع الشمال وداخله ، يتمتع ببعض الاستقرار النسبي والأمان بالمقارنة مع مناطق الشمال التي تسيطر عليها الحوثيون.ومع ذلك، فإن الجنوب اليمني يواجه تحدياته الخاصة، بما في ذلك الاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لا بد من الاشاره ان الجنوب يعاني أيضاً من نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي، وهو ما يؤثر سلباً على جودة حياة السكان. ولكن بدون شك عدم انهاء الأزمة اليمنيه وانفاق منصف عبر المفاوضات الاقليمية والدولية، الصورة العامة تظهر تدهوراً شديداً في الأوضاع الإنسانية وتراجعاً في الخدمات الأساسية في الشمال والجنوب .

د عبدالجليل شايف
مترجم من مقالي في اللغة الانجليزيه لصحيفة نيويورك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى