موسكو تتهم كييف و«الناتو» بالمسؤولية عن هجوم «كروكوس»


اتهم رئيس مجلس الأمن القومى الروسي دميتري مدفيديف مسؤولين في أوكرانيا بأنهم المنظمين الحقيقيين لهجوم «كروكوس» في موسكو.

كما اتهم قادة غربيين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«التواطؤ» في الهجوم، فيما أعلنت روسيا أن قواتها حسنت مواقعها في جبهتي دونيتسك وأفدييفكا في الدونباس، وأنها شنت ضربة مشتركة على مؤسسات الصناعة والمطارات العسكرية الأوكرانية.

وكتب مدفيديف في منشور عبر «تليغرام» أمس، أن الأمر واضح تماماً فيما يتعلق بمنفذي هذا العمل الإجرامي الفظيع، فقد «تم القبض على هؤلاء الأوغاد المتخلفين، ويجري التحقيق معهم»، وفقاً لقناة «آر تي» الروسية.

وأشار مدفيديف إلى أنه «رغم الإشارات المتعددة إلى انتمائهم إلى تنظيم (داعش – ولاية خراسان)، فإن هؤلاء الحثالة ليسوا بأي حال من الأحوال متعصبين دينيين مستعدين للموت من أجل عقيدتهم.. إنهم قتلة بدائيون، يتم استئجارهم مقابل القليل من المال نسبياً وتدريبهم على إطلاق النار».

وتابع: «أما المنظمون، فأمرهم أكثر تعقيداً إلى حد ما، وهذا هو سبب تلفيق مسؤولية داعش التي أكدها المتطرفون بسرور.. لكنهم يفعلون هكذا دائماً، بهدف زيادة رأس مالهم (الدعائي)، كما أنهم لا يتجاهلون المال أيضاً وربما حصلوا على حصتهم. لكن المنظمين الحقيقيين ما زالوا مختبئين في ظل تنظيم داعش، وفقاً للمخطط».

وأوضح مدفيديف أن «المعلومات الأولى التي تضمنتها هواتف المنفذين وتم نشرها، وأشياء كثيرة أخرى منها المكشوفة وتلك التي لا تزال مستورة، تشير بشكل لا لبس فيه إلى جنسية المنظمين»، ومشيراً إلى أن «هؤلاء هم مسؤولون في أوكرانيا».

وقال مدفيديف: «سيخضعون للمساءلة إما قانونياً أو بطريقة أخرى. بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، دون مدة التقادم».

وفيما يتعلق بما وصفهم بـ«المتواطئين»، قال مدفيديف «إنهم كبار المسؤولين في دول «الناتو»، وخص بالذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيراً إلى أن «خطابه وأفعاله والأهم من ذلك، سماحه بإجراء عمليات سرية مع نظام بانديرا، يمكن تصنيفها على أنها تواطؤ في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 مارس».

أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن القوات الروسية حسنت مواقعها على جبهات عدة.

وقالت في بيانها: «في اتجاه أفدييفكا، قامت القوات الروسية من خلال الإجراءات النشطة بتحسين الوضع التكتيكي على الجبهة وصدت 12 هجوماً مضاداً للقوات الأوكرانية في دونيتسك، حسب وكالة «سبوتنيك».

وأشارت إلى أنها كبدت الأوكرانيين أكثر من 280 جندياً دبابات وعدداً من المركبات القتالية، ومدفعاً من طراز «إم777»، ومدفع «إم109» أمريكي الصنع، ومدفع «دي-30».

ونشرت الدفاع الروسية مقطع فيديو لأطقم طائرات «سو-25» وهي تقوم بتنفيذ غارات جوية على المواقع والمعدات العسكرية الأوكرانية في سيفيرودونيتسك. ووفقاً للوزارة، فإن تم تدمير القوى العاملة والمعدات الأوكرانية.

وفي وقت سابق من أمس، أعلنت الوزارة أن الجيش الروسي دمر قاذفتين أوكرانيتين لنظام الصواريخ المضادة للطائرات الفرنسي الإيطالي «سامب-تي» في خاركوف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية.

ضربة مشتركة

كما نفذ الجيش الروسي ضربة مشتركة على مؤسسات الصناعة والمطارات العسكرية الأوكرانية. وتابع بيان الدفاع: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 205 طائرات دون طيار أوكرانية، وقنبلة موجهة من طراز»هامر«فرنسية الصنع، بالإضافة إلى 6 صواريخ من طراز«هيمارس» و«أورغان».

وفي كييف، قالت السلطات إن ستة أشخاص قُتلوا وأصيب عشرة على الأقل في هجوم روسي بصواريخ ثم بمسيرات ليل الجمعة السبت على خاركيف.

كذلك، أدى قصف روسي على منطقة دونيتسك إلى «مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة اثنين» بحسب السلطات الإقليمية. وكان رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف أعلن في وقت سابق سقوط ستة قتلى بهجوم بمسيّرات.

وقال قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي إن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على بلدة تشاسيف يار في شرق البلاد على الرغم من محاولات القوات الروسية اختراق دفاعاتها.

وقال سيرسكي عبر «تيليغرام» أمس «لا تزال تشاسيف يار تحت سيطرتنا، وقد باءت كل محاولات العدو لاقتحام البلدة بالفشل».

ويعد أي تقدم روسي سريع في تشاسيف يار نكسة قاتمة لكييف. وهي بلدة شديدة التحصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى