قضية رجل الأعمال محسن الرشيدي ورفاقه.. قضية رأي عام والقصاص مطلب الجميع

بقلم: مختار القاضي

يعلم الجميع ما حصل لرجل الخير والعطاء والذي كان الداعم الكبير للمشاريع الخيرية والتنموية والإنسانية في كل مكان رجل الأعمال الشيخ/ محسن صالح الرشيدي ونجله علي محسن ومرافقيهم.

حيث شاهد الملايين الجريمة المروعة بتفاصيلها التي حصلت لهم في سوق 14 اكتوبر بيافع عام 2022، وبعد تلك الصدمة تتجه اليوم الانظار نحو محكمة الحوطة الابتدائية في محافظة لحج والتي بدأت يوم الخميس الماضي أولى جلساتها للنظر في القضية التي شغلت الرأي العام.

 

إن مراقبة مسار جلسات المحاكمة للمجرمين في قضية اغتيال الرشيدي وقد بدأت جلسات المحاكمة، لا يعني بأي حال أن نترك التضامن مع آل الرشيدي والقضية بل يجب الاستمرار بنفس الزخم حتى يتم القصاص، فقد كان مخطط اغتيال الرشيدي ومرافقية بذلك الاجرام المتوحش قتل 4 من خيرة الرجال في الجنوب بوابل من الرصاص حتى تمزقت الاجساد وسالت الدماء في شوارع لبعوس، وكانت جريمة يندى لها الجبين.

 

إن قضيه الرشيدي اليوم هي قضية المجتمع بأكمله، وليست قضية آل الرشيدي وحدهم، فالمجتمع وكل ابناء الجنوب ويافع يجب أن يطالبوا بسرعة عقد الجلسات المستعجلة للمحكمة وسرعة القصاص كون القضية قضية رأي عام، لكي يستطيع المجتمع أن يحمي نفسه، وابنائه من تلك المسوخ البشرية التي تسلتذ الإجرام في اشنع وحشيته، وتقتل بدم بارد دون ادنى ذرة من شفقة أو رحمة، أو انسانية.

إن الشعب الجنوبي والمجتمع اليافعي لن يقبل أن تعيش تلك الذئاب المفترسة داخله، ولن يستطيع أن يتعايش مع وحشيتها، واجرامها ولو لحظة.

 

أن المجتمع اليافعي اطيب المجتمعات إخاء وإنسانية، وشهامة ولم يكن يتخيل ان مثل تلك الوحوش المقيتة تحيا في اوساطهم، تترقب الفرصة وتستغلها لتلبي رغبتها الإجرامية

 

إن ذلك السلوك الإجرامي البغيض عبارة عن سلوك شاذ عن عادات واعراف وسلوك المجتمع اليافعي، ولا يعبر عن اخلاق ديننا الإسلامي الحنيف، وإن اولئك السفاحون المجرمون من أي طبقة كانوا أو من قبيلة جاءوا أو اسم يلقبوا هم مسوخ بشرية تحللت من كل قيم الدين، والاخلاق، والإنسانية لاتمثل سوى شخصها الإجرامي، وسلوكها الوحشي يجب اليوم اعدامهم فوراً أمام الراي العام، حتى يشاهده الشعب الجنوبي كله، ليكونوا عبرة لمن يسول له طبعه الإجرامي أن يتعدى، أو يستبيح حق الآخرين.

إن القصاص اليوم مطلب كافة الشعب الجنوبي من قتلة الرشيدي، ولن يستقر حال المجتمع كله سوى أن يرى اولئك السفاحون ويتدلون في حبال المشنقة.

همسة في أذن كل سلطة، تنفيذ الأحكام في القتلة والمجرمين يساوي مئات المنجزات الأخرى فالناس تتوق لرؤية القانون يطبق في من يقلق سكينتها. القصاص حياة وتنفيذه يعد عند الناس إنجازا فلا تحرموا الناس من منجزاتكم التي غابت طويلا.

 

في الختام اشكر اسرة الشيخ محسن الرشيدي التي وقفت كالطود الأشم أمام مخطط المجرمين الذين أرادوا من يافع بعد التطور والبناء ( سوق المحمل )أن تصبح لاشي فقد كانت اليد على الزناد، وأعطت درسا عظيما لكل صاحب حق أن يتسلح بالقضاء والدولة،والإيمان.

 

أن الحق منتصر ولو بعد حين، شكرا للشعب الجنوبي الذي حول قضية الرشيدي إلى قضية رأي عام حتى لم يبقى اي شخص قادر على الكتابة أو التعبير، في القرى والمدن، في الداخل والمهجر، إلا وكتب أو تكلم، ووصل صدى القضية لكثير من الدول العربية وتناولها ناشطون عرب كثر وهو ما شكل ضغطا شديد على الجهات القضائية والأمنية لسرعة محاكمة المجرمين.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى