كارثة بيئية تهدد اليمن مع الإعلان عن بدء غرق سفينتين

وتخشى الحكومة اليمنية وقوع كارثة بيئية جديدة مع إعلان الجيش الأمريكي إغراق سفينتين تجاريتين جنوب البحر الأحمر بعد تعرضهما لهجمات الحوثيين. ويضاف ذلك إلى كارثة السفينة البريطانية “روبيمار” التي غرقت بكامل حمولتها من الأسمدة والوقود منذ مارس الماضي دون التمكن من انتشالها. .

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن بدء غرق السفينة التجارية اليونانية “توتور” التي استهدفها الحوثيون غرب ميناء الحديدة، ما أدى إلى تسرب المياه إلى غرفة المحرك وتخلي طاقمها عنها. كما أعلنت فشل إخماد الحريق الذي اندلع في السفينة الأوكرانية “فيربينا” ومغادرة طاقمها. واتركها تغرق.

أكد مسؤولان يمنيان يعملان في مجال البيئة، أنه رغم إجازة عيد الأضحى، فإن السلطات تتابع تطورات الوضع، وطلبا معلومات مفصلة عن حمولة السفينة “توتور” لتقدير مستوى الخطر الذي سيواجهها. أصابت المنطقة بعد أن جرفتها مياه البحر بعد تسربها إلى غرفة المحرك.

واعترف المسؤولان بوجود صعوبات في دراسة موقع حطام السفينة؛ ونظراً لوقوعها في المنطقة المقابلة لميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، فإن هناك أيضاً صعوبة في إرسال فريق ميداني إلى المكان لتقييم الوضع شخصياً.

السفن الغارقة تلحق الضرر بالممر المائي

وفيما يتعلق بإعلان الجيش الأمريكي إجلاء طاقم الناقلة “فيربينا” بعد تعرضها لهجوم من قبل الحوثيين، وفشل الطاقم في إخماد الحريق الذي اندلع عليها وتهديدها بالغرق، ذكر مسؤولان يمنيان أن الناقلة “فيربينا” موقعها أقرب إلى شواطئ جيبوتي، لكن ذلك لا يعني عدم وجود أضرار على الجانب اليمني.

وأوضح المسؤولان اليمنيان أنه بالإضافة إلى الأضرار الكبيرة التي ستلحق بالبيئة البحرية ومناطق تكاثر الحياة البحرية، فإن غرق هذه السفن في قناة الشحن سيؤثر على الملاحة أو كابلات الإنترنت كما حدث في المرة السابقة مع الغرق. للسفينة “روبيمار”.

وأكد عبد الحكيم راجح وكيل وزارة المياه والبيئة في كلمته أن غرق أي سفينة له تأثير، لكن اختلاف التأثير يعتمد على عاملين. العاصفة نيوز: نوع الحمولة وكميتها. إذا كانت الشحنة مثل المواد الكيميائية والمواد البترولية ومشتقاتها، فإن التأثير البيئي سيكون مرتفعا. أما العامل الثاني فهو موقع الحادث من حيث العمق والتيارات البحرية والتنوع البيولوجي للموقع، بالإضافة إلى عوامل أخرى، وفي بعض الحالات يكون هناك تداخل بين جميع هذه العوامل. وأضاف راجح: «عندما تكون حمولة السفينة قمحاً أو معلبات أو حتى سيارات، وتغوص إلى أعماق كبيرة، لا أحد يهتم بها، لكن تأثير الغرق يبقى موجوداً، ولو كان محدوداً، بخلاف لو كانت حمولتها الوقود والزيوت.”

السفينة “فيربينا”

وفي إعلان آخر، ذكر الجيش الأمريكي أن طاقم السفينة “فيربينا” التي اشتعلت فيها النيران بعد أن هاجمها الحوثيون بالصواريخ، قرر التخلي عنها لعدم قدرتها على إطفاء الحرائق التي اندلعت فيها، وأن وتم نقل الطاقم إلى منطقة آمنة، مؤكداً وجود فرقاطة إيرانية على بعد 8 أميال. من السفينة المحترقة لكنها لم تستجب لنداء الاستغاثة.

يُشار إلى أن الجانب الحكومي اليمني لا يزال يسعى لإقناع الأمم المتحدة بالتخلي عن توصيات فريق خبرائها بشأن التعامل مع السفينة “روبيمار” التي تحمل 44 طنا من الأسمدة الخطرة و22 طنا من الوقود، بعد الخبراء. واقترح ترك السفينة حتى تتسرب حمولتها تدريجياً إلى قاع البحر. لعدم وجود آليات ومعدات لاستعادته. ويقول مسؤولون يمنيون إن هذه التوصيات لا تقدم ضمانات فعلية بعدم حدوث تلوث عند تسرب البضائع، كما لا توجد ضمانات بأن التسرب سيكون تدريجيًا وغير ضار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى