الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء "كابوس الحرب في غزة"

 متابعة العاصفة نيوز

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إنهاء ما وصفه بـ”كابوس الحرب في غزة”، وإلى “الإفراج غير المشروط” عن الرهائن، وذلك تعليقًا على الإعلان صباح الأحد عن العثور على جثث ستة من المحتجزين الذين كان يُعتقد أنهم لا يزالون أحياء.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن امس الأحد، العثور على جثث 6 من الرهائن لدى حركة حماس، وذلك في أحد أنفاق رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أن كان يُعتقد أنهم لا يزالون أحياء.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري- في مؤتمر صحفي- إن “التقييم الأولي يشير إلى أن الرهائن الست الذين استعيدت جثثهم قتلوا على يد حماس قبل وقت قصير من وصول القوات”، حسبما أفادت صحيفة “تيمز أوف إسرائيل”.
قال قيادي في حركة حماس، أمس الأحد، إن بعض المحتجزين الذين عثر على جثثهم في رفح كانوا ضمن “قائمة وافقت عليها” الحركة للإفراج عنهم.
وأكد القيادي الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة “فرانس برس” أن الحركة كانت وافقت على إطلاق سراح بعض المحتجزين الذين عثر على جثثهم في نفق في مدينة رفح، في حال تمّ التوصل إلى هدنة.
وأوضح أن “بعض أسماء الأسرى الذين أعلن الاحتلال العثور عليهم كانوا ضمن القائمة التي وافقت عليها حماس للإفراج عنهم”.
كما أكد مسؤولان إسرائيليان أنه كان من المتوقع إطلاق سراح 3 من 6 محتجزين الذين تم انتشال جثثهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار النهائي.
وأشار المسؤولان في حديث لشبكة “سي إن إن” إلى أنه “كان من المقرر إطلاق سراح هيرش جولدبرج بولين وإيدن يروشالمي وكارمل جات كجزء من “الفئة الإنسانية” بناء على الإطار الذي وافقت عليه إسرائيل وحماس في أوائل تموز/يوليو”. وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأحد، إن الأسباب التي تقدمها إسرائيل لشن هجوم على الضفة الغربية “كذب”، ولا تبرر قتل الفلسطينيين. وفي منشور على منصة إكس، قال الصفدي إن “كل ما تدعيه إسرائيل حول أسباب شن عدوانها على الضفة الغربية كذب”.
وأضاف الوزير الأردني: “نرفض ما يزعمه وزراؤها العنصريون المتطرفون الذين يختلقون الأخطار لتبرير قتلهم الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم”.
واعتبر أن “الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة هم الخطر الأكبر على الأمن والسلم”.
وقال الصفدي “ننسق مع أشقائنا لاتخاذ كل الخطوات المتاحة لمواجهة العدوانية الإسرائيلية ولوقف حرب إسرائيل على الشعب الفلسطيني وتهديدها لأمن المنطقة. وسنتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفسلطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها بكل إمكاناتنا”.
وبحسب مصادر في غزة، فأن إسرائيل أعلنت عن عدم وجود هدنة انسانية في غزة لكن عملية تنسيق معقدة تجري على الأرض لتوفير ممرات وطرقات محددة جغرافيا وزمنيا لتمكين الفرق الطبية للتنقل في إطار حملة تلقيح لأكثر من ست مئة ألف طفل غزاوي ضد شلل الاطفال. بينما تطالب وزارة الصحة في غزة بهدنة إنسانية تشمل كافة مناطق القطاع لإتمام هذه الحملة التي تستمر لنحو أسبوعين وهو ما رفضته السلطات الاسرائيلية التي يواصل جيشها أعنف الضربات الجوية والمدفعية والبحرية والتي تقول وزارة الصحة انها تضع الطواقم الطبية والفنية في حالة خطر شديد.
من جهة اخرى أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن جميع الأطراف متفقة على الشكل المبدئي للاتفاق.
ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية، امس الأحد، عن بايدن قوله – في تصريحات له – “حان الوقت لإنهاء هذه الحرب.. إننا على وشك التوصل لاتفاق ووقفها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى