كيف استخدمت جماعة طالبان باكستان لعبة PUBG للتخطيط لهجمات؟
القبض على 5 من عناصر طالبان باكستان بسبب لعبة PUBG
قالت الشرطة بإقليم خيبر بختونخوا في باكستان، إن أعضاء جماعة طالبان استخدموا لعبة الفيديو PUBG للاتصالات الداخلية والتخطيط لهجماتهم.
وكان أحد ضباط الشرطة أكد أن الجماعة اعتمدت في السابق على تطبيق واتساب للتواصل بشكل أساسي.
وفي هذا الصدد، أعلنت الشرطة إلقاء القبض على 5 أعضاء من جماعة طالبان الباكستانية، لاستخدامهم لعبة PUBG لإرسال رسائل لتنسيق عملياتهم.
وفي تصريحاتٍ تلفزيونية، قال ضابط الشرطة زاهد الله Zahidullah: “هذه هي المرة الأولى التي أواجه فيها مثل هذا الأمر. في العادة، كانوا يستخدمون تطبيق واتساب، لكنهم الآن وجدوا طرقًا جديدة لتبادل الرسائل”.
وقد اتُهم هؤلاء الـ5 الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عامًا، بمهاجمة مركز للشرطة في سوات في 28 أغسطس/آب، مما أسفر عن مقتل ضابط شرطة. وقداستخدمت الشرطة كاميرات المراقبة لتعقبهم.
خريطة توضح موقع سوات في باكستان.
في هذه الأثناء، أفاد معهد باكستان لدراسات الصراع والأمن أنه في عام 2023، قُتل أكثر من 600 شخص، بمن فيهم أفراد الأمن والمدنيين، في 423 هجوماً في خيبر باختونخوا، حيث تنشط جماعة طالبان الباكستانية بشكل أكبر.
وأضاف زاهد الله: “لست على دراية كبيرة بلعبة PUBG، لكن يبدو أنها تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، ويمكنهم إنشاء مجموعات دردشة للتواصل من خلالها”.
منذ سنوات، تستهدف جماعة طالبان باكستان أهدافاً عسكرية وحكومية. واتهمت إسلام آباد جماعة طالبان الأفغانية بإيواء هؤلاء المسلحين والسماح لهم بعبور خط دوراند، وهي الاتهامات التي نفتها طالبان الأفغانية.
تحدي للسيطرة على الاتصالات الرقمية
وبحسب خبراء، فإن استخدام الجماعات المسلحة مثل طالبان الباكستانية للتكنولوجيا يتطور، مما يجعل من الصعب على السلطات تعقب الهجمات ومنعها.
وأصبحت لعبة PUBG، وهي لعبة شعبية على الإنترنت، أداة لهؤلاء المسلحين، مما يسلط الضوء على التحدي المتمثل في السيطرة على الاتصالات الرقمية.
ويثير هذا الاتجاه المخاوف بشأن الاستخدام المتزايد للمنصات غير التقليدية للتنسيق بين الجماعات المسلحة على المستوى الإقليمي.