سلاح خطير أستخدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقصف جبهة حلف الناتو

العاصفة نيوز: كتب /إيناس أحمد طه

 

نشرت صحيفة ذا صن أون صنداي مقالا لمدير معهد أبحاث الأزمات في أكسفورد، مارك ألموند، ، قال فيه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع ملايين الأفارقة إلى الهجرة لأوروبا عقابا للقارة العجوز على تقديمها مساعدات لأوكرانيا.

 

واستهل ألموند كلامه بالقول إن اندلاع الحرب الأهلية الوحشية في السودان فاجأ الجميع، بما في ذلك بريطانيا التي سارعت مع دول أوروبية أخرى إلى إجلاء رعاياها من البلد الأفريقي المنكوب.

 

إلا أن دولة واحدة لم يبدُ أنها شعرت بالحاجة إلى إجلاء رعاياها من السودان- هذه الدولة هي روسيا، بحسب الكاتب، الذي قال إن فلاديمير بوتين استغل انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا، فيما اتجه هو إلى نشْر نفوذه في أرجاء القارة السمراء.

 

وقال ألموند إن مرتزقة فاغنر الروس ينشطون في بلدان أفريقية، بينها السودان.

وهؤلاء “على الصعيد الرسميّ” يساعدون في “العمل على استقرار” بلدان من مالي في الغرب إلى السودان في الشرق .

“لكن منهج هؤلاء المرتزقة الروس في العمل على الاستقرار – كما نشاهد في سوريا منذ عشر سنوات- يتمثل في دفع ملايين اللاجئين باتجاه أوروبا”، بحسب الكاتب.

 

وقال ألموند إن فلاديمير بوتين يرى في استغلال أزمات هؤلاء اللاجئين وسيلة لتقويض دعم الغرب لأوكرانيا – إنه يرى في أفريقيا جبهة ثانية ضد حلف شمال الأطلسي الناتو.

 

وحذر الكاتب من أن ما يحدث اليوم في السودان إنما هو جزء من أزمة يمتد نطاقها من ساحل البحر الأحمر شرقاً إلى المحيط الأطلسي غربا.

 

وشدد ألموند على أنه من الخطأ الاعتقاد بأن هذه البلاد في أفريقيا من البُعد بحيث لا تؤثر مشكلاتها على الحياة في بلد مثل بريطانيا.

إن مرتزقة فاغنر الروس يتعاونون مع مهربّي البشر على دفع سُكان تلك البلاد الجنوبية إلى الهجرة صوب الشمال.

 

ونوّه صاحب المقال إلى أن الفوضى الحاصلة في ليبيا تساعد مهرّبي البشر في نقل المزيد من المهاجرين إلى أوروبا عبر إيطاليا.

والآن يفرّ السودانيون بالألاف يوميا من ديارهم إلى بلدان مجاورة ومنها يهاجرون إلى الشمال، بحسب الكاتب.

 

وقال ألموند إن دفع موجات من اللاجئين باتجاه القارة العجوز يهدد تناغمها الاجتماعي بما يبعث السرور في نفس فلاديمير بوتين.

زر الذهاب إلى الأعلى