انتصارات المجلس الانتقالي الجنوبي: سياسة حوارية وشراكات استراتيجية لاستعادة الدولة

العاصفة نيوز: خاص

 

حقّق المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي انتصارات سياسية وأخلاقية وشراكات استراتيجية بسياسةٍ هادئةٍ ومرنةٍ ومتوازنةٍ، لا تبالغ في الحق ولا تفرط في الواجب، ومُتجاوزة كل العقبات والمبادرات الهامشية بقدرتها التفاوضية التي انتزعت بها أيضًا شرعية الوجود، بعد أن وُصِف بالخارج على أنه خارجٌ عن القانون.

 

وعلى الرغم من صعوبة المسار السياسي ومردوده البطيء، فقد انطلق المجلس الانتقالي فيه بحكمة ودهاء، وتمسك بسياسة الحوار ومبدأ التسامح لحل القضايا، وجعل هذا المسار آمنًا ومضمونًا لاستعادة الدولة وفتح آفاقٍ تؤدي إلى الاعتراف الكامل والقبول بالقضية الجنوبية.

 

فكل عملٍ يقوم به الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي له دلالةٌ ومدلولٌ، بحيثُ أنهما قد لا يتطابقان، أي أن الدلالة قد تكون وسيلةً لغاياتٍ لا تتطابق مع المدلول. فمشاركته في المجلس الرئاسي اليمني خدم القضية الجنوبية على وجه الخصوص وحقق انتصارات سياسية كبيرة للجنوب.

 

وبشرعية المجلس الرئاسي، سمع العالم بعدالة القضية الجنوبية وأثبت اهتمام الجنوب ودوره في حفظ أمن الإقليم واستقرار المنطقة. ونشهد حاليًا جهودًا لاجتثاث الكليبتوكراسية المخلفة والعدائية لشعب الجنوب وتمكين أبناء الجنوب في جميع مفاصل الدولة، تمهيدًا للمرحلة الأخيرة من استعادة الدولة.

 

وبينما اغتُصِبَ اليمن الشمالي من قبل الميليشيات التي وُجِدت حتفها في الجنوب، فإن القوى الشمالية المنفية والأحزاب السياسية المهترئة التي تفرزها المخابرات الأجنبية، تبذل قصارى جهدها للعبث بالجنوب وحَضر استقلاله وترسيخ قيم الحقد والبغض والعداء بين الشعبين.

 

إن قوى الشمال تتجاهل مغتصبَها الحقيقي، ورغم أن أبناء الجنوب سيقفون إلى جانبهوا على دحر هذه الميليشيات الاستبدادية، إلا أنهم في كل انتصارٍ للمجلس الانتقالي يلجأون لنشر ملائكة الموت الذين يدينون لحوارييهم بالفساد، لبث الرعب في نفوس المواطنين بأعمال الإرهاب والتجويع والابتزاز والتخريب ونشر الفوضى والإشاعات المزيفة لاغتيال الحقيقة، كل هذا من أجل تحقيق الانهيار الحسي لشعب الجنوب وتحييدَهُ عن الهدف

زر الذهاب إلى الأعلى