الإمارات وجهودها في الجنوب .. رسالة إنسانية وأمنية وتنموية

العاصفة نيوز/تقرير

 

منذ بدء العمليات العسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية في الـ 26 من مارس 2015 ميلادية، ضد جماعة الحوثي المدعومة من أيران، لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً بارزا خلال الحرب التي امتدت إلى أكثر من ثمان سنوات، حيث شاركت  بنفي القتال البري والدعم اللوجستي في الجنوب، كما شاركت في تحرير بعض مناطق الشمال، ولعل جبهة الساحل الغربي في محافظة الحديدة نموذجاً للإنجاز العسكري الذي حققته الإمارات، في حين لم يقتصر دور الإمارات بدعمها العسكري في محاربة المد الفارسي، بل كان تواجدها عاملا مساهما في مكافحة تنظيم القاعدة وفلول الإرهاب، بما في ذلك تنظيم الإخوان الذي أصبح جزء لا يتجزأ من منظومة الحوثي – الإرهابي اليوم .

 

 

واحدية الجهود والتضحيات:

تعكس التضحيات العظيمة التي قدمتها الإمارات وقواتها المسلحة في الجنوب، ومساهمتها بشكل كبير في تحرير المناطق الجنوبية وتأمينها وتطهيرها من الإرهاب والتطرف، جسدت دورا حيويا عروبيا صادقا. إذ لا يمكن وصف تضحيات الشهداء الإماراتيين والجنوبيين بالكلمات، فقد كانوا شموعاً احترقت لتنير حياة الآخرين، وجعلوا من عظامهم جسراً ليعبر الآخرون عليه إلى الحرية. وقد اختلط الدم الإماراتي بدماء أشقائهم من المقاومين الجنوبيين وأفراد القوات المسلحة الجنوبية، ما يعكس الروح المقاومة والتضحية والفداء التي تحملها تلك القوات. ومن بين اللحظات التي لن ينساها الجنوبيون المتابعون لفصول الحرب هي استشهاد الشهيدين السهيان والكتبي، الذين رسخوا تضحيات السعودية والإمارات على حد سواء .

 

مكافحة الإرهاب:

وفيما يتعلق بالجانب الأمني، تمكنت الإمارات من دعم الجهود الأمنية في الجنوب، وتدريب القوات المشتركة للتحالف والقوات الجنوبية، وتجهيزهم بالأسلحة والمعدات اللازمة لتأمين المناطق المحررة وتحرير المناطق الأخرى ومواجهة قوى الإرهاب والتطرف.

 

يتجلى دور الإمارات وجهودها في الجنوب بشكل واضح في تحرير مدينة عدن والمحافظات الجنوبية وتمكين القوات المسلحة الجنوبية والأمن وتأمينها من الميليشيات الحوثية، وكذلك في تحرير أجزاء واسعة من محافظات الشمال، على طول امتداد شريط الساحل الغربي ودعمها الكامل للعمليات العسكرية في الساحل الغربي، وتضحياتها قبل ذلك في جبهات مأرب التي تعرضت على إثرها لعملية غادرة من قوى الشمال (الإخوان) ارتقى على إثرها خمسة وأربعين شهيدا من القوات الإماراتية المشاركة في العمليات العسكرية في المحافظة.

 

جهود إنسانية مواتية:

في إطار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً حيوياً في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية والتنموية في الجنوب. فقد نجحت الجهود الإماراتية في تحرير المناطق الجنوبية وتأمينها وتطهيرها من الإرهاب والتطرف.

 

وتزامناً مع الحرب الدائرة، بدأت الإمارات في تنفيذ خطط إنسانية وتنموية شاملة تستهدف الأسر المتضررة من الصراع، وذلك من خلال توزيع المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والمياه، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية. وبفضل هذه الجهود الإنسانية، استطاعت الإمارات إعادة الحياة إلى المناطق التي تضررت بشكل كبير من الصراع، وتطويرها وتعزيز الخدمات الحيوية فيها، وذلك من خلال بناء المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية والمنشآت الرياضية.

 

بهذه الجهود الإنسانية والتنموية والأمنية، تعكس الإمارات وقواتها المسلحة روح المحبة والتضحية والعطاء، وتحمل رسالة إنسانية وإيجابية وملموسة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الجنوب ومناطق الشمال.

 

 

تعكس التضحيات العسكرية والإنسانية التي قدمتها الإمارات وقواتها المسلحة في “اليمن” والجنوب، روح المحبة والتضحية والعطاء في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة. وقد استطاعت الإمارات العربية المتحدة من خلال جهودها العسكرية والإنسانية، تحرير المناطق الجنوبية وتأمينها وتطهيرها من الإرهاب والتطرف، وإعادة الحياة إلى المناطق التي تضررت بشكل كبير من الصراع. وبفضل الجهود الإنسانية والتنموية التي قامت بها الإمارات، استطاعت تعزيز الخدمات الحيوية في المناطق المحررة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. ويؤكد ذلك على دور الإمارات العربية المتحدة كدولة عربية صديقة وشقيقة، التي تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في الجنوب وفي المنطقة بأكملها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى