المجر تزيل عقبة انضمام السويد لـ «الناتو»

صادق البرلمان المجري، أمس، على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، في خطوة تزيل آخر عقبة في طريق توسيع الحلف العسكري، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ورحبت السويد بهذه الخطوة، معتبرة أن اليوم «تاريخي».

وصوّت 188 نائباً في البرلمان المجري لصالح الخطوة، بينما عارضها ستة نواب فقط. ورحبت السويد على إثر ذلك بـ «يوم تاريخي». وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إن عضوية السويد تجعل الحلف «أقوى وأكثر أماناً». وقال المستشار الألماني إنها «ستعزز أمن أوروبا والعالم».وسيضع انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، حداً لمئتي عام من عدم الانحياز العسكري الذي اعتمدته الدولة الشمالية.

وكانت السويد قد بدأت عملية الانضمام، بعد بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا، ليبقى عليها تخطّي العقبة الأخيرة، المتمثّلة في تصديق البرلمان المجري على هذه العضوية، وتمثّل هذه العضوية تغييراً عميقاً في السياسة الدفاعية السويدية، التي باتت جزءاً من إطار جماعي، كما تعدّ تطوراً جيوسياسياً كبيراً في المنطقة.

وفي هذه الأثناء، كانت السويد تتقرّب من الحلف، عبر الانضمام إلى الشراكة من أجل السلام في عام 1994، ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية في عام 1997.

ولطالما عارض غالبية السويديين الانضمام إلى الناتو، الأمر الذي كان يُنظر إليه على أنّه من المحرّمات، خصوصاً من قبل «الحزب الديمقراطي الاجتماعي» الرئيس في البلاد.

كما أعلن وزير الدفاع السابق، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بيتر هولتكفيست، في خريف عام 2021، أنّه يستطيع «ضمان» عدم مشاركته أبداً في عملية الانضمام إلى الحلف.

غير أنّ الهجوم الروسي لأوكرانيا، شكّل نقطة تحوّل جذرية بالنسبة إلى الأحزاب والرأي العام في البلاد، كما صوّتت غالبية واضحة في البرلمان في مايو 2022، لصالح التقدّم بطلب عضوية الناتو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى