ويرى وزير الاوقاف أن من أهداف استغلال الحوثيين للقضية الفلسطينية هو “محاولة غسل جرائم الميليشيا التي ارتكبتها بحق اليمنيين على مدى نحو تسع سنوات ونصف، خاصة وأن هذه الميليشيا باتت بسبب سلوكها الإجرامي ومشروعها الإيراني الطائفي منبوذةً على الصعيد الشعبي والمحيط العربي، ومنها أيضاً محاولة حصد مكاسب سياسية وانتزاع تنازلات من المجتمع الدولي الذي جرّب معه الحوثي من قبل استخدام هذه السياسة، ونجحت عندما اتخذ الحوثي اليمنيين رهائن وذهب للمقايضة على حياتهم مقابل الإبقاء عليه كطرف سياسي في المشهد اليمني”.
وتساءل شبيبة: ” كيف يمكن تفسير تعمده حرمان اليمنيين من تصدير النفط والغاز لتلبية متطلبات الحياة للشعب اليمني؟”.
وتابع وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أن “الحوثي يدرك حالة الاحتقان والكراهية الشعبية له ولمشروعه، وهروباً من ذلك ذهب إلى المزايدة بالقضية الفلسطينية، ومع ذلك لم ينجح داخلياً في تحسين صورته. وحتى هذه الحشود التي خرجت في مناطق سيطرته فهي تخرج بدافع الحب لفلسطين مثلما خرج اليمنيون في تعز ومأرب وحضرموت وحتى سقطرى، وليس خروج الناس في مناطق الحوثي استجابة لدعوات الميليشيا لها بالخروج رغم الترغيب والترهيب”.
واختتم حديثه بالقول: “على المستوى العربي ربما نجح ولكن بشكل ضئيل جداً في تسويق دعايته في مناصرة غزة، بينما الغالبية العظمى من الشعوب العربية بمن فيهم الفلسطينيون أنفسهم يدركون حقيقة أن الحوثي مجرم فاشي استباح دماء اليمنيين وفجر بيوتهم وارتكب بحقهم جرائم توازي جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين”.