حلول دائمة للنازحين.. موضوع ندوة موسعة في عدن

ناقشت ندوة موسعة اليوم، إيجاد حلول دائمة للنازحين ضمن مشروع مشترك ببن الحكومة والأمم المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن.

وركزت ورشة العمل حول الحلول الدائمة لمعالجة أوضاع النازحين على مستوى محافظة عدن، ضمن مشروع مشترك بين الأمم المتحدة والحكومة اليمنية ممثلة بالوحدة التنفيذية ومشروع حول الحلول التنموية القائمة على المناطق لمسألة النزوح والذي سيشمل أربع محافظات هي عدن ،لحج ،مأرب ،وتعز

وفي مستهل الورشة ألقى السيد / مات رئيس بعثة الهجرة ألدولية كلمة أكد فيها حرص الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على إيجاد معالجات وحلول دائمة للنازحين، خصوصا في مدينة عدن التي أشار إلى وجود نحو (300000) نازح فيها .

وشدد على ضرورة الانتقال من جهود الإغاثة إلى تنفيذ المشاريع التي تعالج مشكلة النازحين بصفة دائمة ومستمرة ..وأن المرحلة مواتية في ظل وجود حرص من قبل الجانب الحكومي في اليمن بهذا الاتجاه.

من جانبه أكد مستشار محافظ عدن / محمد جباري في كلمة السلطة المحلية بعدن أهمية إيلاء مدينة عدن الأولوية في تنفيذ مشاريع خدمية وتوفير البنى التحتية كونهم كمجتمع مضيف تحمل أعباء كثيرة نتيجة النزوح إلى المدينة.

ولخص جباري مطالب السلطة المحلية في أن تضع نتائج الورشة حلول دائمة ومعالجات حقيقية لتخفيف الأعباء على المواطنين وذلك من خلال إقامة المشاريع التي تلبي احتياجات سكان العاصمة عدن .كما تطالب السلطة المحلية بأن تخرج الورشة باجراءات تعمل على عودة النازحين والمهاجرين غير الشرعيين إلى مناطقهم، بالاضافة إلى أهمية خروج الورشة بقرارات تعمل على الانتقال من حالة الطوارئ إلى إيجاد الحلول والمعالجات الدائمة.

من جانبه رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين / نجيب السعدي جدد التزام الحكومة بمسؤوليتها تجاه النازحين والمجتمعات المتضررة من النزوح ومعالجة النزوح وصولا الى حلول آمنة وطوعية ودائمة وفق نهج شامل يتعامل مع النزوح بمراحله الثلاث في وقت واحد كما تؤكد على القيام بهذا الدور وفق نهج تكاملي يضم كافة الوزارات والمؤسسات الخدمية كلا فيما يخصه وسيقع الدور الأكبر في ذلك على السلطات المحلية ومكاتبها التنفيذية
وأكد السعدي أن دور الوحدة التنفيذية ينحصر في القيادة والتنسيق والمتابعة وتوفير البيانات ورفع التقارير وهذا ما أكد عليه بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 16/ 3/ 2024.
ووفقا لذلك تاتي ورشة اليوم والتي تهدف إلى تعريفكم بالحلول الدائمة وبالمشروع ومن ثم الاتفاق معكم من أجل إنجاز خطة تنموية لمعالجة النزوح.
وأضاف :علينا جميعا ونحن نناقش الحلول الدائمة أن ندرك أن الحلول الدائمة ومعالجة النزوح لا تستهدف النازحين فقط بل وتستهدف العائدين الذين نزحوا في السابق ثم عادوا إلى مناطقهم وجميعنا يعرف أن عدن فيها أكثر من سبعمائة وخمسون ألف عائد لم يتحصلوا على المساعدات والرعاية المكفولة لهم بحسب السياسة الوطنية لمعالجة النزوح الداخلي في اليمن والمبادئ التوجيهية للنزوح والصادرة عن الأمم المتحدة، كما أن الحلول الدائمة تستهدف المجتمع المضيف والذي تضرر من النزوح .

وأشار إلى أن التحول نحو الحلول الدائمة في الأمم المتحدة والذي يقوده الأمين العام للأمم المتحدة ليس في اليمن فحسب بل وفي جميع البلدان التي تعاني من النزوح بعد أن تاكد عدم فاعلية آليات العمل الإنساني الحالية وعدم قدرتها على إنتاج الحلول. منذ أن أطلق الأمين العام للأمم المتحدة خطته بشان النزوح الداخلي في يونيو2022.

وتابع السعدي: عملت الوحدة التنفيذية وعبر وزارة الخارجية والمغتربين على التواصل مع مساعد الأمين العام المعني بإيجاد حلول النزوح السيد روبرت بيبر وتوضيح جاهزية اليمن لتنفيذ الحلول الدائمة فلديها توجه لمعالجة النزوح كما أن لديها استراتيجية وطنية مقرة من قبل الحكومة وهي السياسة الوطنية لمعالجة النزوح الداخلي في اليمن كما أن لديها جهة مؤسسية معنية بالحلول الدائمة وهي الوحدة التنفيذية للنازحين .

مؤكدا أنه و نتيجة لهذه التواصلات تم إدراج اليمن ضمن الدول المؤهلة لتطبيق الحلول الدائمة ومشروع اليوم هو مشروع تجريبي يستهدف العاصمة عدن ولحج وتعز ومارب.
و أن التحول إلى العمل على الحلول الدائمة ولضمان أن تكون النتائج إيجابية فان ذلك يتطلب التهيئة الكاملة له بدء ببناء قدرات الجهات الحكومية وجمع البيانات اللازمة ووضع خطط محلية وخطة عامة للحلول محددة التكاليف إضافة الى خلق فهم مشترك لماهية الحلول الدائمة وقبل ذلك يجب أن تكون الحلول الدائمة بقيادة الحكومة الوطنية والسلطات المحلية وان تكون مالكة لهذه الحلول ومنفذة لها وهذا يتطلب عمل تكاملي تقوده الحكومة ويشترك فيه كافة المعنيين نازحين ومجتمع وقطاع خاص والمنظمات الدولية والمانحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى