قضية ديدي (شون كومز) : الحقيقة والخفايا في الوسط الفني
العاصفة نيوز/ متابعات
في الأشهر الأخيرة، تصدرت قضية المنتج والمغني الأمريكي الشهير ديدي (شون كومز) حديث الإعلام والجمهور، مثيرة حالة من الجدل والتساؤلات حول الجرائم المزعومة التي ارتكبها خلف الكواليس. وبالرغم من أن التوقيت قد لا يبدو مناسبًا لمناقشة الموضوع، فإن خطورة هذه الاتهامات تفرض ضرورة تسليط الضوء عليها.
ديدي، مالك شركة الإنتاج الشهيرة Bad Boy Records، يُعرف بأنه واحد من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في عالم الموسيقى. طوال مسيرته المهنية، ارتبط اسمه بالشائعات والاتهامات المتعلقة باستغلال النفوذ والمال في علاقاته مع الفنانين. تعود جذور هذه الشكوك إلى نشأته في بيئة قاسية، تعرض فيها لمختلف أشكال المعاناة والفشل، ما دفعه إلى الانتقام بطريقة سلبية عندما وصل إلى الشهرة والقوة.
عندما أصبح ديدي لاعبًا رئيسيًا في عالم الإنتاج الموسيقي، استغل سلطته للتعاقد مع فنانين صاعدين، فارضًا عليهم شروطًا غير أخلاقية لتحقيق الشهرة. وتشير التقارير إلى أن ديدي كان يفرض شروطًا جنسية على الفنانين من كلا الجنسين، مستغلًا رغبتهم في النجاح والشهرة في صناعة الموسيقى.
من أبرز الضحايا الذين ارتبطت أسماؤهم بجرائم ديدي هو المغني الشهير جاستن بيبر، الذي يُعتقد أنه وقع في شراك ديدي عندما كان يبحث عن الشهرة في بدايات مسيرته. كما أن المغنية الشهيرة بيونسيه وزوجها مغني الراب جاي زي، يُعتقد أنهما كانا جزءًا من هذه الشبكة المعقدة التي يديرها ديدي، حيث كانا يشكلان دعامة قوية لأعماله وسياساته الخفية.
إلى جانب عالم الموسيقى، تشير بعض التقارير إلى تورط شخصيات رياضية مشهورة، مثل نجم كرة القدم البرازيلي نيمار، في حفلات سرية كان ينظمها ديدي في قصوره الفخمة. في هذه الحفلات، كانت تُمارس أنشطة غير أخلاقية، وتم تصوير المشاركين خلسة باستخدام كاميرات خفية زرعها ديدي في مختلف زوايا المكان، بما في ذلك غرف النوم والحمامات.
يُعتقد أن ديدي يحتفظ بهذه التسجيلات كوسيلة للتهديد والابتزاز، حيث يستخدمها لضمان صمت ضحاياه وعدم قدرتهم على كشف ما حدث. وعلى الرغم من الاتهامات العديدة التي وُجهت له، مثل القتل والتحرش والاغتصاب، إلا أن السلطات لم تتمكن من محاسبته بسبب نقص الأدلة أو اختفائها الغامض.
قضية مقتل توباك شاكور في عام 1996 تُعتبر من أبرز القضايا المرتبطة باسم ديدي. تُشير العديد من المصادر إلى أن ديدي كان متورطًا في هذه الجريمة، وأنه وضع مكافأة لمن ينفذ الاغتيال. ورغم ذلك، لم تستطع السلطات إثبات هذه الادعاءات، حيث أغلقت القضية بسبب نقص الأدلة. ومع ذلك، لم يتوقف فنانو الهيب هوب عن التلميح إلى تورط ديدي في مقتل توباك، بما في ذلك مغني الراب الشهير إيمينيم الذي عاد وفتح هذه القضية من جديد في أغنيته “Kill Shot” عام 2018، مما أعاد إشعال الجدل حول دور ديدي في الجريمة.
وفي تطور آخر، بعد إصدار ألبوم “The Death of Slim Shady” لإيمينيم قبل شهرين، عادت القضية إلى الواجهة من جديد. تم الكشف عن دلائل وشهادات جديدة من ضحايا ديدي تدعم الاتهامات الموجهة إليه، بما في ذلك اكتشاف كميات كبيرة من زيوت الأطفال والممرات السرية في قصوره خلال تحقيقات الشرطة.
يبدو أن نهاية ديدي باتت وشيكة، لكن الخوف يبقى من قدرته على إخفاء المزيد من الأدلة كما فعل في الماضي، ما يجعل القضية مفتوحة على احتمالات متعددة. هل سيتمكن ديدي من الإفلات من العدالة مجددًا؟ الأيام القادمة ستكشف الحقيقة.