قصة عبرت الشط على مودك تفاصيل جديدة لم تنشر من قبل
العاصفة نيوز: فن ومشاهير
قصة عبرت الشط على مودك من الأدب العراقي قصة معبرة جداً والعبرة لمن يعتبر أعتقد يجب على كل من لديه أم حيّة أن يقرأها
يقال أنه كان في بغداد امرأة لها طفل صغير عمره سبعة اشهر، وكانت تسكن في منطقة قريبة الى الشط ( نهر دجلة ) وفي أحد الأيام ضرب هذا المكان فيضان كبير اجتاح قريتها ووضعت هذه الأم أمام خيارين، فإما أن تعبر النهر سباحة، وإما أن تبقى لتواجه الفيضان!
وإن عبرت النهر فتلك مخاطرة لعدم قدرتها على السباحة وجاء القرار بأن تقطع النهر وتعبر هذا الشط لتذهب إلى الضفة الأخرى الآمنة وكان معها طفلها الصغير فرفعت ابنها بكلتا يديها فوق رأسها ونزلت الى الماء وبدأت تصارع امواج النهر العاتية والمتلاطمة من شدة الفيضان، تارة تصعد إلى سطح الماء لتلتقط أنفاسها، وتارة يقوم الموج بإغراقها
وظلت الأم على هذا المنوال وابنها الصغير كان على رأسها لا يعي ولا يدرك ما تواجهه أمه وما تعانيه في سبيل انقاذه حتى وصلت الأم إلى اليابسة، وحققت مرادها في انقاذ قرة عينها
ودارت الأيام وكبر الطفل وصارت تشتغل أمه حتى تؤمن له حياة كريمة وتعليم جيد وتخرجه من ضنك الحياة، حتى كبر وأصبح غنياً ، وهنا كانت الصدمة على قلب أمه عندما أرسلها الى بيت العجزة بدار المسنين، بسبب امرأته التي أصرت إليه وأشارت عليه
فكتبت هذه القصيدة والتي ذاع صيتها، وانتشرت في كل أرجاء العراق والوطن العربي، وغناها كثير من الفنانين، وكان أفضلهم الفنان كاظم الساهر
وقد أضاف عليها الشاعر عزيز الرسام بعض الأبيات ما بعد البيت الثالث الذي يقول أمر وعيوني بعيونك وقدمها للفنان كاظم الساهر ليقوم بتلحينها وغنائها
عبرت الشط على مودك وخليتك على راسي
بكل غطه أحس بالموت وبقوه أشهق أنفاسي
كل هذا وقلت أمرك أحلى من العسل مرك
وين تريد أروح وياك بس لا تجرح إحساسي
أمر وعيوني بعيونك وأنت عيونك لغيري
فضلتك على روحي وضاع وياك تقديري
قول أيش قصرت وياك وش تطلب بعد أكثر
على ذراعي تنام الليل وأقول ارتاح وأنا أسهر
وصلت لشاطئ أحلامك بتضحيتي وسهر ليلي
ولا مرة قلت ممنون وأنا الل منهدم حيلي
قول أيش قصرت وياك وش تطلب بعد أكثر
على كفوفي تنام الليل وأقول ارتاح وأنا أسهر