حضرموت تنادي بالحرية: هبة ثانية لإنقاذ المحافظة والجنوب
العاصفة نيوز: تقرير خاص
تملك المنطقة العسكرية الأولى سجلاً مشبعًا بجرائم الاغتيالات السياسية ضد الناشطين الجنوبيين، من بينها جرائم الاغتيالات وأعمال القمع وحماية الناهبين، ودعم وتمويل الإرهابيين، التي تقوم بها هذه البؤرة العسكرية المزروعة في وادي حضرموت منذ ثلاثين عامًا، بالإضافة إلى قمع الفعاليات الجماهيرية ونهب مساحات أراضٍ شاسعة تابعة للأوقاف، كما تدعم العناصر الإرهابية في مناطق تواجدها وتسهيل تنقلاتها من خلال صرف بطائق وأرقام عسكرية لها، وتحمي قوى الفساد اليمنية الناهبة لنفط وغاز حضرموت وثرواتها الأخرى.
طرد العسكرية الأولى هو المطلب الرئيسي لأبناء حضرموت. ومن خلال الهبة الشعبية الثانية، طالبوا بتسليم مهمة تأمين المحافظة إلى قوات النخبة الحضرمية، باعتبارها الأجدر والأكثر قدرة وحرصًا على تأمين المحافظة، معتبرين وجود المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي بيئة خصبة لتنامي وتكاثر الجماعات الإرهابية، حيث تتلقى تدريبها وتمويلها في معسكراتها وتخرج منها وتعود إليها. أبناء حضرموت يريدون الحرية والاستقلال واستعادة حقهم بشكل خاص وحق أبناء الجنوب عامة.
وتعد مرتزقة المنطقة العسكرية الأولى وأدوات أبو عوجاء في حضرموت من الذين يعملون على حرف مسار الهبة الحضرمية الثانية باستخدامهم أساليبًا قذرة عدة.
ومع تصاعد التوترات في المنطقة، يحاول الإحتلال اليمني المتحالف ضد الجنوب استعادة مكانته ودوره في حضرموت، لكن الحضارمة أكدوا أن حضرموت جزء لا يتجزأ من كيان الدولة الجنوبية، واعلنوا بتصعيد بالمطالبة بتحرير وادي وصحراء حضرموت من ميليشيا “المنطقة العسكرية الأولى”.
وتتمحور مطالب ابناء حضرموت
بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وبسط سيطرة قوات النخبة الحضرمية الجنوبية لا مساومة فيه، وتأمين حقوق الجنوبيين في الاستقلال وتأسيس دولة جنوبية قوية ومستقرة.
وأكدت تظاهرات أبناء حضرموت الحاشدة أن حضرموت كانت وما زالت جنوبية حتى النخاح، وأن شعب الجنوب يرفض كل ما يمت بصلة للاحتلال اليمني. وبالنظر إلى مواقف الحضارمة النضالية البطولية منذ قديم الزمان، فإنه يجب على دول التحالف العربي والعالم أجمع دعم مطالب أبناء حضرموت، والتي تتمحور حول تحرير وادي وصحراء حضرموت من الميليشيات.
