«قوات الطوارئ».. ذراع الإخوان للهيمنة على الجهاز الأمني وقمع اليمنيين

[ad_1]

من تعز إلى مأرب، يسارع إخوان اليمن الخطى من أجل تشكيل قوة أمنية-عسكرية تستهدف بسط السيطرة والهيمنة على الجهاز الأمني، وتكليفها بمهمات خاصة للقمع وارتكاب الانتهاكات.

وبعيدا عن أنظار المجلس الرئاسي يشكل الإخوان ما يعرف بـ”قوات الطوارئ” كقوة أمنية عسكرية تضم عناصر متطرفة تم تجنيدهم عبر مندوبي التنظيم في عدد من المحافظات.

وظهرت قوات الطوارئ التي يجري الإخوان تشكيلها تحت مظلة وزارة الداخلية اليمنية، للمرة الأولى أواخر 2022, في عرض عسكري للإخوان بمدينة تعز، قبل أن تطل مؤخرا من محافظة مأرب، كأحدث قوة عسكرية أمنية إخوانية.

ورغم توجيه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بإيقاف تشييد قوات الطوارئ وحملات تجنيد الإخوان في تعز منتصف 2022، فإن الإخوان رفض وقف ذلك، ووسع من عمليات التجنيد في مأرب، مستغلا سيطرته على وزارة الداخلية.

آلاف المجندين والهدف شبوة
وقالت مصادر عسكرية وأمنية لـ”العين الإخبارية” إن قيادات الإخوان العليا نصبت العميد عبدالله الحمزي قائدا لقوات الطوارئ، فيما عينت العميد محمد سالم الخولاني أركان حرب لهذه القوة الجديدة على المستوى المركزي باليمن.

وبحسب المصادر فإن “الإخوان يسعى لتخصيص هذه القوات لمحافظات مأرب وذمار وريمة وعمران وشبوة والضالع وحضرموت، انطلاقا من محافظتي مأرب وتعز الخاضعتين للتنظيم”.

وأكدت المصادر أنه “تم تسليح القوة التي تم تجنيدها وترقيمها بشكل سريع ضمن مساعي الإخوان لتشكيل قوة مزدوجة عسكرية-أمنية جديدة تتولى تنفيذ مهام خاصة، بما فيه قمع الحريات وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان”.

وكشفت المصادر لـ”العين الإخبارية” أن الإخوان يسعى لتجنيد 12 ألف عنصر في محافظة مأرب باسم المحافظات غير المحررة، ضمن قوات الطوارئ، فيما تم استكمال تجنيد لواء متكامل في تعز بقوام 3 آلاف عنصر.

وأشارت إلى أن الإخوان اعتمد لدى تدريب هذه القوة لكل عنصر يوميا مبلغ 20 ألف ريال نحو (18 دولارا أمريكيا) خلافا للرواتب الشهرية، مؤكدة أن قيادات تنظيم الإخوان لا تزال تدفع بمجندين جدد لزيادة عدد عناصر قوات الطوارئ.

وأوضحت المصادر أن لجنة برئاسة وكيل وزارة الداخلية اليمنية اللواء الركن عبدالناصر عثمان صبيرة تجري حاليا ترقيم المجندين الذي استقطبهم الإخوان، وعددهم 3 آلاف عنصر بغطاء تشكيل “قوات الطوارئ”.

ولفتت المصادر إلى وجود عمليات ترقيم في سيئون بوادي حضرموت وفي محافظة شبوة، وهذه الأخيرة يسعى الإخوان للعودة إليها كهدف رئيسي بعد طرده منها في أغسطس/آب من عام 2022، من بوابة “قوات الطوارئ”.

تجنيد وترقيات بدون ضوابط
وحصلت “العين الإخبارية” على وثائق تكشف ترقية الإخوان لـ871 جنديا إلى شارتي “مساعد” و”رقيب”، بزعم خدمتهم ومشاركتهم ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، على الرغم من أن هذه القوة لم تتسلم أي مهمة قتالية ولا تزال طور التشكيل.

وتظهر الوثائق توجيهات لوزير الداخلية الموالي للإخوان اللواء إبراهيم حيدان أصدرها منتصف 2022، باعتماد طلب مقدم من مدير أمن مأرب العميد يحيى حميد باعتماد ترقيات لـ870 عنصرا، غالبيتهم من عناصر التنظيم.

وأكدت مصادر خاصة لـ”العين الإخبارية” أن غالبية من تم ترقيتهم بالمخالفة تم تجنيدهم قبل نحو شهر ولم يخوضوا أي معركة مع مليشيات الحوثي، كما أن جميعهم تم استقطابهم عبر مندوبي تنظيم الإخوان بالمحافظات.

وأشارت المصادر إلى أن التجنيد لقوات الطوارئ لا يجري وفقا للمعايير والضوابط والأطر القانونية وعبر الإعلان للراغبين بالتجنيد، وإنما عبر مندوبين ومقار حزب الإصلاح (الذراع السياسية للإخوان) بهدف استكمال أخونة الجهاز الأمني.

وكان إخوان اليمن استعرض بمأرب أواخر 2023 تخرج الدفعة الأولى من مليشيات الطوارئ، في إعلان صريح بدخولها خط معارك التنظيم وتمهيدا للسيطرة على الشرطة والأمن، بعيدا عن أنظار المجلس الرئاسي في البلاد.

[ad_2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى