البحسني يرأس اجتماعًا للمكتب التنفيذي في محافظة حضرموت
واستهل اللواء الركن فرج البحسني، بكلمة قدم من خلالها نبذة عن مستجدات الأوضاع السياسية في البلاد، والجهود في التعاطي مع مبادرات السلام كافة لحل الأزمة في الوطن، والتي كان آخرها الوساطة السعودية العمانية، وما يقابلها من رفض وتعنت من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية التي لا تؤمن بالسلام، موضحاً استشعار ما يعانيه المواطنون من قسوة الحرب الحوثية، والمساعي لوضع الحلول.
وتطرق اللواء فرج البحسني، خلال كلمته إلى التطورات في البحر الأحمر وباب المندب، واستغلال ميليشيات الحوثي أوضاع الحرب في غزة، لتنفيذ سياسات إيران في المنطقة، من خلال استمرارهم في استهداف خطوط الملاحة الدولية، وتنفيذ عمليات القرصنة في المياه الإقليمية بدعم كامل من النظام الإيراني،مؤكدًا في هذا السياق وقوف بلادنا المطلق تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته كاملة السيادة.
وعرّج اللواء البحسني على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وما يعانيه المواطنون في هذا الجانب، جراء الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، وسيطرتها على مقدرات وممتلكات الدولة، واستهدافها لموانئ تصدير النفط، مما أدى إلى مفاقمة معاناة الشعب وتدهور أوضاعهم المعيشية،داعياً في هذا السياق إلى تعزيز أواصر التكاتف الاجتماعي، وحشد الجهود الحكومية مع أصحاب الأيادي البيضاء رجال الخير التجار لدعم الأسر الأكثر احتياجًا، بما يمكنها من تلبية احتياجاتها الضرورية.
ووجه البحسني، قيادة السلطة المحلية بحضرموت بتقييم عمل المديرين العامين، وتنفيذ مبدأ العقاب ضد المقصرين في أداء واجباتهم، ومبدأ الثواب والتكريم مع المتميزين والمنضبطين في أداء مهامهم لخدمة المجتمع، معبرًا عن ثقته في أعضاء المكتب التنفيذي لتجاوز التحديات الراهنة والعمل على معالجتها، ومجددًا دعم المجلس لقيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بما يمكنها من تحقيق خططها وأهدافها التنموية.
وفي ختام كلمته أشاد البحسني، بجهود قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومساعيهم الرامية منذ انطلاق عاصفة الحزم للمساندة ضد مشروع الحوثي التوسعي المدعوم إيرانيًا،حاثًا أعضاء المكتب التنفيذي إلى مبادلة الوفاء بالوفاء للدول الشقيقة من خلال إبراز مواقفهم المشرفة للمجتمع في حضرموت.
وناقش الاجتماع الذي حضره الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت صالح العمقي، ووكلاء المحافظة، والقيادات العسكرية والأمنية، مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في الوطن بشكل عام، ودور أعضاء المكتب التنفيذي في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وفي مقدمتها خدمة الكهرباء.
حيث استعرض الاجتماع العوائق والإشكاليات المتعلقة بالتوليد والمحروقات لملف الكهرباء،كما تطرق إلى تقرير حول الحالة الأمنية بالمحافظة، والجهود التي تبذلها الأجهزة العسكرية والأمنية لتثبيت الأمن والاستقرار.