منطقة ابو عوجا …الولاء المزدوج
بقلم/صالح علي الدويل باراس
اليوم بات الجميع امام حقيقة واضحة بعد ان يتم قتل ضباط من التحالف العربي من قبل احد افراد المنطقة العسكرية الاولى وفي قلب معسكر قيادة المنطقة ويتم تهريبه فان تمرير الاسلحة النوعية للحوثي الواصلة من عمان او سواحل المهرة تتم بتنسيق مع قيادات عسكرية شمالية في وادي حضرموت وقد كتب كثيرون عن خطورة المنطقة العسكرية الأولى ودورها في تهريب السلاح للحوثي عبر سلسلة طرقات تمر من خلالها وكذا احتضان الإرهابيين ثم ولاء الأغلبية منهم للحوثي والإخوان وظل الرد انها مناكفات لكن لا يمكن ادراج القتل في سياق المناكفات فهو اثبات كافٍ ان هذه المنطقة اذا لم تكن تمارس “التقية العسكرية” بولاء ظاهر للشرعية والاخوان وولاء باطن للحوثي فانها مخترقة للحوثي وهو ما يوجب ان تفتح المملكة تحقيقا واسعا عن الاختراق او الولاء المزدوج ويشمل دور المنطقة في التهريب وفي حماية الارهاب وتدويره*
*مهما حاول المنزعجون الذين لايريدون اي اتهام لمنطقة ابو عوجا العسكرية فان حالة القتل ثم تهريب القاتل من المعسكر وعبر النقاط التابعة لابي عوجا يوكد الولاء للحوثي او الاختراق له*
*استنفرت لهذا الحادث الإجرامي ابواق اليمننة بعضها مهنيئًا وبعضها مدافعًا وبعضها مداريًا بان ماحصل له نظائر اخرى في مناطق ومعسكرات اخرى وان المسالة فردية لكن لو ربطناها بالإعداد لتسليم قوات درع الوطن لكثير من مهام منطقة ابو عوجا فان العمل الاجرامي لن يكون في دائرة العمل الفردي بل حاولت ابواق منهم ان تتجه بالمعركة جهة الانتقالي وانه يريد اشعال فتنة بين المملكة ومنطقة ابو عوجا في توظيف اقل مايقال عنه انه سخيف سخف من يتبناه ويردده.
ان التحريض ضد المملكة لم يبدأ مع الحوثيين ولم يبدأ مع انطلاق عمليات التحالف العربي في مارس 2015 بل قديم ومرتبط ببنية الطائفية والعصبوية الزيدية ف”العدو التاريخي” منتج زيدي عصبوي والاعتداء الغادر هو امتداد لذلك التعصب والقول بانه لايمثّل اليمنيين نوع من التبرير فالسعودية لاتجهل حجم العداء لها في اليمن الشمالي وذاكرتها لاتنسى ولن تنسى عام 1990 حين كانت اليمن الشمالي الدولة الوحيدة التي تظاهر شعبها بملايينه يومياً دعماً لغزو العراق للكويت ، وطالب صدام حسين بقصف السعودية بشعار “بالكيماوي يا صدام” هذا الموقف كان رسميًا وشعبيا!!
*10 نوفمبر 2024م*