للحقيقة والتاريخ .. وبالمنطق بدون زعل!

كتب/ علي منصور الوليدي

 

للحقيقة والتاريخ وبالمنطق والصراحة وهذا ما تثبته وتؤكده وثائق الثورة الجنوبية والاستقلال الجنوبي وارشيف وزارة المستعمرات البريطانية وادبيات الحزب الاشتراكي الحاكم للجنوب سابقا .. وغيره من القوى الجنوبية الأخرى وهذا بشهادة قادة وزعماء الجنوب السابقين ، منهم من رحلوا ومنهم من هم على قيد الحياة .. كلها تؤكد بأن ثورة 14 اكتوبر 1963م والاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م وقيام (دولة) واحدة في الجنوب .. كل هذا أثمر عن توحيد عدد 23 ولاية وامارة وسلطنة ومشيخة في دولة واحدة ولأول مرة في تاريخ الجنوب ، عشية الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م .. هذا بحد ذاته اعتراف تاريخي بان الجنوب لم يكون كيان موحد أو دولة واحدة .. ما قبل ثورة أكتوبر 1963م وما قبل استقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967م.

 

ومثلما نرى انه من حقنا اليوم ، نحن دعاة استعادة استقلال دولة الجنوب ، عن اليمن ولانه لم تكون هناك على مر عصور التاريخ المتصرف ، دولة واحدة بينهما ما قبل وحدة اليمن عام 1990م على الإطلاق .. ومنطقيا لا يمكن لنا مصادرة حقوق الآخرين من أبناء جلدتنا الجنوبية في التعبير عن حق هذه الأصوات الجنوبية أيضا .. ممن يقولون ان الجنوب أيضا لم يكون دولة واحدة ما قبل 1967م ومن حقهم أيضا .. يان يطالبوا بعودة كياناتهم السابقة وتحت أي مسمى يودون ..؟!

ولذلك أضن قرارت الرئيس عيدروس الزبيدي ليلة أمس بإعلان وإشهار أعضاء اللجنة التحضيرية لمجلس الشورى الجنوبي خطوة طيبة وشجاعة بامتياز وأن جاءت متأخرة كثير .. لكنها تمثل اعترافا صريحا بالتاريخ والحقيقة والمنطق .. عن ماضي وحاضر ومستقبل الجنوب بكل اطيافه وكياناته التي يرى رئيس المجلس الانتقالي وغيره من العقلاء في الجنوب أنه لم يعد بعد اليوم بمقدور أحد كان وايا كان.. القفز على التاريخ والحقيقة والمنطق .. واجتزاء المراحل او احراق بعضها .. وحتى لا نتعرض لسرقة ما تبقى من تطلعاتنا المحبطة ، مثلما انسرق من بين ايدينا خلسة.. نصر تحرير الجنوب قبل عشر سنوات بطيبة ساذجة .. رغم عظمة التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب العظم .. في كفاحه الوطني من أجل الحرية والاستقلال ، وهذا ما لا نتمناه.. بإذن الله.. وللزبيدي واعترافه بالحقيقة واقدامه على هذه الخطوة العقلانية الشجاعة والمباركة الف مليون تحية وسلام؟!

زر الذهاب إلى الأعلى